الهواء هو العنصر الأساسي في إدامة الحياة وإن متوسط استهلاك الفرد من الهواء في اليوم الواحد يقارب 15 كيلو غرام بالمقارنة إلى 2.5 كيلو غرام من الماء و1.5 كيلو غرام من الغذاء، ويشمل تلوّث الهواء: تلوّث الجو والتدفئة والتهوية والإضاءة ومنع الضوضاء، لا تأثير لها على صحة الانسان إذا بقيت بنسبتها الضئيلة، وهذه الغازات لا تحدث أي ضرر واضح في جسم الانسان وخاصة على المجري التنفسي، ولكن يحدث التلوّث في الهواء النقي عندما تتغير مكوناته نتيجة تصاعد الغازات والأبخرة والأتربة والرذاذ ودقائق أخرى مسبباً خدشاً أو التهاباً في المجري التنفسي وأحياناً تلفاً في الأهداب الشعرية الموجودة على جدران هذه المجاري والتي تعتبر ك خط دفاع لطرح الشوائب سواء كانت أتربه أم غازات أم أبخرة ممتزجة مع الهواء.
يعتقد بعض العلماء والمؤرخون أنّ تلوّث الهواء يعود إلى العصور القديمة، عندما قام بعض الناس بحرق الكهوف سيئة التهوية، فمنذ تلك الفترة أصبح الهواء يعاني من التلوّث، كما أن العديد من المناطق أصبحت تنتشر بها الأمراض الناتجة عن التلوّث، وأصبحت نشاكل التلوّث تتفاقم وذلك بسبب عدم قدرة الأرض على استيعاب كمية الملوثات التي يحملها الهواء الجوي.
هذه كانت بداية حدوث التلوّث ولكن الحقيقة أن الإنسان جاء فيما بعد ليزيد من حدوث التلوّث من خلال الصناعات الكيماوية التي بدأ بها، والتي كان لها تأثير كبير على تلوّث الهواء والماء، كما أن الصناعات الحديثة مثل السيارات والدراجات النارية، وغيرها الكثير أيضاً بدأت تشكل ما نسبته حوالي 70% من التلوّث، وهذا الأمر أصبح يشمل خطورة على البشرية، حيث أنّ الإنسان يستنشق الهواء الجوي داخل جوفه، الأمر الذي يعني أن جميع هذه الملوثات تدخل إلى داخل صدر الإنسان، معلنةً إصابته بالعديد من الأمراض التي قد تبلغ من الخطورة ما يقارب إلى الوفاة.
مصادر تلوّث الهواءقد يتلوّث الهواء الجوي من مصادر كثيرة أهمها: التلوّث المنزلي وهو عبارة عن الدخان والملوثات الأخرى التي تتصاعد من المنازل وسكانها، وتلوّث المصانع حيث ينتج عنها أدخنة وغازات وأتربة ضارة وأخيراً تلوّث وسائل المواصلات من سيارات وقطارات وغيرها.
نتائح تلوّث الهواءتُعرّف الرطوبة بأنها كمية بخار الماء الموجودة في الهواء المحيط بجسم الإنسان سواء كان ذلك في البيئة الداخلية أو الخارجية، وتعتبر الرطوبة المثلى لجسم الإنسان حتى يقوم بنشاطاته المختلفة هي 40-50% حيث أنّها تسمح بعمليات التبادل الحراري بين جسم الإنسان والبيئة المحيطة فيه، أما إذا ارتفعت نسبة الرطوبة عن ذلك، كما هو الحال في أطراف الساحلية، فإن العرق المفرز من الجلد يبدأ يتجمع على الجسم، ولا يتبخر في الجو مما يقلل فقدان الجسم للجرارة ويزيد الأمر سوءاً إذا كانت درجة حرارة الجو مرتفعة جداً، وهذا يسبب ما يسمى بالصدمة الحرارية، حيث يشعر الشخص بالعطش، الشديد والتعب، والإرهاق، وتشنج في العضلات وعدم التركيز وقد يفقد الوعي، أما إذا انخفضت عن 30% وارتفعت درجة حرارة الجو كما هو الحال في الصحراء فإن الهواء يكون جافاً، ويستمر إفراز العرق وهذا يسبب إرهاق الغدد العرقية.
التهويةتعرف التهوية بعلم وفن المحافظة على الجو في حالة مريحة وصحية للإنسان، وقد كان الاعتقاد في الماضي أن الإنسان يشعر بعدم ارتياحه من الجو إذا كانت نسبة ثاني أكسيد الكربون مرتفعة، أو عند تغير التركيب الكيماوي للهواء، ولكن أثبتت التجارب العلمية الحديثة عدم صحة هذا الاعتقاد، وبرهنت أن الشعور بوجود خلل في الأجواء المحيطة يعتمد أساساً على ارتفاع درجة الحرارة، بحيث تفوق الدرجة التي يفقد فيها الجسم حرارته لذلك لا بد للتهوية من أن تهدف إلى تهيئة الجو المناسب المريح للإنسان، وقد أثبت البحث أن الظروف المثالية للأجواء الصحية تتصف بما يأتي:
تعرف الأشعة المؤينة بأنها تلك الأشعة التي عند مرورها بالمواد فإنها تقسم جزيئاتها إلى ذرات مشحونة بشحنات كهربائية وإذا كانت هذه المواد عضوية فإنه يحدث تغيير في تركيبها الكيميائي يؤدي إلى إتلاف الأنسجة المشعة، ويعتبر العصر الحالي عصر الذرة والإشعاعات لكثرة تعرض الإنسان الحديث للإشعاعات من عمليات تفتيت الذرة وغيرها في الطب والصناعة وتنقسم الإشعاعات إلى: إشعاعات طبيعية مثل: إشعاعات الكواكب وإشعاعات الكرة الأرضية مثل: غاز الرادون الموجود في التربة والصخور. الإشعاعات الصناعية: كالتعرض الطبي أو المهني أو العرضي للأشعة مثل أشعة إكس وجزيئات ألفا وبيتا أو جاما.
إجراءات مكافحة تلوّث الهواءالمقالات المتعلقة بكيف نعالج تلوث الهواء