الطفل كالصفحة البيضاء نستطيع أن نكتب فيها ونملؤها بما نشاء، لذا فمرحلة الطفولة من أكثر المراحل التي تناسب تعليم الطفل وتكوين شخصيته وأفكاره وميوله فهو عجينة تتشكّل بحسب ما يحيط به من الأحداث وبحسب ما يتعلم ويُلقّن. يولد الطفل كمادّة خام وهنا يأتي دور الآب في صقله وتهذيبه وإعداده أخلاقياً وسلوكياً لمواجهة الحياة، لذا من الضروري إعطاء هذه الفئة العمرية الصغيرة الأهمية الكبيرة وعدم النظر عليها على أنها مخلوقات لا تعي شيئاً فالطفل يتابع ويراقب ويفكّر ويحلّل ويمحّص ويستنتج ويقوم بالتنفيذ دون أن يعلم مدى سيّئات الأمر أو حسناته.
الأم هي المعلّم الأول لطفلها وهي من تستطيع تحديد فعلاً ملامح شخصيته وميوله منذ سن مبكرة، فمن خلال تعاملها اليومي معه تستطيع الأم أن تحدّد اهتمامات الطفل والأشياء التي تشدّ انتباهه والأشياء التي يهملها وهي أيضاً تستطيع أن تلفت نظره للأشياء حوله فتقوم بمتابعته وتعديل توجهاته وسلوكه إن دعا الأمر إلى ذلك، فتتشكل شخصية الطفل بناء على الجو الأسري المحيط وما يراه الطفل ويسمعه يومياً لذا يجب أن يكون الوالدين أكثر حرصاً في خلق بيئة تربوية وتعليمية مناسبة لطفلهم كما يجب أن يساعدا طفلهما في تنمية ميوله ورغباته الجيدة وتحذيره بأسلوب تربوي عن التصرفات السيئة التي قد يقوم بتقليدها.
أهمية القراءة للطفلمن أبرز وأهم الوسائل التربوية التي تعزز شخصية الطفل هي القراءة فهي ذات فوائد وأهمية كبيرة منها:
المقالات المتعلقة بأهمية القراءة للطفل