معظمنا يُفضل أن يُحيط نفسه بأصدقاء مرحين، يتمتعون بروح جميلة وعفوية، لهم قدرة مميّزة على خلق جو من الفرح والسعادة، ظلّهم خفيف وأصحاب نُكتة، ولكن ليس جميعنا من يتمتع بهكذا صفات حتى لو بسيطة، والكثير أيضاً يرغب بأن يصبح كذلك، وهناك مجموعة من الأساليب والخطوات التي يمكن اتباعها لتصبح شخص مرح، ومن أهمها:
- من الأفضل عدم الحديث عن متاعبك وهمومك الخاصة، فهي أصلاً موجودة بداخلنا جميعنا، فمن منا لا يملك متاعب أو هموم في هذه الحياة؟ بالتأكيد لا يوجد أحد، فالأحزان موجودة ولا تنتهي، فيجب عليك إخفائها أو التقليل من وجودها، فأنت لا تدري من ماذا يشكي الشخص الآخر الذي تود أن تشرح له أوجاعك، فكن مشاركاً في التخفيف عنه وليس إملاله منك.
- يجب أن تكون شخص دبلوماسي، تشارك الآخرين في أفراحهم وأحزانهم، فلا تلجأ إلى أسلوب المجاملة في المناسبات فقط، فالأحزان يكون فيها الشخص بحاجة لإنسان آخر يخفف عنه أكثر من أي وقت آخر.
- حاول أن تستمع للآخرين قدر إمكانك، فعادةً الشخص الذي يستمع لغيره يكسب حبهم، احترامهم ويكون شخص جذاب.
- لا تكن شخصاً متكبراً ومتعالياً على الغير، فجميع الناس سواسية في كل شيء وفي أعظم وأبسط الأمور، فالتكبر على الغير، قد يغيّر من نظرتهم لك، فيبعدهم عنك وتتغير علاقتك الجيدة معهم، فالتواضع دائماً صاحبه ما يكسب احترام ومحبة الآخرين.
- امدح الآخرين ولكن احرص على أن يكون ذلك في الوقت المناسب، واحرص على أن يكون مدحك ضمن المعقول بحيث لا يصل إلى درجة النفاق، فالإنسان بطبعه يحب المجاملة ولكن لا يحب أن تكذب عليه وتنافق.
- كن شخصاً متفائلاً، ومحبوباً، وواثقاً من نفسك، صاحب ابتسامة رائعة لا تغيب، فالشخص المتفائل دائماً يحب الأشخاص الآخرين اللجوء إليه لأنه يكون إيجابي بتفكيره ونظرته للأمور والحياة، واحرص على أن تكون متفائل ولكن ضمن المعقول وليس إلى درجة الخيال!
- تقبل ملاحظات ونقد الآخرين لك، ولا سيّما أولئك الذين يحبونك ويصدقون معك، لا يجاملونك ويتمنون لك دائماً الأفضل، ولو صدرت من شخص حاقد لا يحبك، تقبلها أيضاً، فليست كل الأمور ووجهات النظر المطروحة علينا نستطيع تقبلها والعمل بها، ولكل احترام الآخرين هو فرض على الجميع.
- عند تعرضك لمشكلة معينة حتى لو كانت معقدة، تقبلها بكل أريحية وروح رياضية، فكلما كنت مرتاح أكثر كلّما كانت عملية إيجاد الحل أكثر سهولة.
- كن صريحاً، ثابتاً على مبادئك وملتزماً بقناعاتك الداخلية.