كيف تكون هادئاً

كيف تكون هادئاً

نواجه على الدوام العديد من المشاكل المختلفة في حياتنا والتي تختلف ردة فعل كلّ شخصٍ منّا اتجاهها، فبعضنا يواجه مشاكله بالتوتر والعصبية، وآخرون يواجهونها بالهدوء والتفكير العقلاني، وهؤلاء هم من يستطيعون حلّ المشاكل التي تواجههم بالطريقة الصحيحة، بينما تؤدي العصبية في غالب الأمر إلى تفاقم المشكلة إلى درجةٍ لا يمكن السيطرة عليها مطلقاً، فالعصبية والتوتر تصنعان غشاءً على العقل بحيث تمنعه عن التفكير بالشكل الصحيح، وتؤدي إلى تغلب منطق القوة والجانب العدواني في الإنسان على العقل والجانب الإنساني فيه، وبينما يكون الهدوء طبيعةً غالبةً في نفوس بعضهم، فإنّ آخرين يحاولون جهدهم كي يصلوا إلى مرحلة الهدوء، ولمثل هؤلاء الناس توجد بعض الطرق التي تساعدهم على الوصول إلى تلك المرحلة.

الهدوء
  • إنّ الخطوة الأولى للوصول إلى الهدوء هي أن تحصل على قسطٍ كافٍ من الراحة كلّ يوم، فالتعب والإرهاق المستمر وعدم الحصول على النوم الكافي يؤدي في العادة إلى التوتر والعصبية غير المبررة على أصغر المواقف التي تتعرض لها، وربما يستطيع أيّ شخصٍ منّا أن يلاحظ اختلاف الصفاء في تفكيره، عندما ينام ليلةً هادئةً بشكلٍ جيد وحينما لا يحصل على القسط الكافي من النوم.
  • ابحث عن الأسباب التي تؤدي إلى توترك أو العصبية وحاول التخلص منها، فقد يصاب العديدون على سبيل المثال بالتوتر نتيجة الوزن الزائد أو القيادة أو حتى مقابلة بعض الأشخاص أو غيرها، فلذلك عليك أن تحاول التخلص من تلك الأسباب كأن تنقص وزنك أو تتجنب القيادة في الازدحام، أو تحاول تجنب الأشخاص الذين يصيبونك بالتوتر قدر الإمكان.
  • عند إحساسك بالتوتر أو العصبية حاول التفكير بأمرٍ آخر للتخفيف منها في الوقت نفسه، فيمكنك التفكير بحدثٍ مضحكٍ حصل معك أو بأحد الأشخاص الذين تحبهم، ويمكنك أيضاً تحويل تركيزك على جسدك وحواسك المختلفة وهي الطريقة الأفضل، فيمكنك الجلوس والاسترخاء والتركيز على جعل تنفسك أعمق وعلى إحساسك بالمقعد الذي تجلس عليه أو على صوت الريح أو المطر أو الشجر إن كان موجوداً.
  • إنّ العديد من الناس يبتعدون عن الرياضة بسبب التوتر والقلق ومشاكل الحياة المختلفة، ولكنّ الرياضة في الواقع تساعد على التخفيف من التوتر الذي يصيبك وعلى موازنة الهرمونات في الجسم، فعادةً ما ترى ممارسي الرياضة أقلّ توتراً من الباقين وأكثر هدوءاً وخاصةً أولئك الذين يمارسون الرياضات القتالية والتي ينصح بها للأشخاص العصبيين لكي يفرغوا طاقتهم وعصبيتهم من خلالها.
  • الغذاء السليم المتوازن يساعد بشكلٍ كبيرٍ جداً على التخفيف من التوتر، فقد يلجأ العديدون إلى تناول الطعام غير الصحي للتخلص من التوتر، ولكن وفي الواقع تزيد هذه الأطعمة من التوتر على المدى الطويل، بينما تساعد الأطعمة الصحية على التخفيف من التوتر على المدى الطويل.
  • في حال شعورك بالتوتر بشكلٍ كبير فيمكنك على الدوام أن تتصل بصديقٍ تثق به ليساعدك على أن تهدأ نفسك، ولكن عليك أن تختار ذلك الصديق بعناية وأن لا يكون أكثر منك توتراً أو عصبيةً فيزيد من المشكلة.

المقالات المتعلقة بكيف تكون هادئاً