الإنسان في هذه الحياة هو القائم على إدارة موارد هذه الأرض وحماية ممتلكاتها ،والعمل على إعمارها ، والاستفادة من مخرجاتها.وهذه العلاقة السوية بين الإنسان والبيئة من حوله تضمن الاستفادة من موارد هذه البيئة والمحافظة على ديمومتها ، فهذه البيئة بما تحويه من مظاهر طبيعية كالجبال والغابات بما فيها من أشجار ونباتات ، وكذلك المصادر المائية كالبحار والمحيطات والأنهار بما فيها من ثروات بحرية كالأسماك وكذلك الثروة الحيوانية التي تدّب على هذه الأرض، هي جميعها من عناصر البيئة التي ينبغي على الإنسان المحافظة عليها.
وتكون المحافظة على البيئة من خلال استغلال هذه المكونات لتحقيق الغاية المرجوة من استدامة مكونات النظام البيئي ، نعم فهذه البيئة لها نظام يسمى باللغة الإنجليزية(echo system) والذي يدرس العلاقة بين كافة هذه العناصر.
ويكون المحافظة على البيئة من خلال تطبيق القوانين الصارمة ضد الذين يُسيئون استغلال هذه العناصر ، ومن أمثلة الاعتداء على البيئة ومكوناتها :
الاعتداء على الغابات والأشجار والنباتات ، وما يُسمى بالثروة الحرجية عن طريق قطع الأشجار أو إضرام الحرائق فيها إما عن قصد أو غير قصد، وكذلك الرعي الجائر في هذه المحميات النباتية ، الأمر الذي يؤدي إلى فقدان هذه الثروة النباتية الخضراء تدريجياً ، فتكون محافظتنا على البيئة بالابتعاد عن مثل هذه السلوكيات الخاطئة التي تُضَّر بهذه الثروة الخضراء. الاعتداء على الثروة المائية بما فيها من مقدرات وثروات سمكية عن طريق طرح النفايات السامة خصوصاً البترولية منها ، وكذلك النفايات البلاستيكية وفضلات الأطعمة ، وأي نوع من أنواع الإيذاء بهذه الطبيعة المائية والتي تؤدي بدورها إلى الإخلال بهذا التوازن المائي ونقائه وصفائه كمصدر للمياه ، وكذلك لما يلحق الكائنات التي تعيش في هذه البيئة المائية من أضرار نتيجة هذه النفايات السامة والخطرة، لذا فتكون المحافظة على هذه البيئة المائية بالابتعاد عن مثل التصرفات الخاطئة وذات النتائج السلبية. الاعتداء على البيئة الحضارية المتمثلة بمظاهر الحياة المدنية ، كالشوارع داخل المدن أو خارجها والطرقات العامة ، والبنايات السكنية والعمران المدني الجميل، حيث يكون هذا الاعتداء عن طريق إلقاء النفايات في الشوارع ، أو أثناء قيادة السيارات ، وكذلك الإسهام في إحداث التلوث البيئي عن طريق عوادم السيارات والدخان المتصاعد من المصانع ، وكلها تشترك في إحداث الخلل في التوازن البيئي الذي ربما وصل إلى إحداث تغيير في طبقات الجو العليا كما هو الحال في طبقة الأوزون، وقضية الاحتباس الحراري التي مرجعها الأساسي إلى النشاط البشري الغير مسؤول ، وغير المنظم، وتكون المحافظة على البيئة بالبعد عن هذه النشاطات الغير أخلاقية تجاه البيئة بكافة عناصرها خصوصاً نظافة البيئة ، مُستذكرينَ حديث الرسول صلّى الله عليه وسلّم (إماطة الأذى عن الطريق صدقة).