كيف تعالج الجروح

هو عبارة عن شطبٍ أو قطعٍ رأسيّ أو أفقيّ يصاب به الجسم، ويكون ناتجاً عن إصابة بآلة حادّة أو جسم له حواف، ممّا يؤدّي إلى قطع بعض الأوعية الدّمويّة فيسيل الدّم خارج الجسم، وفي الجروح البسيطة غير العميقة يبدأ الجسم بشكلٍ تلقائيّ بمعالجة الموقف فور حدوث الجرح ونزول الدّم إلى الخارج، فيتكاثر الدّم عند مدخل الجرح لوقف النّزف. ويمكن للشّخص العاديّ معالجة الجروح البسيطة، أمّا الجروح العميقة فعلاجها يتمّ من قبل طبيب ويكون دور الشّخص العاديّ مقتصر على قيامه بالإسعاف الأوّليّ لوقف النّزيف فقط.

هناك عدّة أنواع من الجروح فمنها الجروح البسيطة، ومنها الجروح العميقة، ويمكننا إجراء الإسعاف الأوّليّ ومعالجة الجروح تبعاً لنوع الجرح، ويمكن إيجاز أنواع الجروح بما يلي:

• الجروح السّطحيّة: وهي الجروح التي تحدث في طبقة الجلد السّطحيّة ممّا يؤدّي إلى قطع منظّمٍ للأنسجة الواقعة تحت الجلد مباشرةً، ونتعامل مع هذه الحالة بغسل الجرح بالماء النّظيف، ثمّ دهنه بمادّةٍ مطهّرةٍ والرّبط عليه، فيلتئم الجرح بشكلٍ ذاتيّ.
• الجروح العميقة: يكون القطع فيها في طبقات الجلد وما تحتها حيث توجد الأوعية الدّمويّة والأعصاب، ويكون النّزف شديداً. في مثل هذه الحالة يجب عدم غسل الجرح بالماء بل الضّغط على شقّيه لإيقاف النّزيف، ويمكن ربطه برباطٍ طبيّ معقّم، ثمّ نرفع الجزء المصاب أعلى من الرّأس للتّخفيف من تدفّق الدّم إلى الجزء المصاب، ثمّ ينقل المصاب إلى المستشفى.
• الجروح النّافذة: وهي إصاباتٌ عميقةٌ تصل إلى عظام الجسم ومفاصله، وغالباً ما تكون ناتجةً عن حوادث سير أو إصاباتٍ في الحرب، وفي هذه الحالة يكون دورنا في الإسعاف محدوداً جدّاً؛ فالخطوة الأولى التي يجب علينا القيام بها هي طلب سيّارة إسعاف لأنّ تعاملنا مع هذه الحالة قد يلحق الضّرر بالمصاب لأنّه يحتاج إلى شخصٍ متخصّصٍ.
• الرّضوض : هي إصابات تحدث نتيجة اصطدام الجسم بجسمٍ صلب غير حادٍ، ممّا يؤدّي إلى إحداث تلفٍ أو تهتّكٍ بخلايا الجسم في موقعٍ محدّدٍ، ونتعامل مع الرّضوض بوضع مكعّباتٍ من الثّلج بعد لفّها بشاش طبيّ ونضعها مكان الإصابة لفتراتٍ متقطّعةٍ، ولا يجوز وضع الثّلج بشكلٍ مباشرٍ على الجلد لأنّه يحرقه، وبعد ذلك ندهن مكان الإصابة بمرهمٍ يحتوي على مضادٍّ حيويّ ونتركه مكشوفاً ليجفّ وحده.
• التّسلّخات :وتحدث للجسم نتيجة احتكاكه بجسمٍ خشنٍ ممّا يؤدّي إلى تشطيب خلايا الجلد فيحدث نزف بسيط، ونتعامل مع هذه الحالة بنفس طريقة الرّضوض مع ملاحظة تناقص الاحمرار النّأتج عن الإصابة.