هدوء الأعصاب إنّ التوازن النفسي، وضبط الأعصاب يُعتبر فناً ومهارةً لا يُتقنها الكثيرون، فحياتنا اليوميّة مليئة بالكثير من المواقف التي تفقدنا التوازن النفسي، وتسبب لنا توتر الأعصاب، هذا التوتر يُسبّب لنا المشاكل، فقد نقوم في لحظة غضب بتصرّفاتٍ سيئة، أو نتفوّه بكلماتٍ جارحة نندم عليها فيما بعد، لذلك يجب علينا أن نكبح جماح غضبنا بكل قوة، ونُمسك أنفسنا عند الغضب كما أوصانا الرسول عليه الصلاة والسلام (ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب) [متفق عليه]، وفيما يلي سنتناول طرقاً تُساعد في المحافظة على هُدوء الأعصابِ.
الحفاظ على هدوء الأعصاب
- إعطاء فرصة للنفس: إنّ العد لرقم عشرة في المواقف المختلفة يُعطينا فرصةً لتَهدئة الأعصاب، والبدء بالتّفكير.
- التعبير عن الغضب في حالة الهدوء: إنّ الكثير من الأشخاص يَتعرّضون لمَواقف سيئة، ويجعلون غضبهم مُخزّن في صدورهم، وتأتي اللحظة التي يفقدون فيها السيطرة ويؤذون الآخرين، لذلك من المُستحسن التّعبير عن هذه الانفعالات في لحظات الهدوء والراحة.
- التفكير قبل التكلم: في لحظات الغضب نتفوّه بالكلمات دون تفكير، ونؤذي من حولنا، والكلمة كالرصاصة إن خرجت لن تعود، ولذلك يجب أن نفكر ملياً، قبل أن نتكلّم.
- تحديد الحلول إن أمكن: علينا تَوجيه طاقتنا إلى إيجاد الحلّ المناسب للخروج من الموقف أو المشكلة، بدلاً من توجيهها في الغضب.
- ممارسة التمارين الرياضية: إنّ مُمارسة التّمارين الرياضية تجعل المخّ يُفرز مادّةً كيميائية، تساعد على استرخاء الجسم، والأعصاب، لذلك عند تَعرّضنا للغضب الشديد، نمارس الرياضة، لأنها تمتص العواطف البشرية بما فيها الغضب.
- تجنّب حمل الضغينة في القلب: إن العفو والغفران من شيم الكرام، فلذلك علينا تجنّب حمل الضغينة في القلب لأحد، حتى لا تتراكم المشاعر السلبية في القلب، وتصبح أكثر من الإيجابية، وبالتالي تؤدّي إلى تدهور حالتنا.
- إضافة المرح: إن إضافة المرح واستخدام النكت في المواقف الانفعالية، من شأنها أن تُخفّف من حدة التوتر، مع مراعاة تجنب السخرية، حتى لا تزداد الأمور تعقيداً.
- استخدام مهارات الاسترخاء: إنّ ممارسة تمارين الاسترخاء كالنفس العميق، والاستماع للموسيقا، والكتابة، وممارسة تمارين اليوغا، تُقلّل من مستوى الغضب لدينا.
- معرفة متى يتم طلب المساعدة: في حال ملاحظة أنّ الغضب شديد، وخارج عن السيطرة، ولا يستطيع أحد إيقافنا نلجأ لاستشاري صحة نفسية لحل المشكلة.
- الالتزام بكلمة أنا خلال الحديث: في لحظة الغضب نحاول قدر الإمكان وضع كلمة أنا في كل الجمل التي نتفوّه بها، حتى نبتعد عن الفهم الخاطئ، وإلقاء اللوم.
نصائح للمحافظة على هدوء الأعصاب
- البعد عن الأشخاص الثرثارين، والمضطربين نفسيّاً.
- استقبال المواقف والصدمات الصعبة بصدر رحب.
- البُعد عن كل موقف يُثير العاطفة، ويُسبّب الحساسية، والحزن.
- تعلّم درس من كل موقف يحدث، وعدم ترك اليأس والماضي يسيطر علينا.