الغضب يُعدّ الغضب من المَشاعر الطبيعيّة التي تُصيب الإنسان في بعض الأحيان نتيجةَ ظروفٍ خارجةٍ عن السيطرة، وهي طريقةٌ ليُنفّس الشخص عن ما يشعر به من مشاعر سلبيةٍ داخليةٍ وليدافع عن حقوقه وطلباته ورغباته، ولكن قد يتطوّر هذا الغضب ليُصبح مؤذياً للشخص نفسه والأشخاص المُحيطين به؛ حيث قد يصل به الغضب إلى التلفّظ بما لا يليق، أو تحطيم الأشياء أو اتخاذ قرارتٍ خطيرةٍ لا يمكن الرجوع عنها، كما قد تؤدّي إلى إصابة الشخص بالأضرار الجسدية مثل السكتات والجلطات الدماغية، لذلك لا بُدّ من السيطرة على هذا الغضب حتى لا تكون النتائج غير جيدةٍ.
طرق السيطرة على الغضب - عوّد نفسك كل صباحٍ عند الاستيقاظ من النوم على أخذ نفسٍ عميقٍ، ومن ثمّ تحدّث حديثاً داخلياً بأنّ كل ما يحصل في هذا اليوم سينقضي بانقضائه ولا داعي للعصبية حول أي أمرٍ كان لأن الحياة ليست مثاليةً ولا بدّ من الوقوع بالمشاكل والأمور التي تُعكّر مزاجك.
- استرخِ فور شعورك بالقليل من الغضب وحاول تغيير الموضوع أو تغيير المكان، واستنشق الهواء النقي مع الاستعاذة من الشيطان الرجيم، لأن الشيطان يوسوس للشخص ليزيد من حجم المشكلة ليوقع الفتنة بين الأشخاص.
- تحدّث مع نفسك عن المشكلة التي جعلتك تشعر بالغضب وهل تستحق كلّ هذه العصبيّة أم لا، وفكّر جيداً قبل النطق بأيّ كلمةٍ أو التصرّف بأيّ سلوكٍ خاطىءٍ.
- مارس الرياضة باستمرار للتفريغ عن النفس وخاصّةً عند شعورك بالغضب، اذهب إلى النادي الرياضي وحاول التنفيس عن الغضب بالألعاب الرياضية.
- حاول التفكير بالموقف الذي أغضبك بطريقةٍ إيجابيةٍ وبشكلٍ سليمٍ، وتخيّل أنّ مجريات الأمور كانت بشكلٍ آخر وبأنّها لم تكن تقصدك بشكلٍ شخصي، وإذا لم تنجح كلّ هذه الأمور فمن الأفضل صرف تفكيرك عن المشكلة والتفكير بأشياء أخرى إيجابية.
- اغتسل بالماء البارد لأنه يُبرّد عن النفس ويطرد وساوس الشيطان.
- اعرف ما هي الأمور التي تُشعرك بالغضب وحاول تدوينها على ورقةٍ لمحاولة الابتعاد عن كل الأمور التي تؤدّي إليها.
- ابتعد عن مناقشة الأشخاص الذين قد يحاولون استفزازك أو الذين فعلاً يستفزّونك بحديثهم ويضايقونك، وحاول الاختلاط مع الأشخاص الإيجابيين والذين لا يتحدّثون بكل ما هو مزعج، وتذكّر بأنك غير مجبرٍ على مجاملة أحدٍ على حساب صحتك فيمكنك جعل علاقتك مع من لا تنسجم معهم علاقةً رسميةً بحيث لا تسمح لهم للتدخّل فيما يخصك ويعنيك.
- ذكِّر نفسك باستمرار بأضرار الغضب على نفسك وعلى الناس المُحيطة، وبأنّه في بعض الأمور قد لا يكون هناك أيّ مجالٍ للتراجع والإصلاح.