الزواج خلق الله تعالى الإنسان وجعل هناك الذكر والأنثى، وأوجد التجاذب فيما بينهما، ونظّم بينهما العلاقة في إطار الزواج وجعل بينهما المودة والرحمة، فلو قارنّا بين الزواج قبل الإسلام وبعده لوجدنا أنّ الإسلام كرّم هذه العلاقة وأعطاها من درجات الرقي ما لم تكن في الماضي، وقد أعطى المرأة بالذات المزيد من الحقوق والكرامة والاحترام.
كل شخص يبحث عن الزواج يبحث فيه عن السعادة الدنويّة والسعادة في الآخرة، وأول الخطوات التي يحقق فيها السعادة اختيار الشريك المناسب، ومعرفة معنى العلاقة الزوجيّة وأسرار الزواج، ولكن لا تخلو أي حياة من المشاكل التي يمكن حلها بطرق بسيطة حتى لا تتفاقم وتصل إلى الطلاق والفراق.
طرق حل المشاكل الزوجية - الابتعاد عن تكبير المشكلات وتضخيمها، وفي نفس الوقت عدم إهمالها وتجاهلها، والنظر بصورةٍ موضوعيّة إلى المشكلة.
- استخدام أسلوب الحوار في محاولة حل المشكلة، فالحوار بين الزوجين من أنجح الحلول التي تذيب المشاكل، فالجميع يحبون النقاش بصورة هادئة وبصوت هادىء بعيداً عن الصراخ والشتيمة والعصبية، ويجب اختيار الوقت المناسب والمكان المناسب لبدء الحوار للوصول إلى النتائج المرجوة، فيجب عدم مناقشة الأمور أمام الأولاد حتى لا يتم فقدان السيطرة أو التسبب لهم بعقد نفسية، ويجب أن يكون لدى الزوجين سعة الصدر حتى يستطيع استيعاب الآخر، ويجب التذكر أنه يجب التنازل وعدم التعنت من الطرفين لأن الله تعالى يحب الصلح بين الزوجين.
- الاسترخاء ومحاولة استحضار إيجابيات الشريك؛ فالكثير من المشاكل التي لا تحل يكون سببها أن كل شريك يركز على سلبيات الآخر فيمتلىء القلب بالحقد والكره ولا يجد الحل أي طريق.
- اتباع أسلوب الصراحة والصدق والابتعاد عن الكذب في حل المشكلة، فالكذب لا يحل المشكلة وإنما يزيدها تعقيداً ولو بعد حين، فالصراحة والصدق تريح قلب الطرفين وتنهي المشكلة بأقل الخسائر.
- تذكّر الله تعالى وأنه سيحاسب الظالم يوم القيامة ولن يستنصر له أحد، فالكثير من الأزواج وخاصّةً من فئة الرجال يحلون المشاكل حسب السائد في المجتمع حتى لو كان خاطئاً وظالماً، لذلك فإن الله تعالى يوم القيامة سيعيد لكل طرف حقه وينصره.
- الابتعاد عن الحديث بالمشاكل الزوجية إلى الناس وإخراجها خارج البيت خاصّة للأهل؛ لأنها قد تزيد المشكلة سوءاً، وعند تدخل أحد بطريقة خاطئة فإنه قد يزيدها، ولكن في حال لم يستطع الزوجين حلها لوحدهما وبقيت موجودة وسببت مشاكل أخرى وجفاءً وبُعداً بينهما فمن الأصح استشارة من يمتاز بالخبرة والحكمة ومخافة الله ليحاول حل المشكلة.