يُعتبر قمر الدين من الحلويات المعروفة لدى العرب وبالأخص في شهر رمضان، ويتميّز بكونه قابلاً لأن يؤكل لوحده كما هو، أو لأن يتم تحويله إلى عصير. وقمر الدين هو عبارة عن مشمش مُجفف ومُحلى؛ حيث يتمّ عصر حبات المشمش ومن ثُمّ يضاف لها السكر، ويتم بعدها غليه على النار، ومن ثُمّ يتم صبه بألواح مصنوعة من الخشب مدهونة بزيت الزيتون، وتترك هذه الألواح تحت أشعة الشمس حتى جفافها تماماً، ومن ثمّ يتم تغليفها على هيئة طبقات، وهذه هي الطريقة التقليديّة القديمة، ولكن الآن يتم استخدام الآلات الحديثة في صنعه. ويعرف قمر الدين بأنّ مصدره الأساسي من سوريا وتحديداً في غوطة الشام؛ حيث تجد أجود أنواع قمر الدين على الإطلاق لما تتمتّع به سوريا من ثمار طيبّة، ومن أجود الأنواع من المشمش، وهي المصدر الرئيسيّ لقمر الدين لمختلف الدول العربيّة والعالميّة.
يحتوي قمر الدين على عناصر غذائيّة مفيدة للإنسان ومنها الفيتامينات كفيتامين C، وفيتامين B، ومن فوائده الأخرى أنّهُ يساعد على تنظيم حركة الأمعاء؛ أي إنّهُ يمنع حدوث الإمساك، وهو يساعد على فتح الشهيّة، وكما يقلّل من مشاكل عُسر الهضم. ومن الفوائد الأخرى لقمر الدين هو أنّهُ يحمي ويقوّي أعصاب الجسم، ويقلل من الشعور بالتعب والإرهاق، وكما أنّهُ يساعد على تنشيط الجسم، ويقلّل من الأرق، ولذلك ينصح بإعطائه للأطفال الّذين يرغبون في الصيام، وهو أيضاً يعمل على تقوية جهاز المناعة، ويقلّل من غزارة الطمث، وهو أيضاً مفيد لمن يعانون من مشاكل فقر الدّم، ويقلّل قمر الدين الإحساس بالجفاف والعطش إذا كان غير مركّز كالشراب، وقليل السكر، وبالتالي فهو مُفيد للصائم لتقليل العطش لديه.
شراب قمر الدين المقاديرالمقالات المتعلقة بكيف يصنع شراب قمر الدين