كيفَ يكونُ الإنسان هادئاً؟ عندما يعيشُ الإنسان في عالمٍ مُكتظ وفوضويّ كما نفعلُ الآن يُصبِحُ الهدوء والحفاظ على الانفعالات من الأمور الصعبة؛ لأنّهُ ومع التعرض المُستمر لضغوطات الحياة يتحوَّل الإنسان إلى شخصٍ عصبيّ لا يُسيطر على نفسه.
إنَّ الهدوء من أجمل وأفضل الصفات التّي قد يمتلكها الشخص، وهيَ قليلةٌ إلى حدٍّ ما، فلا يمتلكُها جميع النّاس؛ لأنّها تحتاجُ إلى تحكُّمٍ كبيرٍ في النفس، وتغييرٍ جذريّ في طريقة التعامُل مع الآخرين، اليوم سنُقدّمُ بعض النصائح والطُرق المُختلفة لتحقيق هذا الهدوء.
- التوقُّف وتركيز الحواس، فعندما يواجهُ الشخص الغضب أو القلق، من المُمكن أن ينقاد الجسد لوضع "القتال أو الهرب"، فيعمل الجهاز العصبي الخاصّ بالشخص على تصوُّر التعرُض للهجوم ويبدأ الجسم بالتجهُّز لحالة التأهُّب القصوى، ويزيد مُعدَّل ضربات القلب، وتتشنّج الأوعية الدمويّة، وتتقيَّد النّفس بتوتُّر العضلات، وعندما يشعُر الشخص بهذهِ الأعراض عليهِ التوقُّف عن ما يفعلهُ (إن كان بالإمكان القيام بذلك بأمان) والتركيز على الحواس التّي يختبرُها الجسد في تلك الفترة، وهذا من شأنهِ أن يُساعد في الحدّ من ما يسميه العلماء "التفاعُل التلقائي".
- التنفُّس من الحجاب الحاجز، فعِندما يتعرَّض الشخص لحالةٍ من القلق والتوتُّر يُصبحُ تنفسه سريعاً وصعباً، والتنفُّس من خلال الحجاب الحاجز يُساعِد على التقليل من هذا الجُهد من خلال إصدار الدماغ ناقلاتٍ عصبيّة مُهدّئة تعملُ إلى إرجاع مُستوى الأكسجين في الجسد إلى طبيعته، وبعض الأنفاس العميقة تُساعِدُ على الفور للشعور بالهدوء.
- مُحاولة استرخاء العضلات التدريجيّ، فلهُ دورٌ كبيرٌ للتخلُّص من التوتُّر الذّي يتراكمُ في الجسد نتيجة التعرُّض لحالات الغضب، فالعضلات تشد من التعرُّض لهذهِ الحالات وتحتاجُ إلى التمرين لتعود إلى وضعها الأصليّ.
- التركيز على أُمورٍ أُخرى، عن طريق صرف النظر عن الأمر الذّي أدّي إلى الاستياء والغضب، والتركيز على أمورٍ أُخرى كمُشاهدة التلفاز أو مُلاعبة حيوانٍ أليف إن وُجد أو أيّ نشاط آخر قد يُساعِد على ذلِك.
- مُمارسة التمارين الرياضيّة، فالتمارين الرياضيّة لها دورٌ كبير لتهدئة النفس والشعور بالهدوء الفوريّ؛ لأنّهُ وبالقيام بذلِك يقوم الشخص بتفريغ الطاقة السلبيّة الموجودة فيه، ويعمل على طرد التوتُّر المُتراكم.
- الاسترخاء عن طريق الروائح، عن طريق رش القليل من قطرات العُطر المُفضَّل لدى الشخص في المُحيط الذّي يجلسُ فيه، مِمّا قد يُساعد على الشعور بالهدوء والسكينة.
- الاستماع إلى الموسيقى، فهُنالِكَ بعض الموسيقى المعروفة عالمياً بمُساعدتها على الشعور بالهدوء والاسترخاء.
- الخضوع لجلسات التدليك، فالتدليك لهُ فوائدٌ عديدة ومعروفٌ مُنذُ القدم على دورهِ الرئيسيّ للشعور بالاسترخاء عندَ التعرُض ليومٍ مُتعِب وسيّء.