إنّ الثقة بالنفس أمر مهم جدًا، فالإنسان يحتاج إلى الثقة بالنفس لأداء جميع أمور حياته سواء كانت بسيطة أو معقدة، فعبور الشارع، والطهي، والوقوف على المسرح وحتى الحديث كلها أمور تحتاج إلى نسبة من الثقة بالنفس، وعلى الرغم من ذلك فإن الكثير من الناس لا يمتلكون تلك الثقة التي تمكنهم من الوثوق بقدراتهم والاعتماد عليها، ويمتلك الأشخاص الواثقون من أنفسهم صفات يحسدهم الكثير من الناس عليها، فهذه الصفات هي أساس النجاح، وللأسف يبدو الأمر أحيانًا كحلقة مفرغة بالنسبة لمن يفتقرون الثقة بالنفس، فالنجاح يحتاج إلى الثقة بالنفس، والثقة بالنفس تكتسب بالنجاح.
ما هي الثقة بالنفس هناك عاملان اثنان يؤثران على الثقة بالنفس هما: مدى فعالية الذات، ومدى احترام الإنسان لذاته، ويمكنك تحقيق قدر من الرضا عن الذات عندما ترى نفسك تجيد مهارة ما وتستخدمها لتحقيق أهداف معينة. فعندما تتعلم شيئًا ما وتعمل بجد للانتفاع مما تعلمته فإنك تكتسب الثقة التي تستمدها من نجاحاتك، وهذا النوع من الثقة بالذات هو ما يدفع الكثير من الناجحين إلى خوض تحديات عديدة وإلى الصمود في وجه العقبات. وهذا يشترك بشكل أو بآخر مع مدى احترام الإنسان لذاته، فمن خلال احترام الذات ستكتسب القدرة على التكيف مع ما يحدث حولك، ومن خلالها ستؤمن بأنك تستحق أن تكون سعيدًا. وقد ينبع هذا الشعور أحيانًا من حقيقة ما إذا كان الناس يحترموننا ويتقبلوننا أم لا، وهو أمر يمكننا أحياناً التحكم به وأحيانًا أخرى فإنه لا يمكننا التحكم به، ومن ناحية أخرى فبإمكانك تعزيز احترامك لذاتك بأن تكون نزيهًا وأن تكون متميزًا فيما تفعله وأن تنافس الآخرين فيما تفعله بصورة شريفة. ويعتقد الكثير من الناس أن الثقة بالنفس يمكن أن تبنى من خلال التفكير بصورة إيجابية، وهذا صحيح، فالتفكير الإيجابي مهم جدًا، والكفاءة والجدارة مهمة بنفس القدر أيضًا. كيف أبني الثقة بالنفسمن الجيد أن تعلم أن الثقة بالنفس غالبًا ما تكتسب اكتسابًا وأن هناك ما يمكن أن تفعله لتعزيز ثقتك بنفسك، وهنا بعض النصائح الهامة التي يمكنك اتباعها لتنمي ثقتك بنفسك وتصل إلى النجاح الذي تريده.
الاستعدادإن أول خطوة عليك أن تتخذها هي أن تعدّ نفسك لرحلة تحقيق الثقة بالنفس، عليك أولًا أن تبدأ بمعرفة أين أنت الآن وإلى أين تريد أن تصل وماذا تريد أن تكون، واستعدادك لهذه الرحلة يتطلب منك خمسة أمور:
من هنا يمكنك أن تبدأ على مهل في رحلتك نحو أهدافك عن طريق فعل الصواب والبدء بأهداف صغيرة وتحقيق إنجازات سهلة لتجد نفسك على طريق النجاح الذي من خلاله تحقق الثقة بالنفس،
عند وصولك إلى هذه المرحلة ستشعر بالثقة بالنفس، وسيكون لديك الكثير من الإنجازات لتحتفل بها، ولعلك لاحظت أن تحديد الأهداف هي المهارة التي ستحتاج لتعلمها بشكل أكبر من أية مهارة أخرى، واعلم أن عليك أن تميّز بين الثقة بالنفس وبين الغرور، فالثقة بالنفس تكون مبنية على إنجازات حقيقية ومهارات وعمل جاد، أما الغرور فإنه يدل على عدم صدق الإنسان مع نفسه ومع الآخرين، لذلك تجنب الغرور وانظر إلى إنجازاتك واستمد منها ثقتك بنفسك، ولاحظ أن نجاحك في تحقيق الأهداف سيغير حياتك بكل جوانبها نحو الأفضل، بالإضافة إلى تنمية ثقتك بنفسك.
من المهم أن تتذكر في النهاية أنك أنت المسؤول عن صورتك أمام نفسك وأمام الآخرين، وأن ثقتك بنفسك يجب أن تستمد من أعمالك وإنجازاتك لا من تصور الناس عنك، وغالبًا ما تنعكس ثقتك بنفسك على علاقتك بالآخرين بشكل أفضل، وتذكر أيضًا أن الإيجابية هي مفتاح الثقة بالنفس.
المقالات المتعلقة بكيف تكون الثقة بالنفس