كيف تستفيد من وقتك

الوقت هو واحدٌ من أثمن الموارد الموجودة في حياتنا جميعاً، فبعكس الموارد الاخرى في حياتنا فإنّ الدقيقة التي تمرّ لا تعود على الإطلاق، ولهذا علينا أن نتعلّم على الدوام كيف نستفيد من وقتنا بأقصى ما يمكن، فاستغلال الوقت هو أحد أهمّ المهارات التي تساعد الشخص على النجاح في حياته بأكملها، واستغلال الوقت يساعد أيضاً على تقليل الضغط الناتج على الإنسان من ضيق الوقت وهو أحد أهمّ الأسباب التي تجعل العديدين يشعرون بالتوتّر وهو ما يثمر أحياناً مع بعض الأشخاص.

فلكي تحصد الفوائد العظمى من وقتك فعليك أن تعرف في بداية الأمر ما هي طبيعة حياتك، فمن الممكن أن تسترجع ذاكرتك لفترة من الزمن، أو الأفضل من ذلك بأن تراقب نفسك لفترةٍ أخرى، وهو ما يساعد بشكلٍ كبير على اكتشاف الأعمال المهمّة في حياتك والتي تؤدّي إلى تطوّرك بشكلٍ أكبر من غيرها، وتخصص لهذه الأعمال الوقت الأكبر فهي تعدّ الفائدة القصوى لديك.

من المهم أيضاً أن يكون وقتك مخططاً مسبقاً، فبهذا الأمر سيكون الوقت الضائع الذي تستغرقه في التفكير بالأمر الذي ستفعله تالياً أقل بكثير، فمن الممكن أن تقوم بعمل لائحةً بالمهام التي يتوجب عليك إنهاؤها خلال اليوم وترتيبها حسب أولوياتها فتقوم بإنهاء كلٍّ منها واحدةً تلو الأخرى، كما أنّه من المهم بالإضافة إلى ترتيب وقتك ترتيب حياتك بشكلٍ عام سواء كان ذلك في عملك أو ترتيب الأغراض الموجودة على مكتبك أو في المنزل، فنحن نحتاج وقتاً طويلاً للقيام بالبحث عن الامور أو ترتيب وتنظيف الأماكن التي نستخدمها في حال كانت تلك الأماكن متسخةً وغير مرتبة وهو ما يعتبر من أكثر الأمور إضاعةً للوقت.

كما أنّه عليك أن تعمل على الدوام على تقليل جميع الأمور التي لا تخدم الهدف من حياتك والتي لا تعمل سوى على إضاعة وقتك، سواء كان ذلك الإدمان على مواقع التواصل الاجتماعي أو ألعاب الحاسوب والتلفاز أو حتى رؤية الأخبار التي لا تهمّك في عملك أو قراءة المقالات أو الكتب التي لا تفيدك على الإطلاق.

كما أنّه عليك دائماً أن تتذكر أنّ الوقت الذي ستذكره في نهاية المطاف ليس هو الوقت الذي تقضيه في العمل، فإن كانت حياتك كلّها مكرّسة من أجل الدراسة أو العمل فستكون في هذه الحالة ضائعةً من دون فائدة، فما الهدف من النجاح في العمل أو الدراسة أو أيّ أمرٍ آخر ما لم تشاركه مع من تحبّ كالعائلة والأصدقاء، فهذه هي الأوقات التي يندم الجميع عليها في نهاية المطاف ولهذا عليك أن تخصّص بعضاً من وقتك للترفيه مع العائلة والأصدقاء فهو ما يساعد أيضاً على إعادة الحيويّة والنشاط للشخص من جديد.