حفظُ القرآن الكريم لهُ من البركاتِ العظيمة التي يحصل عليها المسلم حالَ أتمّ حِفظهُ لكتاب الله عزَّ وجلّ ، ولا يكون هذا الحفظ دفعةً واحدة ، وإنّما بالتدريج وخطوةً خطوة ، فيبدأ المسلم بحفظ السور حتّى إذا اكتمل الجزء الأول من حفظه أتمّ حفظ بقيّة أجزاء القرآن حتّى يُتمّ الحفظ ثلاثين جزءاً.
ولا يَختلِفُ حِفظُ القرآنِ الكريم وطريقةُ الحفظ فيه وأسبابُه عن حِفظِ جُزءٍ معيّن أو سورةٍ مُعيّنة ، بل هو على طريقةٍ واحدة من الحفظ ، وعليه أن يلتزم بالطرق الخاصّة بهذا الحفظ وكذلك أن يأخذ بالأسباب التي تؤدّي إلى حفظ هذا الجزء من القرىن الكريم أو ذاك ، وتالياً نُبيّن لكُم أهم أسباب الحفظ والطريقة الخاصّة بحفظ جزء من القرآن الكريم.
أسباب وطريقة حفظ جزء من القرآن الكريم
- لحفظ القرآن الكريم أو جزءٍ منهُ فيجب أن يعلَم المسلم أن القرآن يتفلّت من صاحبهِ كما تتفلّت الإبل من عقالها ، فلا يغُرنّك سرعة الحفظ أحياناً لأنّ من الممكن أن تنسى ما حفظتَهُ بسبب سوء المعاهدة والمُراجعة للحفظ ، وكذلك ربّما للبعد عن التطبيق العملي لآي القرآن الذي قمت بحفظه.
- يجب على الشخص الذي يُريد حفظ جزء من القرآن أن يُقسّم هذا الجزء على مدى شهر أو اسبوعين أو أقلّ بحسب قدرته على الحفظ ، ومن الأفضل أن يأخذ وقتاً أطول في الحفظ ، حتّى يتثبّت الحفظ لديه ، فعلى سبيل المثال يترواح عدد الصفحات للجزء الواحد حوالي 21 صفحة ، وهو يعني لو أنّك قمت بِحفظ صفحة واحدة يوميّاً لكّان الأمر في غاية السهولة بالنسبة إليك.
- حاول أن تقرأ من هذا الجزء من القرآن الكريم في كلّ صلاة تُصلّيها في اليوم ، وهذا يُعينك على مراجعة الحفظ وتثبيته لديك ، وحاول أن تجعل في صلاتك بالليل ورداً تقرأهُ من حفظك وبإذن الله تعالى سيكون هذا دافعاً للحفظ لأنّك قرنت حفظ القرآن مع التعبّد والصلاة.
- حتّى تحفظ جزءاً من القرآن بسهولة أيضاً ، حاول أن تجعل أحدهم يستظهر حفظك وتتلو أمامه القرآن ، فهذا يكون أسهل عليك من أن تستظهر الحفظ لوحدك.
- حاول أن تقرأ تفسير هذا الجزء من القرآن جيّداً من كُتِب التفسير ، فالتفسير وفهم معاني الكلمات ومعاني الآيات وكذلك معرفة أسباب نزولها سيُساعدك بلا شكّ على الحفظ ، وعندما تبدأ بالحفظ حاول أن تربط بين المعنى للآية وبين الآية نفسها ، فعندها سيترسّخ لديك حفظ هذا الجزء بإذن الله تعالى.