تعد هجرة الأدمغة والكفاءات من البلاد العربيّة من أهم وأخطر المشاكل التي تواجه مُعظم بلداننا العربية، فبدلاً من الاستفادة من هذه العقول والحفاظ عليها والإعلاء من شأنها، نرى الدُول الغربية تُقدم أفضل التسهيلات لكسب هذه العقول والاستفادة منها في بلدانها؛ حيث إنّ أغلب العقول تهاجر بسبب عوامل اجتماعية وثقافية ومادية وسوء الأوضاع الاقتصادية والسياسية وفي المقابل فإنّ الدُول المُتقدمة تُقدم لهذه الكفاءات العديد من التسهيلات ممّا يشجعهم على الهجرة.
أسباب هجرة الأدمغةمن أسباب هجرة الكفاءات:
يمكن الحدّ من ظاهرة هجرة الأدمغة عن طريق رسم سياسات اقتصادية وثقافية وسياسية واجتماعية تجذب أصحاب الكفاءات العملية والفكرية والأدبية لخدمة بلادهم، ومن المؤسف ذكره أن البلدان العربية منيت بخسائر تقدر بحوالي 12 مليار دولار في السبعينيات جراء هجرة العقول العربية فتتجه العقول العربية إلى الولايات المتحدة وأوروبا في المرتبة الأولى وتأتي كندا وأستراليا ونيوزيلاندا في المرتبة الثانية، فيتواجد 50% من الأطباء و20% من المهندسين و12% من العلماء في أوروبا والولايات المتحدة وكندا، و 55% من الطلاب العرب يدرسون في الخارج ولا يعودون أبداً إلى بلادهم، وتعد مصر ولبنان والمغرب والعراق وسوريا وتونس من أكثر الدول العربية فقداً للكفاءات وتشكل 75% من نسبة العقول المهاجرة في العالم العربي.
تكمن خطورة هجرة الكفاءات للخارج في التأثير السلبي على واقع التنمية البشرية في الوطن العربي والتمنية الاقتصادية والاجتماعية وضياع الجهود والطاقات الإنتاجية، وكذلك تبديد الموارد الإنسانية التي تمّ الإنفاق عليها في التعليم والتدريب، وتدهور الإنتاج العلمي في الدول العربية.
المقالات المتعلقة بأسباب هجرة الأدمغة