كيف تكون تربية الطفل

كيف تكون تربية الطفل

محتويات
  • ١ مقدمة
  • ٢ تعريف تربية الأبناء
  • ٣ مسؤولية الوالدين في تربية الأبناء
  • ٤ الوالدين وبناء السلوك
  • ٥ أساسيات يجب تعليمها للأبناء
    • ٥.١ المعاملة الحسنة للأبناء
    • ٥.٢ أقسام معاملة الأبناء
    • ٥.٣ نصائح قيمة
مقدمة

للأبناء حقوق عديدة على الوالدين، ومن أهمها حصوله على تربية صحيحة وسليمة، تعمل على تأهليه ليبدأ حياته بالصورة الصحيحة، وحتى يكون لديه مقدرة على بناء مستقبله على قواعد متينة تجعل منه فرداً ذا فائدة لنفسه أولاً ثم لمجتمعه ووطنه، فالطفل حين ولادته في الحالات العادية يتميز في معظم الحالات بعقلٍ نظيف وخالي من التشوهات، ولديه قابلية للتعلم واكتساب المهارات اللازمة، وبذلك يستطيع الأهل تشكيل الطفل منذ صغره كما يريدون، ومن المعروف أننا نتميز عن باقي المخلوقات الأخرى بالقدرة على التمييز بين ما ينفعنا وما يضرنا.

تعريف تربية الأبناء

تربية الأبناء هي تنشئة الطفل، وتشكيل الفكر على نحو مدروس وتكاملي وشامل لجميع الجوانب الحياتية خاصة العلمية منها، ويشمل أيضا المهارات اللازمة لبدء الحياة، وصقل سلوكيات الطفل وعواطفه، وإعطاءه كل الأدوات التي تساعده في حياته .

ولأن تعريف تربية الأبناء يختلف من فرد لآخر، وذلك يؤدي إلى تعريض الأبناء لأنواع من التربية غير السليمة، وفي معظمها تعتمد على أصول اجتماعية غير سليمة، أو تنتج عن عدم الفهم الصحيح لوسائل التربية الناجحة، وهذا ما نراه واضحاً في كثير من الأبناء الذين لديهم العديد من المشاكل التربوية الفادحة في حياتهم، وفي غالب الأمر تقوم بالتأثير على إنجازاتهم ونجاحاتهم طوال مشوار حياتهم العلمية والعملية، وحتى في علاقاتهم الاجتماعية، وهنا تجد الشكاوي المتكررة للأهل من وجود سلوكيات غير مرغوبة في أبنائهم، دون علم الأهل أنهم هم السبب الحقيقي في ذلك من خلال الوسائل التي استعانوا بها في تربيتهم لأبنائهم .

مسؤولية الوالدين في تربية الأبناء

من الفطرة البشرية أن الإنسان يحب أبناءه، ويقوم ببذل كل ما يملك من أجل أن يقدم لابنه التربية والتنشئة السليمة، وهنا تظهر المسؤولية الكبيرة التى تقع على كاهل الوالدين، فالأطفال أمانة في عنق الوالدين، وعليهم التركيز على تربية أبنائهم في المنزل أولاً، وخاصة تربية الأم في السنوات الأُوَلى من بعد الولادة، فقلوب الأطفال النقية مثل المجوهرات الثمينة، وهي قابلة لتقبل كل ما ينقش عليها، فإن تم تعويدهم على الخير والمعروف عملوا به طوال حياتهم ، وكسبوا الدنيا والآخرة، وزاد ذلك في ثواب والديهم، ويمكننا القول بأن للأسرة دورًا فاعلاً في تربية الأطفال -منذ ولادتهم-، وفي تشكيل الأخلاق والسلوك لدى أطفالهم، والإهمال في تربية الأبناء له عواقب وخيمة وفادحة ستظهر على سلوكيات الأبناء خلال مراحل تنشئتهم، وبالذات في مرحلة المراهقة . وعلى الآباء فتح أبواب الحوار بينهم وبين أبنائهم، وهذا يعطي الأبناء ثقة في أنفسهم ثم في أهلهم، ويساعدهم كثيراً في حل المشاكل في المستقبل .

الوالدين وبناء السلوك

للأهل وخاصة الأب والأم في إطارِ الأسرة وسائل خاصة للقيام ببناء القيم والسلوكِ لدى أبنائهم في المناسباتِ المختلفةِ، ولهذا، فإن أي ضرر أو مشكلة عند الأسرةِ ستؤثر على سلوك الأبناء، وقد تؤدي إلى إنحرافات في القيم، وهذا الأمر لا يحمد عقباه، فعلى الأهل القيام بالتوجيه السليم للأبناء في اتجاه القيم الصحيحة في إطار الأسرة في البداية، ثم بعد ذلك المدرسة والمسجد والمحيط المجتمعي المحيط به، فالأسرةُ هي التي تقوم بإكساب الطفلَ القيم فَيَعْرِفَ الَحقَ من البَاطلَ، والخيرَ من الشرَ، وَهو يتقبل هذه القيمِ دونَ أي رفض في سنواته الأولى، حيث تقوم عناصرُ شخصيتِهِ بالاتحاد، وتظهرُ ملامحُ هويتِهِ الخاصة على سلوكياته وأخلاقه العامة ؛ وهنا تقع مسؤولية على الأب في تعليمِ أبناءه القيم السامية والأخلاق الحميدة، وعدم التركيز فقط على العمل من أجل الرزق .

