مكة هي مدينة المسلمين المقدسة، فهي مكان ولادة الرسول الأعظم محمد – صلى الله عليه وسلم -، و فيها المسجد الحرام و الكعبة المشرفة، و هي مدينة النبي إسماعيل و أمه هاجر و إبراهيم –عليهم السلام – أجمعين، ورد ذكرها في القرآن الكريم في عدة مواضع و عدة أسماء، فمن أسمائها في القرآن الكريم، مكة و بكة و البلد الأمين و أم القرى، أما أسماؤها بين الناس فهناك مكة و بكة و أم الزحم و البيت العتيق ومعاد و تهامة و الحاطمة و البلدة و غيرها العديد من الأسماء.
هناك العديد من الفرضيات حول تسمية مكة بهذا الاسم، فهناك من يقول بأنها سميت بذلك لأن العرب القدماء عندما كانوا يأتونها حجاجاً يصدرون صفيراً يشبه صفير طائر المكأو، و هناك من يقول بأنها سميت بذلك لأنها تمك الجبارين أي أنها تضيع نخوتهم، أما الفرضية الثالثة فهي بسبب ازدحام الناس فيها و لأنها كانت مزاراً يؤمه الناس للتبرك فيه و التعبد. أما تسميتها بكة، فقد ذهب البعض إلى أنها سميت بكة لأنها تبك أعناق المعتدين و الفجرة و المجرمين فيها.
من أشهر معالم مكة المسجد الحرام الذي هو أول مسجد أسس في الأرض، و فيه الكعبة المشرفة التي رفعها إبراهيم و ابنه اسماعيل – عليهما الصلاة والسلام – من القواعد، وهناك جبل النور و هو الجبل الذي يضم بين حجارته ما يعرف بغار حراء و هو غار صغير مقدس، لأن النبي الأعظم المحمد – صلى الله عليه وسلم – كان يتأمل فيه قبل بعثته بالنبوة هادياً و مبشراً و نذيراً و رسولاً، إضافة إلى جبل ثور و الذي فيه غار ثور و هو أيضاً غار مقدس، حيث لجأ إليه النبي و صاحبه أبو بكر الصديق أثناء الهجرة النبوية الشريفة لخداع المشركين وإيهامهم، حتى يبتعدوا عن طريقهم و يصلوا المدينة سالمين. و هناك أيضاً جبل عرفة و هو الجبل المقدس الذي لا يكتمل الحج إلا بالوقوف عليه و التعبد فيه. أيضاً هناك الجمرات و الجمرة الوسطى و الجمرة الكبرى و الجمرة الصغرى و الجمرات هي إحدى شعار الحج التي لا يتم الحج إلا بها.
من أشهر أعلام المسلمين الذين خرجوا من مكة المكرمة، النبي محمد – صلى الله عليه وسلم -، و أبو بكر الصديق و عمر بن الخطاب و عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب – رضي الله عنهم – وهم من يعرفون بالخلفاء الراشدين الذين حكموا الدولة الإسلامية بعد وفاة الرسول – صلى الله عليه وسلم -، إضافة إلى عدد كبير من الصحابة و زوجات الرسول وآل بيته الكرام.
المقالات المتعلقة بلماذا سميت مكه بهذا الاسم