أسباب القلق والخوف

أسباب القلق والخوف

القلق والخوف

تُعتبرُ مشاعرُ القلق والخوفِ من المشاعر الطبيعيّة التي يشعرُ بها كافّة البشر، بغضّ النظر عن فئتهم العُمريّة، أو جنسهم، أو لونهم، أو مكان إقامتِهم، وتُصنّفُ تلك المشاعر على أنّها طبيعيّة ما زالتْ مؤقّتة، أي في حالِ شعرَ بها هؤلاء الأشخاص لفترة معيّنة وتحت ظرف معين.

إلا أنّ وجودَ هذه المشاعر بشكل مستمرّ ودائم، وملاحظة تأثيرها السلبيّ على كافّة مناحي الحياة، والوصول إلى مرحلة الهوس أو الوسواس يستدعي الوقوفَ بشكل جديّ على أسباب هذه الحالة النفسيّة، ويتطلّب أيضاً البحث عن سبل علاجها والتغلّب عليها، والتي تتطلّب في بعض الحالات التدخّل الطبيّ، خاصّة في حال عدم وجود مؤثّر قويّ وسبب مقنع وراء هذه المشاعر.

أسباب القلق والخوف
  • تُعزى أسباب القلق بشكل مباشر إلى وجود عامل قويّ يُشكّل خطراً على استقرار وجودِ الشخص، ويؤثّر بشكل سلبيّ على راحته وسلامته، سواء البدنيّة أو العقليّة أو حتى النفسيّة، كالحروب الأهليّة والعالميّة، والمشاكل السياسيّة والاجتماعيّة في المحيط الذي يعيشُ فيه الإنسان، حيث إنّ الاصطدامات العسكريّة من شأنها أن تشكّل خطراً على حياة الإنسان، ممّا يجعلُه في حالةِ خوف دائم من القادم والمجهول.
  • تتولّد بعض حالات الخوف من أذى بعض الأشخاص الذين يحملون داخلَهم كمّاً هائلاً من الشرّ، كما أنّ هناك خوفاً بسبب العيش في مناطق خالية من الأمن، والنظام، والقانون.
  • الخوف من الموت، وكذلك من المرض والأوجاع المرافقة للحالات المرضيّة المختلفة.
  • هناك خوف نفسيّ من التعامل مع الناس والحديث معهم، أو من الوقوف على المنصّات والمنابر والحديث أمام الجماهير، ويُطلق على هذا النوعِ من الخوف اسم الرهاب الاجتماعيّ.
  • أمّا فيما يتعلّق بالقلق، فإنّ مشاعر القلق والخوف متلازمتان، وحيثما يوجدُ الخوفُ يوجد القلق، فقد ينتجُ القلق عن الضغوطات الحياتيّة واليوميّة، والمشاكل العائليّة أو الزوجيّة، كما ينتجُ عن أعباءِ الحياة ومتطلّباتها الماديّة العالية في ظلّ عدم وجود دخل أو مردود ماديّ كافٍ لتوفيرها، فينتج عن ذلك قلقٌ من هذه الحالة، وخوف من الفقر.
  • البعد عن الله سبحانه وتعالى، وعدم الإيمان بصورة كافية بمدى قوّته ودوره في حماية الأشخاص، حيث إنّ تبني قناعة بأنّ الله -عزّ وجلّ- هو المُحرّك للأقدار والمُسيّر للأمور من شأنِه أنْ يزيدَ من طمأنينة الأشخاص، وتنبعُ هذه الطمأنينة من الثقة بالله -عز وجلّ- وبحسن تدبيره وعدالة اختياره.
  • إنّ الفراغ الكبير في حياة الإنسان وعدم وجود هدف واضح للحياة، وعدم ضمان المستقبل، والذي ينتجُ عن عدم إكمال التعليم أو اكتساب مهنة معيّنة بدورِه يزيدُ من قلق الشخص وخوفه من القادم ومن المصير.

التخلص من القلق والخوف

يمكن التخلّص من هذه المشاعر السلبيّة من خلال تفادي مسبّباتها، بالإضافة إلى ممارسة التمارين الرياضيّة، والعيش في محيط آمن وهادىء، والتقرّب من الله -عز وجلّ-.

المقالات المتعلقة بأسباب القلق والخوف