يُعد الكَذِب من أبشع الصفات التي قد يتحلى بها الإنسان وذلك لما يحملُه هذا الانطباع من تبعيّات أخرى أكثرُ سوءاً منه؛ حيثُ يصلُ صاحب هذه الصفة بعد ذلك لمنزلةٍ ومكان لا يرغب أيُّ شخصٍ آخرٍ التعاملَ معهُ، بل ويبدأ الناس بمناداتهِ ونعتهِ فيما بينهم بـ"الكذّاب" خاصّةً بعد إطلاقهم لهذه الصفةِ عليه.
ولمدى خطورته حذّرنا رسولنا الكريم من الكذب لقوله "إيّاكم والكذب، فإنّ الكذب يهدي إلى الفجور، وإنَّ الفجور يهدي إلى النار"، نستدلُ هنا نهي رسولنا مُحمّد "عليه الصلاة والسلام" الإنسان من الكذب الذي قد يدفعه الى دخول نار جهنم، إلّا أنّ الكثير من الأشخاص في هذه الحياة يتحلّون بهذه الصفة، فهؤلاء عند استعراضنا للمراحل التي تدفعهم للكذب نجدُ أنَّ منبع هذه الصفة ظهر لديهم منذُ صغرهم؛ فهذه الصفة المُكتسبة حصيلة عوامل متعدّدة عاشوها في حياتهم.
أسباب الكذبلعلّ من أهمّ أسباب ظهور الكذب غياب وانشغال الوالدين عن الطفل منذُ صغره أو عدم قيامهما بأساليب الرّدع والعقاب المهمّة؛ كأسلوب تربوي صحيح عندما لم يكن يقول الحقيقة حينها كي يُدرك وقتها بأنّ ما يفعله خاطئ، ومن جانب آخر قد يتعلّم الطفل "الكذب" من أصدقائه خاصّةً عندما يقوم بأمور خاطئة، فهنا يلعب الأصدقاء دوراً هامًا في إقناعه بأنّ "الكذب" من أفضل الطرق التي تخفي الحقيقة وتُنجيه من فعلتهِ، وهكذا لأن يصبح "الكذب" عادةً لدى الإنسان لا يستطيع التخلي عنها طوال حياته.
كيفيّة اكتشاف الإنسان الكاذبعندما يبدأ الإنسان بالكذب ومهما كان هذا الإنسان بارعاً فيه من خلال إتقانه له بأساليب احترافيّة توهّم الطرف الآخر بأنّه يقول الصدق، وأنّ جميع قصصه حقيقة، لا بدّ من اكتشافه ومعرفة كذبه، وذلك عن طريق وجود مؤشّرات لدى الإنسان "الكذّاب" تجعله يقع ضحيّة كذبه ومن هذه الدلالات:
المقالات المتعلقة بكيف تكتشف الكذاب