كيف تكتب البحث العلمي

هو عبارة عن أسلوب منظّم لجمع البيانات الموثوقة والقيام بالتحليل الموضوعيّ وتدوين الملاحظات لهذه البيانات من خلال اتباع أساليب علميّة معيّنة، وذلك من أجل التوصّل إلى بعض القوانين، والتأكد من صحتها، والتنبؤ بحدوث ظاهرة والقيام بالتحكّم في أسبابها، كما أنه عبارة عن دراسة متعمقة تكشف حقيقة جديدة.

• اختيار المشكلة البحثيّة وتعرف بأنّها تساؤل يدور في عقل الباحث حول موضوع ما، أو قد تكون المشكلة البحثية موقف غامض يحتاج إلى إيضاح وتفسير، ومصادر الحصول على المشكلة من القراءات الواسعة الناقدة، ومحيط العمل، والبحوث السابقة، والعبرة العلمية، أما معيار اختيار المشكلة فيتلخّص في القيمة العلمية للمشكلة، وتوافر المعلومات والبيانات حول داراسة المشكلة، واستحواذ المشكلة على اهتمام الباحث، وتوافر المساعدات الإداريّة، وتناسب إمكانيات الباحث ومؤهلاته في معالجة المشكلة.
• القراءات الاستطلاعيّة التي تساعد الباحث في عدة أمور منها: وضع إطار عام لموضوع البحث، وبلورة مشكلة البحث، وتوسيع قاعدة معرفته عن الدّراسة، وتقود الباحث إلى اختيار سليم للمشكلة، والتأكد من أهميّة دراسته بين الدراسات الأخرى، وتجعل الباحث أكثر جرأة في التقدم في بحثه، واستكمال الجوانب التي وقفت عندها الدراسات السابقة، وتجنّب كافة الثغرات والأخطاء التي وقع فيها الباحثون السابقون، وتزويد الباحث بعدد وافر من المراجع والمصادر.
• صياغة الفرضيّة ويُقصد بالفرضيّة أنها استنتاج يصوغه الباحث ويتبناه في بداية دراسته بشكل مؤقّت، وتتكون الفرضية من المتغير المستقل والمتغير التابع، ومن أنواع الفرضية: الفرض المباشر، والفرض الصفري، ومن شروط صياغتها انسجام الفرضية مع الحقائق العلميّة، وقدرة الفرضية على تفسير الظاهرة، وأن تكون بعيدة عن كافة احتمالات التحيز الشخصي للباحث، وأن تكون صياغتها دقيقة ومحدّدة قابلة للتحقق من صحته واللاختبار، كما يجب أن تكون غير متناقضة.
• تصميم خطة البحث، حيث يقدم الباحث خطة واضحة لبحثه تحتوي على كلٍ من عنوان البحث، ومشكلة البحث، والفرضيات، واختيار العينة، وحدود البحث، إضافة إلى خطة البحث.
• جمع المعلومات وتصميمها وتحليلها إذ تعتمد على جانبين رئيسيين هما جمع المعلومات وتسجيلها وتنظيمها، وتحليل المعلومات واستنباط النتائج منها.
• كتابة تقرير البحث بشكل مسودة وأهميّتها تكمن في رؤية الباحث ما يجب عليه أن ينجزه في البحث، وإعطاء صورة تقريبية عن البحث، وإدراك الباحث ما هو فائض وما هو ناقص، وكذلك إدراكه لما يمكن اقتباسه من نصوص، وما يجب عليه من أن يصوغه بأسلوبه، ويعيد التوازن إلى البحث، وتحديد التقسيم الأولي للبحث.