كيف يتم حفظ القران الكريم

كيف يتم حفظ القران الكريم

محتويات
  • ١ مقدمة
  • ٢ كيفَ يتِم حفظ القرآن الكريم
    • ٢.١ الجُلوس للاستماع للقراءات المختلفة
    • ٢.٢ المُداومة على حِفظ أجزاء قصيرة من القرآن الكريم
    • ٢.٣ التدّبُر في معاني الآيات
    • ٢.٤ تِكرار القراءة لأكثر من مرة في اليوم
    • ٢.٥ تشغيل الكاسيت على الجُزء المُراد حِفظُه
    • ٢.٦ تثبيت الحِفظ بالتسميع للجِهات المُختصّة
    • ٢.٧ اجعل هُناك مَكانا مُخصصا لك للحفظ
    • ٢.٨ داوم على الذهاب للمسجد
    • ٢.٩ ابدأ بالآيات القصيرة ثم الطويلة
مقدمة

حياتنا مَبنية على العديد من الأسس التي استطعنا في خلال أيامها أن نبني جسورا من الثِقة بيننا وبين الله سبحانه وتعالى، ونُحاول أن نكون على قَدر عالٍ من المسؤولية تِجاه هذا الدِين الحنيف الذي قَوّم سلوكنا، وعدّل في حياتنا الكثير من الأشياء التي كانت في لحظةٍ ما عُنوان من عناوين الضعف وخُوار القوة، وأنعمَ الله علينا بالنبي صلّ الله عليه وسلم، وجعلهُ من الأنبياء الذين يشفعون لأمتهم يوم لا يشفع أحد لأحد، وأنزَل القرآن، وهو الكتاب المُقدّس الذي جعل قراءته فيها حلاوة وجمال روح لا يُمكن أن يشعر بها إلا من اعتادَ فتح القرآن الكريم، وقراءة آياته الكريمة، وحديثنا عن المُصحف المُبجّل يطول، لأنه هو الكتاب الوحيد الذي بقي معجزة كل زمان ومكان، وحتى هذه الأيام التي نعيشها ما زال الغَرْب يكتشف أشياء في الكون ذُكِرت في القرآن قبل ألف وأربعمئة عام، ليكون هذا دليل قاطع على وحدانية الله سبحانه وتعالى من جِهة، وصِدق نُبوة محمد صل الله عليه وسلم من جِهة أخرى، ولا يُمكن الحديث عن أهمية هذا القرآن لأننا بالفعل نلمسُها في حياتنا، ونشعر بأهميتها بمُجرد أن يُقربُنا الله من كتابه، وعندما نهجرُه ونبتعد عنه نشعر أنّ الدنيا ضَنكا، وبها الكثير من العيوب والنواقص.

كيفَ يتِم حفظ القرآن الكريم

ولأنه الكتاب المُقدّس، الذي لا يخفى على إعجازه أحد، أمر الله تعالى عباده بالتعبُد في قراءة القرآن الكريم، والمُداومة عليه، فهو يكون شفيعا للعِباد في الأيام العصيبة التي سيمُر بها سواء كانت في القبر أو في يوم القيامة، أو حتى في الأيام التي نعيشها حاليا، وقد ذكر النبي أهمية أن يكون المؤمن على إطِلاع بأمور الدنيا والدين التي ذكرها القرآن، والتمَعُن في الدين والتعرف عليها بشكل أو بآخر، ولو نظرنا إلى حياتنا، لوجدنا أنّ بها شيئا مفقودا، والكثير مِنّا يجهل سبب هذا الفقد، لربما هو بُعد عن الدين، أو الانشغال بأمُور الدنيا أو الانعزال عن الدِين بالأشياء التي استحدَثها الغرب واتخذنَاها سبيل حياتنا بشكل عام.

وحديثنا اليوم سيدور عن القرآن الكريم، وكيفية حِفظه، فالكثير مِنّا يُعاني من حفظ القرآن الكريم، ويُواجه العديد من المُشكلات أثناء المُحاولة، ولعلّ الأمر ليس سَهلا، فهذا كلام الله الذي لا يُعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، فيجب أن يُعاني المؤمن في حِفظه حتى يتسّنى له معرفة أهميته في حياته، وقد كان السَلف الصالح من أصحاب النبي يُواجهون العديد من المُعاناة، في حِفظه والمُداومة على الحفظ بدون النسيان، ولحفظ القرآن الكريم بسهولة ويُسر يجب على المؤمن أن يتبِع الأمور التالية لتثبيت الحفظ وهي كالتالي:

الجُلوس للاستماع للقراءات المختلفة

فالاستماع للشيء أكثر من مرة قد يُعزِز من الحفظ بشكل كبير، ويُساعد في إتقان ما ورِد في الجلسة بشكل واضح، والأمر سَيّان بالنسبة للذي يُمسك المصحف بيديه طوال اليوم في محاولات حثيثة للوصول إلى الحفظ بشكل كبير، وقد أوعز الله في الإنسان الحِفظ بشكل عام، وجعل لديه القدرة على التمسُك بالأشياء التي يميل إليها في عقلِه، لذلك نجد أنّ الطفل الصغير قد يحفظ القُرآن لأنّه اعتاد على الحفظ من جهة، ومن جهة أخرى عقله الصغير لا يحتوي على العديد من المعلومات لذلك فإنّ به المساحة الكافية التي تُمكنُه من حفظ الآيات بسهولة ويُسر.

