كيف كانت الجزائر قديماً

كيف كانت الجزائر قديماً

الجزائر

هي جمهوريّة ديمقراطيّة شعبيّة توجد في الجزء الشماليّ من القارة الإفريقيّة على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وتعدّ مدينة الجزائر عاصمةً للبلاد وأكثر مدنها اكتظاظاً بالسكّان، وتصل مساحة هذه الدولة إلى مليونين وثلاثمائة وواحد وثمانين كيلومتر مربع لتكون بذلك صاحبة المرتبة العاشرة من بين دول العالم من حيث المساحة.

تحد الجزائر من الجهة الشماليّة الشرقيّة تونس، ومن الجهة الشرقيّة ليبيا، ومن الجهة الغربيّة المغرب، ومن الجهة الجنوبيّة الغربيّة كل من الصحراء الغربيّة، وموريتانيا، ومالي، ومن الجهة الجنوبيّة الشرقيّة النيجر، ومن الجهة الشماليّة البحر الأبيض المتوسط، وتتألف من ثمانٍ وأربعين مدينة بزعامة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الّذي يرأس البلاد من عام ألف وتسعمائة وتسعة وتسعين ميلاديّ.

الجزائر القديمة

كان أوّل ظهور للاستيطان البشريّ على أرض الجزائر قبل مليون وثمانمائة سنة، حيث بدأت المنطقة بالازدهار خلال حقبة الفينيقيّين الذين ينتسبون إلى سام بن نوح؛ فقد كانوا يمتلكون سيادة كاملة على التجارة الداخليّة والخارجيّة الّتي تمتد من سواحل البحر المتوسط وحتى البلاد المغربيّة، ونتيجة لذلك أقاموا العديد من المحطات التجاريّة في الجزائر والمناطق المُحيطة بها وكانوا يُطلقون على الجزائر اسم أكسوم.

ساهمت هذه العوامل في ازدهار المنطقة بشكلٍ سريع، حيث قاموا ببناء العديد من المدن الساحليّة كبجاية، وهيبون المعروفة بعنابه، وجيجل، وشرشال، ووهران، وكانت الجزائر تقيم علاقات قويّة مع قرطاجة بفعل المصاهرة، وتمكنت بواسطة ذلك من إقامة العديد من التحالفات مع معظم أمراء الأمازيغ الأمر الذي سمح بالازدهار التجاري في منطقة المغرب العربيّ بأجمعه.

استمرت الحروب البويكيّة لمدّة مائة وعشرين عاماً بين روما وقرطاجة، فاجتمع أمراء الأمازيغ من بينهم أمراء الجزائر من أجل التحرر من نفوذ قرطاجة، وذلك من خلال تكوين دولة خاصة بهم تتألف من الجزئين الأوسط، والأقصى، ومملكة نوميديا، وبرز في تلك الفترة الملك مسينيسا الّذي أثّر كثيراً في الشعب الجزائريّ من خلال تأسيس روح القوميّة، وعمل على توفير قطع نقدية تحتوي على اسمه لغايات التعاملات التجاريّة الداخليّة، والخارجيّة، واستقدم العديد من الخبراء الفنيين من دولتي إيطاليا، واليونان في مجال الزراعة وذلك لتطوير الوسائل المستخدمة في الزراعة.

عانت البلاد الجزائريّة بعد ذلك من الاحتلال الرومانيّ، والونداليّ، والبيزنطيّ، وانتهت هذه المعاناة بعدما جاء الفتح الإسلاميّ بقيادة المسلم أبي المُهاجر دينار، وعُرفت البلاد بأنّها أوّل دولة إسلاميّة مستقلة قائمة، وظهربعد ذلك في البلاد التشيع الإسماعيليّ مما ساهم بازدياد الفتوحات الإسلاميّة في المناطق الأخرى، وبعد ذلك حدثت الهجرة الهلاليّة أو القيسيّة وهي هجرة بني هلال إلى البلاد الجزائريّة.

المقالات المتعلقة بكيف كانت الجزائر قديماً