التلوث التلوث هو عبارة عن ظاهرة دخيلة على البيئة وتؤثّر سلباً عليها، وهو مجموعة من المواد سواء كانت صلبة أم سائلة وغازات ضارة في الغلاف الجوي والبيئة بكل محتوياتها؛ بحيث تكون نسبة تواجد المواد والغازات تجاوزت الحدّ المسموح به مما جعلها تعد مصدراً للتلوث، علماً بأن مصادر التلوث أصبحت كثيرةً جداً بسبب التطور الهائل والمستمر في كافة القطاعات مثل القطاع الاقتصادي، والطبي، والزراعي، والصناعي، والتعليمي، وغيرها الكثير، ولكل منها مخلفات تسبب تلوثاً للبيئة.
أنواع التلوث ذكرنا سابقاً أن التلوث ينتج من عدة مصادر بسبب اختلاف القطاعات المخلفة له، ويمكن تقسيم التلوث إلى عدة أنواع تبعاً لطبيعة المادة المسببه له على النحو التالي:
- التلوث الإشعاعي: من المعروف أنّ البيئة مكوّنة من ماء وهواء وتربة، وهي التي تُصاب بالتلوث، والتلوث الإشعاعي هو دخول إشعاعات من مصادر مختلفة على أحد مكونات البيئة أو جميعها؛ حيث يُسبّب تسرب المواد المشعة حدوث أضرارٍ جمة في الكائنات الحية جميعها، ويعتبر هذا النوع من التلوث من أخطر الأنواع لأنّه لا يمكن للكائنات الحية الشعور به أو رؤيته أو شمه، فهو يتسرب ويصل لكل مكان دون شعور، وتعتبر آثاره خطيرةً جداً قد تؤدي إلى الوفاة، وهو متعدد المصادر فقد يكون المصدر طبيعياً أو غير طبيعي.
- التلوث الكيميائي: ويُقصد به تلوث البيئة من خلال المواد الكيميائية المختلفة سواءً أكانت من مخلّفات المصانع أو من خلال المواد المصنعة منها مثل مواد التنظيف.
- التلوث البيولوجي: ويطلق عليه اسم التلوث الحيوي، ويعتبر من أقدم أنواع التلوث، ويحدث بسبب وجود الكائنات الحية سواءً أكانت مرئية أو غير مرئية نباتية أو حيوانية مثل البكتيريا والفطريات، ودخولها على مكونات البيئة المختلفة.
- التلوث الضوئي: وهو التلوث الناجم عن الإسراف في الإضاءة وفرطها.
- التلوث الحراري: وهو التلوث الناجم عن تغير في درجات حرارة المسطحات المائية مثل: البحار والمحيطات بصورة غير طبيعية بسبب النشاطات البشرية المختلفة.
مظاهر التلوث - تلوث التربة: حيث يُعتبر تلوّث التربة من مظاهر التلوث؛ إذ إنّها تصبح غير صالحة للاستخدام مثل الزراعة وغيرها، وذلك بسبب تعرضها للتلوث الذي يسبب تغيراً في خصائص التربة الطبيعية أو الحيوية أو الكيميائية فيفسد تركيبتها ممّا يؤثّر على الكائنات التي تعيش على التربة؛ بحيث إنّ التلوّث يحدث بسبب تسرّب المواد الكيميائية والضارة الخارجة من مصادر مختلفة مثل: المصانع، أو المخلفات الطبية، أو النفايات المنزلية أو التجارية التي تنتج عصارة مُسمّمة بسبب تكدسها؛ حيث تتسرّب في التربة فتصبح غير صالحة للزراعة.
- تلوث الهواء: حيث إنّ الهواء يتلوث بسبب تصاعد دخان المصانع الذي يؤدّي إلى انتشار الغازات السامة في الغلاف مثل: غاز ثاني أكسيد الكبريت، وأول أكسيد الكربون، وأكسيد الكربون، فتتشكّل ظاهرة الضباب الدخاني التي تُسبّب على المدى البعيد الاضطرابات، والأوهام وحدوث العته والإصابة بالتخلف العقلي وحدوث الكآبة.
- تلوث الماء: اختلاط الماء بمواد غير صحية فتصبح غير صالح للشرب، ويحدث تلوّث الماء بسبب الصرف الصحي ومخلفات الإنسان ومصادر أخرى، ولتلوث الماء ثلاثة أنواع وهي: التلوث الطبيعي، والبكتيري، وكذلك التلوث الكيميائي.