المُداومة على حِفظ أجزاء قصيرة من القرآن الكريم

فلا تبدأ بالحفظ من الأشياء الصعبة، ولكنْ حاول أن تبدأ من الآيات السَهلة القصيرة التي يسهُل حِفظها، فعندما تجد نفسك قد أحسنتَ حِفظ بعض الآيات، فهذا سيُشجعُك على إكمال عملية الحفظ بالطريقة التي تُناسبه، ولا تتهاون في التعامُل مع الدين الإسلامي أو القرآن الكريم، لأنه هو طريق الخَلاص للمُسلم بشكل كبير، ويُساعده في الحِفظ بشكل مُستمر، بدون أيْ انقطاع.

التدّبُر في معاني الآيات

وهي طريقة اعتمدها الشيوخ في الكتاتيب مُنذ القِدَم، حيث كانوا يلجؤون إلى طريقة تفسير الآيات قبل الحِفظ، بمعنى أن نَفهَم معاني الكلمات الواردة في الآية الكريمة بشكل مُفصّل، ثم يقوم الشيخ بالقراءة، ويتبعُه الآخرين بالتلاوة من ورائه، وهذا ما يجعل الأمر يبدو أسهل بالنسبَة لهم، كما أنّ التدرُج في الحفظ من أكثر الأمور التي تُسّهِل عملية الحفظ والحفاظ عليها من النسيان.

تِكرار القراءة لأكثر من مرة في اليوم

ولحفظ القرآن الكريم، يجب أن تُقسّم الآيات المُراد حِفظها في اليوم الواحد، ولا يجب أن تزيد عن 20 آية أو سطر، ويجب أن تكون على يَقين بأنّ كُل سَطر سيتِم حِفظه من المُمكن أن يُنسى بكل سهولة إذا لم يقُم المُؤمن بتكراره مِرارا وتِكرارا، وحاول أن تُكرِر الآيات في ذِهنك، وعندَ النوم، وقبل الخروج، فهذا يُساعدُك على تثبيت الحِفظ.

تشغيل الكاسيت على الجُزء المُراد حِفظُه

ومن المُمكن أن تَلجأ لتشغيل الجُزء المُراد حِفظه على الكاسيت أو جهاز الحاسوب أو حتى الجهاز المَحمول، وتتركه يعمل من خلال سمّاعة يتم توصيلها، وقُم بوضعها في أذنك، وحاول أن تُعيد الجزء المطلوب أكثر من مرة، وحاول أن تختار شَيخاً مُحدداً ترتاح لصِوته، وترتاح لطريقة قراءتِه، حتى يتَسّنى لك الحفظ بالطريقة التي يستخدمها، وحاول أن تعتمِد هذه الطريقة.

تثبيت الحِفظ بالتسميع للجِهات المُختصّة

وهذه خطوة يقوم بها الطلاب أو الأطفال في المَجالس المُخصّصة للحفظ، وهي سهلة بشكل كبير، حيثُ يتِم حفظ جزء من القرآن الكريم، يليه الجزء الآخر، وبعد َأنْ يحفظ الجُزأين يقوم الطالب أو الذي يريد الحفظ بالتسميع للشيخ أو المُعلِمة المسؤولة عن تحفيظ الطُلاب، وهذا يُساعد في إبقاء الآيات راسِخَة في الذِهن، وعندَ أيْ خطأ أو أيْ أمر آخر يُطلب من الشخص الذي يحفظ بإعادة التسميع مرة أخرى بعد أنْ ينال فُرصة أخرى للحِفظ.

اجعل هُناك مَكانا مُخصصا لك للحفظ

وهذه من أكثر الطُرق الناجحة في حفظ أيْ مادة بصرِف النظَر عن القرآن الكريم، حيثُ إنّ المكان الذي يتِم تخصيصُه للحِفظ أو ما شَابه قد يُساعد الشخص على إتقان عملية الحِفظ، ولا تشبيه بينَ أيْ مادة وبين القرآن الكريم، ولكنْ من المُمكن الاستعانة بهذه الطريقة لأنها ناجحة جداً في مجال الحفظ.

داوم على الذهاب للمسجد

فالذهاب للمسجد والاستماع إلى الشِيوخ وهم يَتلون القُرآن غَيبا يُساعدك في تثبيت الهِمّة والعَزيمة بأنّك قادر على الحِفظ، ويُسهِل عليك ذلك عندما تسمع تلاوة الشيخ وتُكررها في ذهنِك أكثر من مرة، كما أنّ حفظ القرآن الكريم في شهر رمضان قد يُعطيك المَجال الأكبر للحِفظ دوناً عن الأوقات الأخرى.

ابدأ بالآيات القصيرة ثم الطويلة

ابدأ بالتدّرُج بشكل كبير من السهل إلى الصعب، ومن الآيات التي تشعُر أنها سهلة الحِفظ بالنسبة لك، وعندما تُتقن الحِفظ يُمكنك الانتقال إلى الآيات الأصعب قليلا ثم الطويلة الصَعبة التي تتطلب جُهداً مِنك، وحاول أن تُخفف عن نفسك العِبء، فعندما تشعر بالضغط لا تُكثر من الحِفظ، وتوقَف فوراً، حتى لا تنزعج أو يُصيبُك الملل من كلام الله سبحانه، وتأكّد أنّ ديننا الحنيف ما هو إلا دين يُسر على عباد الله، ويُخفف عنهم ما قد يشعروا به في حياتهم بشكل عام.

المقالات المتعلقة بكيف يتم حفظ القران الكريم