أساسيات يجب تعليمها للأبناء
  • الحث على اعتناق العقيدة السليمة، وتقديم المفاهيم الصحيحة للأبناء، وتقديمها بأسلوب واضح غير معقد يناسب قدراتهم العقلية .
  • بعث روح الخوف من الله -عز وجل-، وإشعارهم بمراقبته لهم، وتوضيح توحيد الأسماء والصفات، وبيان أثرها على سلوكهم، وتعويدهم على إقامة الصلوات المفروضة، والتحلي بالأخلاق الحميدة والآداب العامة .

المعاملة الحسنة للأبناء

المساواة وعدم التمييز في المعاملة بين الأبناء مادياً ومعنوياً، وعلينا معاملة البنات كالأبناء، ومعاملتهم بصورة متماثلة دون تمييز للأبناء على حساب البنات، ويجب الحرص على إيجاد محيط مستقر، يتربى فيه الأبناء بعيدًا عن التعقيدات النفسية والضغوط من خلال العلاقات الاجتماعية.

أقسام معاملة الأبناء
  • القسم الأول : المعاملة العنيفة : وتتسم بصفة الشدة في التعامل، كالضرب والاعتداء النفسي، والشتم بدون حدود مشروعة بسبب أو بدون سبب، وإهمال تام لحقوق الأبناء بحجة أوقات العمل وكثرة السفر، فيتم حرمان الأبناء من حقوقهم التى كفلتها لهم كل الأديان السماوية والمواثيق الحقوقية التى أصدرتها المنظمات الدولية .
  • القسم الثاني : المعاملة اللطيفة : يتم فيها تلبية كل ما يطلبه الأبناء، وتتصف بسمة اللين في التعامل، ويُطلق عليها (التربية المدللة)، والإفراط في إعطاء الأبناء الحرية في عمل كل ما يريدون حتى ولو كان فعلا خاطئا، ويؤدي ذلك إلى خلق طفل له شخصية غير منظمة وفوضوية.
  • القسم الثالث : المعاملة المتزنة : وهي تعتمد على الخلط بين العقل والعواطف، وتوجيه النصائح والإرشادات، وبهذا تنشأ شخصية قوية ولها مهارات مميزة، وإذا لم تكن هناك استجابة من قبل الأبناء عن الإرشاد والتوجيه، يلجأ الوالدان إلى زجرهم وتوبيخهم، وحرمانهم من بعض الامتيازات المعطاة لهم في بعض الأحيان، وإذا لم ينفع ذلك قد يتم استخدام الضرب بصورة مدروسة، ولا تصل إلى الضرب المبرح، ولكن يمكن الضرب على كتف الطفل بصورة خفيفة لا تؤذي المكان الذي يتم الضرب عليه -إذا لزم الأمرلإرجاعهم إلى طريق الصواب، وهذا النوع من المعاملة هي المعاملة السليمة التي ينبغي أن تسير عليها الأسرة.
نصائح قيمة
  • يجب أن تتصف الأساليب والوسائل المستخدمة في تربية الأبناء بالعقلانية والاتزان، وتلبي حاجات كل طفل، وليس هناك جدال في أن التربية القائمة على التقدير وإعطاء الطفل الثقة بنفسه مهمة جدا لإعطائهم القدرة على الإستجابة لمتغيرات مراحل الحياة المختلفة.
  • على الوالدين أن يتصفوا بالحكمة، وخاصة صفة الصبر والجد، وألا يسارعوا إلى عقاب الطفل، وإذا تم الإضطرار إلى عقاب الطفل يجب أن يتم توضيح سبب العقاب للطفل؛ حتى لا يقع في الخطأ مرة أخرى.
  • ينصح علماء النفس والتربية بضرورة أن تتصف تربية الأبناء بالجدية، والمنطق، والعقلانية، والثبات، مع التساهل في بعض الأمور، مع التأكيد على أنه يجب إشعار الطفل بالحنان والطمأنينة والأمان من الذين يحيطون به، وهذا يترك أفضل الأثر على عواطفه، وعندما يبلغ سن الرشد يتأثر ويؤثر في محيطه، وبذلك تؤدي التربية بالمطلوب منها، وتحقق الأهداف المرجوة في المستقبل.
  • يجب تعليم الطفل كيفية احترام نظام الأسرة التي ينتمي لها، وتعويد الطفل على أهمية اتباع القوانين المفروضة فى المنزل، والتعامل مع أفراد الأسرة بأسلوب راقي ومهذب، ويجب عليه إدراك حدود حريته دون التعدي أو الإضرار بحريات الأفراد الآخرين، واحترام رغباتهم، وأن يتربى على الطاعة وعدم العصيان، وهذا يؤدي إلى أن يكون الطفل ذا دور إيجابي في المحيط الذي يعيش فيه عندما يبلغ مرحلة الرشد.

المقالات المتعلقة بكيف تكون تربية الطفل