القلق والتوتر القلق والتوتر من المشاعر الغنسانية الفطرية التي يمر بها العديد من الناس في لحظات معينة وفي مواقف محددة، ولكنها إن زادت عن حدها أصبحت مرضاً قاتلاً يودي بحياة الفردن وأكثر الفاشلين والمحبطين، وحتى اللذين ينتحرون هم أفراداً سيطر التوتر والقلق على حياتهم ممّا جعلهم يعيشون في جو غير صحي، كما أنّ الشيطان يسيطر على الشخص كثير التوتر والقلق، ولكنه لا يقوى على العبد القوي والواثق من نفسه وصاحب التفكير الإيجابي، ذلك لا بدّ من تعلّم طرق التخلص من القلق والتوتر وتعليمها لأبناءنا حتى تنغرس هذه المهارة ممّا يجعلهم أفراداً ناجحين، وسنذكر بعض الطرق التي تساعد في ذلك.
طرق التخلص من القلق والتوتر - يجب على الشخص الاقتناع في البداية أن لديه مشكلة في كثرة القلق والتوتر وهنا تبدأ رحلة العلاج الصحيحة والفاعلة.
- التركيز على النعم التي يمتاز بها الشخص وتكرارها، كما يمكن أن يكتبها على ورقة ويلصقها أمامه في غرفة النوم على المراية ليستطيع قراءتها يومياً عند الاستيقاظ من النوم فلا يدخل في مشاعر التوتر والقلق.
- الابتعاد عن التفكير في أخطاء الماضين فهذا الماضي قد ذهب بكل ما فيه من فرح وترح، ولكن يجب استقصاء النتائج والدروس التي يمكن الاستفادة منها من هذه الأخطاء لعدم تكرارها، يجب التركيز على الحاضر وعدم التفكير الكثير في المستقبل البعيد وإنما محاولة عيش اليوم الحاضر بكل ما فيه والتحضّر للمستقبل البسيط بطرق بسيطة وممكنة، وعدم استهلاك الطاقة الكاملة فغداً في علم الغيب لا يستطيع أحد المراهنة عليه وتأجيل السعادة والاستمتاع الى المستقبل هو من أكبر الأخطاء.
- إشغال النفس بالكثير من المشاغل حتى لا تبدأ بالتفكير بطريقة سلبية؛ لأن الإنسان كثير المشاغل لا يوجد لديه وقت للتفكير بالهموم والمصائب والقلق حيال أي شيء.
- الابتعاد عن محاولة إحراز الإعجاب من جميع الناس فإرضاء الناس غاية لا تدرك وعملية الاهتمام والانصياع لكلام الجميع سيسبب الكثير من القلق والتوتر حول آرائهم، كما أنّ هناك العديد من الفئات ذات الإنتقاد السلبي والهادم.
- الإيمان بقضاء الله وقدره وأن كل شيء يحصل هو المكتوب الذي لا بدّ من أن يحصل، ولكن عليه الأخذ بالأسباب التي قد تمنع حدوث أي شيء سلبي.
- الإبتعاد عن كثرة الشكوى فهي تزيد من الطاقة السلبية التي قد تترسخ عند الشخص، كما أن تخيل حدوث الأمور في المستقبل هي التي تسبب الكثير من التوتر والقلق.
- الابتعاد عن الأصدقاء كثيري القلق والتوتر أو ذوي التفكير السوداوي.
- الاسترخاء وممارسة الرياضة وقراءة القرىن الكريم والمحافظة على الصلاة فإنها جميعها تساعد على الراحة النفسية.