كيف نتجنب الحمل

طبيعة تكوين جسم الإنسان تسير في نظام دقيق ومعين رسمه الله سبحانه وتعالى, والعلم بين كيفية حدوث خطوات الحمل منذ الساعات الأولى, وما هو الا تفسير لما ورد في القرآن الكريم عن مراحل الحمل حيثُ قال الله عز وجل في سورة الحج: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاء إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّى وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِن بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئاً وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ ).

من المعروف أن الدورة التي تمر فيها الفتاة في كل شهر مرة تكون بنزول بويضة الى الرحم, فإن حدث إتصال وتم تلقيح هذة البويضة يحدُث الحمل بإذن الله وإن لم يتم التلقيح أو حصل ضُعف في التلقيح لسببِ ما فلا يحدُث الحمل.

وهُناك أمور عدة قد يلجأ لها الأزواج لتجنُب الحمل لعدة أسباب ولنذكر الأسباب بدايةً:

• الفصل بين فترات الحمل لكي يأخذ المولود حقة من الرضاعة والعناية.
• حاجة الأم الى المباعدة بين فترات الحمل لراحة جسمها ولكي يستعيد العناصر التي فقدها في تغذية الجنين.
• الأحوال المادية أو الإجتماعية التي تُلزم الشخص بعدد محدد من الأبناء سواءً ارتفاع تكلفة المعيشة عند بعض الأشخاص محدودي الدخل أو بعض القوانين التي قد تشرعها الدولة في تحديد عدد المواليد لكل شخص كما في الصين مثلاً.
• عدم مقدرة الأم من الحمل لعدة مرات وخصوصاً إن كانت ولادتها عسيرة وتحتاج الى عمليات قيسرية أو عمليات خاصة.

أدوات التحكم بعملية الحمل:

-هناك عدة أمور قد تلجأ اليها المرأة أو الزوجين لتجنُب الحمل ومنها:

• استخدام الطرق الطبيعية وهي البُعد عن فترة تلقيح البويضة وتجنب الإتصال بين الزوجين في الفترة الواقعة ما بين اليوم التاسع الى اليوم الثالث عشر من بداية الدورة.
• استخدام الواقيات الذكرية لمنع وصول ماء الرجل الى المرأة وحدوث الإخصاب.
• حقن المرأة بهرمونات معينة تمنع حدوث التلقيح بين الرجل والمرأة لفترةزمنية معينة تتراوح بين 3 -7 سنوات حتى مع حدوث الإتصال الجنسي بينهم.
• تركيب قطعة صغيرة داخل الرحم تمنع حدوث الحمل بآلية معينة ( اللولب).
• طريقة جراحية تسمى ربط المواسير وهي تمنع حدوث الحمل.
• طُرق جراحية أخرى خاصة بالرحم قد يلجأ اليها الأطباء أن كان في حدوث الحمل خطر كبير محتمل على حياة الأم, ولا يجب أن يكون هناك أي أحتمال لحدوث الحمل خصوصاً في حال وجود أورام خبيثة في الرحم مثلاً.
• استخدام طرق اتصال جنسي معينة بين الزوجين تضمن عدم وصول ماء الرجل الى البويضة وإخصابها.

بقي أن نقول أن الأبناء نعمة وهبة من الله وهي أحد أنواع الرزق, ويجب في حال الرغبة في تأخير الحمل أو تأجيله استشارة الطبيب المختص وعدم اللجوء الى بعض العقاقير والأدوية التي تم استخدامها من أشخاص معرفهم, حيثُ أن طبيعة الأجسام تختلف من امرأة لأخرى وما يناسب شخص قد لا يٌناسب شخص آخر.