يمكن تعريف التسويق على أنّه عدد من العمليات التي تهدف الشركة من خلالها إلى التعرّف على كافة رغبات الزبائن في محاولة منها لتلبية هذه الاحتياجات أو الرغبات وبالتالي زيادة أرباحها بدرجة كبيرة. وكلما استطاعت الشركة الوصول إلى عدد أكبر من الزبائن كلما استطاعت تكوين فكرة أوسع وأشمل عن الزبائن وعن أنماط تفكيرهم وكلما استطاعت أن تبتكر أو أن تزيد من إنتاجها في محاولة جادة منها لتلبية هذه الاحتياجات. رجل التسويق في الشركة التجارية هو حلقة الوصل التي تصل ما بين الشركة وما بين الزبائن، وبالتالي فهو الوسيلة التي تجنى بها الشركة أرباحها، لهذا فرجل التسويق الناجح هو مصدر عائدات هام على الشركات التجارية، فلن تستغني الشركة التي تحترم نفسها بسهولة، بل ستتمسك به، لما رأت من إبداعه ومن حرصه الشديد على أن يصل منتج الشركة إلى أبعد مدى ممكن، فهذا الأمر يجلب الخير الكثير للشركة ومن النواحي المتعددة والمختلفة.
من أبرز صفات رجل التسويق الناجح أن حماسه يتوجب أن يكون نابعاً منه نفسه، أي أن حماسه يتوجب أن يكون ذاتياً، فلا فائدة ترجى من رجل تسويق يعتد على غيره لتشجيعه، لأن هذا الشخص لن يقدر على فعل أي شيء إن كان لوحده في مكان ما، وسيصاب بالحزن والكآبة، أي أنه سيصاب بالمشاعر التي من المفترض أن تكون أبعد ما يمكن عن هذا الشخص.
بالإضافة إلى ذلك فإن من أبرز مقومات رجل التسويق الناجح، أنه يتوجب عليه أن يكون واثقاً بنفسه وواثقاً بقدرته على الوصول إلى أكبر شريحة من الناس وواثقاً أيضاً بإقناعهم لشراء المنتج وهذا يقودنا إلى أن رجل التسويق يجب يكون ماهراً في الإقناع والمفاوضة. كما و يجب عليه أن يكون شخصية محبوبة، وأن يتعامل مع الزبون أو العميل مثلما يتعامل مع صديقه وليس كما يتعامل مع أي شخص آخر، فهذا النوع من أنواع التعامل من شأنه أن يبقي العميل وفياً لهذه الشركة التي يتعامل معها.
كما ويجب أن يتحلّى رجل التسويق بصفات داخلية من أهمها الصدق والأمانة، فالصدق والأمانة واجبان حتى في أصعب المواقف وأحلك الظروف، لأن هذا الأمر من شأنه أن يعمل وبشكل كبير على زيادة الثقة بين العميل وبين هذه المشركة التي يتعامل معها، ويعلم عندها العميل أنّها لن تغشّه ولن تهدف إلى أخذ أمواله بالباطل، فيبقى يتعامل معها وربما يستغني عن مزايا أخرى قد لا تكون موجودة في هذه المنتجات كالسعر أو الجودة أو أي شيء آخر.
المقالات المتعلقة بكيف تكون رجل تسويق ناجح