كيف يفهمني زوجي

كيف يفهمني زوجي

كثرت الخلافات و المشاكل بين الأزواج في العصر الحاضر ، فالإحصائيّات تؤشّر على زيادة نسب الطّلاق بشكلٍ كبيرٍ ، و قد ساهمت كثيرٌ من العوامل في زيادة المشاكل و الخلافات منها عوامل اقتصاديّةٌ و عوامل ثقافيّةٌ و اجتماعيّة ، فكثيراً من الزّوجات تتذمّر من قلّة المادّة ، و نقص أسباب الرّفاهيّة و الرّاحة في بيتها ، فتلجأ لاختلاق المشاكل مع زوجها لأتفه الأسباب ، و قد تكون المشاكل بسبب اختلاف الثّقافات بين الأزواج ، و الحقيقة أنّ الإسلام حين حثّ على الزّواج دعا كلا الجنسين على اختيار الشّريك المناسب قبل الدّخول إلى الحياة الزّوجيّة ، فإذا تحقّقت الكفاءة بين الزّوجين ، و حصل التّفاهم بينهم في فترة الخطبة ، قلّل ذلك من احتمالية ظهور المشاكل و الخلافات بينهم لاحقاً ، و إنّ غاية الشّريعة من الجمع بين الزّوجين برابطة الزّواج المقدّسة هي بناء أسرةٍ صالحةٍ نافعةٍ لنفسها و لمجتمعها ، تتوفّر فيها معاني المودّة و الرّحمة ، و تظلّلها السّكينة و الرّحمة بعيداً عن كلّ أسباب الخلاف و الشّقاق .

و الحقيقة التي يجب أن تفهمها كلّ امرأة ، أنّ الزّواج مهما تحقّقت فيه أسباب التّفاهم و التّوافق ، فقد يتخلّله أحياناً خلافاتٌ و مشاكل ، و لا تكاد أسرة تخلو من ذلك ، فالخلاف سنّة الله في البشر ، و لكن و لكي تتجنّب الزّوجة الخلاف مع زوجها ، و لكي تحقق التّفاهم معه ، عليها ابتداءً أن تكون صريحةً واضحةً معه في التّعبير عن مشاعرها و رغباتها ، فكثيرٌ من الزّوجات لا توضح مبتغاها من كلامها و أفعالها ، و الرّجل بطبعه يحبّ الوضوح في كلّ أموره ، و إنّ أعظم وسيلةٍ في تبيان الأمور و توضيحها هي الكلام ، فلو بقي الإنسان أياماً و شهوراً صامتاً ، فلن يستطيع أنّ يحلّ مشاكله أو يتواصل مع غيره ، و الحكمة الشّهيرة تقول المرء مخبوءٌ تحت لسانه ، فعلى الزّوجة أن تشرح لزوجها أيّ موقفٍ تشعر بأنّه قد يساء فهمه من قبل زوجها ، فالشّيطان يجري من ابن آدم مجرى الدّم فعلى الزّوجة أن تسدّ باب الخلاف مع زوجها بتوضيح كلامها و مواقفها دائماً ، كما يتحقّق التّفاهم بسعي كلا الزّوجين لرضا شريكه و تحقيق رغباته و أمانيه ضمن الإمكانيات المتاحة .

المقالات المتعلقة بكيف يفهمني زوجي