من طبيعة العلاقات البشريّة، أنّها تقوم على حسن التواصل بين البشر ولا سيّما بين أفراد المجتمع الواحد، فيألف الأفراد بعضهم البعض، فالإنسان بهذا الوصف يكون اجتماعيّاً يحسن التفاعل والتواصل مع غيره، ولا ينطوي على نفسه، وهناك أمور تسهم في جعل الإنسان اجتماعيّاً محبوباً بين البشر، وهناك آثار طيّبة لاكتسابه هذه الصفة.
إنّ الإنسان متى اتّبع ما من شانه حسن التواصل مع النّاس، فإنّه يحقق قدراً ممتازاً من العلاقات الإيجابيّة مع النّاس، فيألف النّاس ويألفوه، ويسهم في تحقيق مصالحه اليوميّة بسهولة ويسر، ويكسب الثقة بنفسه والرضا عنها، ويحقق قدراً مهمّا من السعادة في حياته.
كيف تصبح اجتماعيّاً الاهتمام بالصحة والنظافة الشخصيّةصحة الإنسان الجيّدة تعينه على حسن التواصل مع النّاس، والنظافة الشخصيّة عنوان للتواصل الإيجابي بين النّاس، فالاستحمام بشكل يومي، وتنظيف الأسنان بشكل يومي أكثر من مرة، واستعمال العطر جيّد الرائحة، ومزيل العرق إن لزم الأمر، كل هذه الأشياء وغيرها تكسب صاحبها تواصلاً جيّدا وإيجابيّاً مع النّاس حيث يألف النّاس الإنسان النظيف والمرّتب في ملابسه ويرتاحون للحديث معه، فالنفوس مجبولة على حبّ الجمال.
الحرص على الملابس المرتبةالملابس الأنيقة تجلب المرح والراحة لمن يشاهدها، كأن تكون متناسقة، وفيها بعض الألوان المناسبة والمتدرّجة، أو المزركشة، وكذلك مناسبة الملابس لموسمها فملابس الصيف لا تكون مناسبة في البرد الشديد، وملابس الشتاء لا تكون مناسبة في الصيف والحر الشديد، فلكل موسم ما يناسبه من الملابس، وفيما يتعلّق باللباس، حبذا ارتداء الألوان الفاتحة والبعيدة عن الرسومات الكرتونيّة، وكذلك تكون ألوانها أكثر بهجة، ومن ذلك الأزرق الفاتح، والأخضر المشرق غير المشع، حيث إنّ هذا النمط من الألوان يرمز للسعادة والإيجابيّة، وهناك دلالات نفسيّة للألوان يمكن الاهتمام بها، والحرص قدر الإمكان على مواكبة الموضة في حدود المعقول وفي حدود المروءة بعيداً عن موضة التحلل وانعدام القيم، ويكفي في هذا السياق أن يكون لون اللباس مناسباً للون البشرة، والشكل العام للإنسان.
الحرص على جاذبيّة المظهر الحرص على قصات الشعر المناسبة لشكل الوجه، وكل هذا يكون دون مبالغة أو تكلّف ملفت للنظر، ويكفي في ذلك أن يكون الإنسان مرتباً بشكل عام وأنيقاً ومترفا إلى حدٍ ما. الانتباه لوضعيّة الجسم الوقوف بشكل مستقيم مع عدم حودبة القامة،، مع تحريك اليدين قليلاً أثناء المشي، والنظر مباشرة إلى وجوه الآخرين لتبادل الثقة معهم، فعدم الانتباه لوضعيّة الجسم يرسل بلا شك رسائل سلبيّة عن صاحبها يفهمها ويقرؤها النّاس عنه بسهولة ويسر. التعرّف على أناس جدد باستمرارالحرص على تجديد الصداقات وتبادل الحديث مع الناس، وامتلاك مفاتيح ومداخل للحديث والتواصل معهم كالسؤال عن الوقت بحجّة ضبط الساعة ويكون هذا مدخلاً للحديث المتدرج معهم، والحرص على لباقة الحديث، بانتقاء الألفاظ المناسبة، وفي الوقت المناسب، وخفض الصوت، وتجنب الشتم والسباب، والانفعال، ومبادلة النّاس الابتسامة.
نصائح عامةالمقالات المتعلقة بكيف تصبح اجتماعياً بمهارة