ضغط العمل يحتوي كلّ عملٍ على درجةٍ معيّنةٍ من الضغط، والذي قد يزداد في بعض الأحيان إلى درجةٍ تخرج عن السيطرة، وسواء كان هذا الضغط ناتجاً عن الوقوف أمام الجمهور، أم لوجود الكثير من العمل لديك، في بعض المواقف المعيّنة، أم بسبب الالتزام بوقتٍ محدّد لإنهاء عملك، فكلّها تكوّن لدينا بعض التوتر والقلق الذي يمنعنا من إنهاء عملنا بالشكل الصحيح، ولكن ولكي تكون مميّزاً في عملك فستحتاج إلى أن تتمتّع بالقدرة على العمل تحت الضغط، فلا يمكن على الإطلاق أن تعمل في أيّ عملٍ من دون أن تتعرّض لمثل هذه المواقف، ولهذا سنذكر فيما يلي بعض الطرق التي يمكنك من خلالها السيطرة على مثل هذه المواقف.
التعامل بنجاحٍ معه - إنّ أولّ خطوةٍ تحتاجها للعمل تحت الضغط هي أن تكون هادئاً، فالتوتر والقلق لن يؤدّي إلّا إلى المزيد من الضغط، فعليك أن تبقى مسيطراً على جميع الأمور من حولك، بحيث لا يصبح تفكيرك مشوّشاً، بسبب العواطف المختلفة على الإطلاق.
- قيّم المشكلة التي تواجهك وحلّلها قبل البدء بأيّ شيء، فستتمكّن بهذه الطريقة من معرفة حجم المشكلة التي تواجهك، وكيفيّة التعامل معها، فقد تظهر بعض المشاكل عند تقييمها من الخارج بعكس حقيقتها، وبالتالي سيكون حلّك مختلفاً بشكلٍ كليٍّ للمشكلة عند تقييمها بالشكل الصحيح.
- ضع خطةً للعمل، فإنّ أسهل ما يمكن أن يحصل عند الضغط هو أن يتشوّش الجميع في عملهم، ولا يعلم أيّ شخصٍ ما عليه أداؤه، وأمّا عن طريق السير على خطةٍ موضوعةٍ مسبقاً فستتمكّن من خلال تنفيذها من حلّ المشكلةٍ بطريقةٍ منظّمة، وإن لم تكن لديك خطّةٌ مسبقاً فبإمكانك وضع واحدةً مع زملائك، وبعد الانتهاء من حلّ المشكلة سجّل الخطوات التي استخدمتها لحلّها مباشرةً، للاستعانة بها في حال تكرار المشكلة.
- قسّم عملك لأكثر من جزء ومهمّة، فحلّ مشاكل صغيرةٍ يكون أسهل في العادة من حلّ مشكلةٍ واحدةٍ كبيرة.
- حاول البدء بالمهام الصعبة والطويلة أولاً، فهذه المهام هي في العادة التي تؤدّي إلى الضغط النفسيّ الأكبر، وهي التي تحتاج إلى الوقت الكبير لحلّها، بعكس المهام الأصغر منها والتي تستطيع إنهاءها بسرعةٍ، ومن دون أيّ عناء.
- ركّز على العمل فقط، فإنّ أسوء ما يمكن أن تفعله في حال وجود ضغط العمل هو أن تشاهد التلفاز أثناء العمل أو تلهو بهاتفك، ولهذا فعليك إبعاد جميع الأجهزة التي قد يكون من دورها تشتيتك عن عملك.
- إن كان ضغط العمل مستمرّاً لأكثر من يوم، فلا تحاول جلب العمل معك إلى المنزل، أو التفريط بالرّاحة من أجل العمل، فمع أنّك ستقوم بإنجاز كميّةٍ من العمل إن فرّطت بالنوم خلال الليل، إلّا أنّك في المقابل ستضيع عليك الكثير من الأعمال التي كان من الممكن أن تنجزها في اليوم التالي إن كنت مرتاحاً.