كيفية التعامل مع سن المراهقة

كيفية التعامل مع سن المراهقة

المراهقة

يكبر الأطفال ويدخلون مرحلة المراهقة، التي تتغيّر فيها أجسامهم، وحالتهم النفسيّة، نتيجة لتغيير كبير في الهرمونات، مما يجعلها المرحلة الأصعب في حياة الإنسان، فهو ينتقل من الطفولة إلى الرشد، ومن جسم الطفل الصغير لمعالم أخرى لا يدري لماذا تحدث، ولذلك فإنّ التعامل مع المراهق له الأثر الأكبر في تسهيل هذه المرحلة، وإنجاحها، فهي الطريق لحياة الإنسان وتحقيق شخصيته بسلبيّاتها وإيجابيّاتها.

كيفيّة التعامل مع المراهق

على الأهل تفهم التغييرات التي يمر بها المراهق، خاصّة في المراحل الأولى، ففي الغالب تنمو أجسادهم قبل إدراكهم، فكون الطفل أصبح طويلاً أو سميناً فجأة هذا لا يعني أنّه أصبح راشداً، ولا يجب معاملته على أنّه كذلك، بل يجب التسلسل في ذلك لتوضيح هذه المرحلة.

  • من الأفضل أن تتحدث الأم مع ابنتها، والأب مع ابنه عن هذه المرحلة، وطبيعة التغييرات الجسميّة التي يمرون بها، ولكن بأسلوب أقرب للعلمي والتربوي، ولا داعي للتعمّق في الشرح والتفصيل، وإنّما بالقدر الذي يرضي فضوله، كيّ يستوعب ما يحدث له، ولماذا يحدث، وبالأخص الفتيات فغالباً ما يشعرن بالخجل من هذه التغييرات.
  • مساندة المراهق واحتواؤه، وذلك بالدعم النفسي وزرع الثقة في نفسه، والثناء عليه عندما يفعل شيئاً جيّداً، بالإضافة للحب والحنان، فعندما يشعر المراهق بالرضى عن أسرته سيتولد لديه شعوراً بالانتماء والمسؤوليّة، كما أنّه سيجد من السهل اللجوء لهم عند التعرّض للمشكلات بدلاً من الاستمرار في التورط فيها.
  • ملاحظة من هم أصدقاؤه، فالأصدقاء يشكّلون عاملاً مهمّاً في توجه المراهق وأفكاره، لذلك يجب على الوالدين الحرص على أن يكون الأصدقاء بسمعة جيّدة، ومع ذلك لا بدّ من القليل من المراقبة والمساءلة، كماذا فعلتم اليوم؟ أين ذهتم؟ بمن التقيتم؟ كما يجب عدم السماح له بالتأخر خارج المنزل في الليل.
  • تشجيع المراهق على شغل وقت فراغه بالأمور المفيدة، كيّ لا يضيّعه في أمور خاطئة وتضرّه، وفي الوقت نفسه ستكون فرصة ممتازة كي يتعلّم أموراً جديدة يطوّر من خلالها شخصيّته ومهاراته، وما يملك من معلومات، كقراءة الكتب، أو المشاركة في الدروات التعليميّة وغيرها.
  • حثّه على ممارسة الرياضة، فالرياضة هي وسيلة للترويح عن النفس، وتفريغ الطاقات، وتحسين الصحة، وقضاء وقت الفراغ، وبذلك ستعود عليه بالصحة الجسديّة والنفسيّة.
  • التفريق بين غرف الأولاد والفتيات، ونصحهم بشأن ملابسهم، وحركاتهم أمام الآخرين من أفراد الأسرة وخارجها.
  • التعامل بالرفق واللين، وتوجيهه بما يخصّ أخطاءه دون توبيخ أو صراخ، فهذه المرحلة يكونون فيها حسّاسين جداً، ولكن بالطبع لا يجب إهمال أخطائهم.

المقالات المتعلقة بكيفية التعامل مع سن المراهقة