كيف تكونين معلمة متميزة

كيف تكونين معلمة متميزة

مهنة التعليم

إنّ مهنة التعليم بحدّ ذاتها رسالةً هدفها الرقي بالمجتمع، ورفع المستوى الثقافي العلمي حتى تعلو الأُمّة بين الأُمم، وتجاري العصور بما فيها من تطورات، وتعتبر فئة الشباب من أهمّ الفئات العمرية في أي مجتمعٍ كان؛ فالبلاد تقوى بشبابها وتزدهر وتكبر فيهم، لما يحملوه من طاقاتٍ عظيمةٍ، وأفكارٍ جديدةٍ، وقدرةٍ للنهوض بالبلد بين البلاد الأخرى.

تُكرّسُ الدول معظمَ مواردها وأموالها لتطوير التعليم وإيجاد أساليب جديدة تسهل على المتلقّي عملية الاستيعاب والفهم من إدخال التكنولوجيا في التعليم وجعل المواد الدراسية أكثر متعةً في التطبيق العملي لها. إنّ التعليم في بعض الدول أصبح مجانياً بلا مقابل، ولا يوقع على الأُسر أي متطلبٍ مالي، كما وتنتشر في هذه الأيام مراكز ثقافية خاصّة لمحو الأُمية ولتنمية العقول وجعلها أكثر إدراكاً، والقضاء على الجهل.

تقوم العديد من الدول بعمل ورشات تعليميّة ودورات ومؤتمرات ثقافية توعويّة هدفها إبراز أهمية التعليم، والحدّ من الأمية في المجتمعات قدر الإمكان، وقد حفّزنا الدين الإسلامي على القراءة والتعليم، وقد ميّز الله تعالى العلم بأن تكون أول سورةٍ نزلت على الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة وأتمّ التسليم هي سورة (العلق)، وقد خص الله تعالى العلماء عن غيرهم وفضّلهم ورفعهم درجات بقوله تعالى :(قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون)، وقوله تعالى (يَرْفَعِ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا العِلْمَ دَرَجَاتٍ)، وقوله تعالى :( إنما يخشى الله من عباده العلماء)؛ هذا كلّه يدل على أهمية التعليم في الإسلام، وعلو قدر المُعلّمين وتقديراً لبذلهم وعطائهم.

التعليم والمعلّم

يقع التعليم على كاهل المُعلّم بإيصال رسالته لطلابه بصدقٍ وإخلاص؛ حيث إنّ الله يحب إذا عمل أحدنا عملاً أن يتقنه، وبهذا يتوجب على المعلم ببذل جهدٍ كبير، وطاقة عالية؛ فجميع الأشياء في البداية تحتاج الى عنايةٍ وجهد لنحصل على النتيجة المرجوة، والرّضا الداخلي الذي يزيد الثقة بالنفس وحب الخير والعطاء، ولا ننسى عظيم الأجر والثواب عند الله تعالى، وكسب مودّة واحترام الآخرين.

لم يعد التعليم مجرّد مادةٍ للحفظ فقط؛ بل أصبحت الدول توفّر وسائل تعليمية في غاية الروعة وفي صلب المواضيع لجعل التعليم أكثر متعةً وفائدة، كما وتقوم وزارة التعليم بإعطاء دورات لتحسين قدرة المُعلّم في التعليم وتطوير مهاراته، فكيف يكون المُعلّم متميزاً قادراً، ومتمكّناً في إيصالِ رسالته.

كيف تكونين معلمةً ناجحة
  • الحب للمهنةِ وحب التميز، ويعدّ حب المهنة حافزاً قوياً للعطاء والتميز بين الآخرين.
  • الإخلاص في العمل؛ وهو إيصال المعلومة كاملهً، والتأكّد من فهمها واستيعابها بالتغطية الكاملة.
  • مجارات التطوّرات وغيرها من الأمور الهادفة، من خلال التواصل الدائم مع المجريات التعليمية والاطّلاع على الجديد منها، والمشاركة في الدورات التي تفيد في تحسين الأداء.
  • الثقة بالنفس؛ وهي صفة مكتسبة من المحيط الخارجي من خلال التواصل مع الآخرين، والمشاركات الفعّالة، وإعداد اللوحات والنماذج التعليمية، والتواصل الدائم مع الطلاب وأسرهم ومعرفة النقص ومعالجته.
  • استخدام أساليب تدريس مواكبة للعصر؛ كإدخال الصور التعبيرية، والنماذج الملموسة، والنشاطات التشاركيّة المختلفة؛ لأنّ الهدف من التعليم إيصال المعلومة وفهمها بالشكل الصحيح وليس التلقين.
  • تحفيز الطلاب من خلال الثناء عليهم.
  • الابتعاد عن التمييز بين الطالب القوي والضعيف أمام الطلاب من خلال التحفيز للمشاركة للجميع أثناء الدرس.
  • وضع خطّة للأهداف المرجوّة ونسبة الإنجاز منها.

المقالات المتعلقة بكيف تكونين معلمة متميزة