النجاح في الحياة
يُعتبر النجاح في الحياة واحداً من أهمّ الأهداف التي يسعى مختلف الناس لتحقيقها، فهي الغاية التي لا يمكن لأي شخص أن يتنازل عنها مهما كانت الظروف والأسباب، فالنجاح في الحياة يعني بمنتهى البساطة تحقيق الذات، والوصول إلى السعادة الحقيقية التي يطمح إليها كل الناس.
النجاح في الحياة يتطلّب ابتداءً التخطيط السليم، والعمل بجد وإخلاص، فدون هذين الأمرين لا يُمكن ولا بأيّ حال من الأحوال نيل المكاسب، وتحقيق هذه الغاية النبيلة والعظيمة، وفيما يلي بعض الأمور التي ينبغي لكل الطامحين بالنجاح، والساعين إليه الالتفات إليها، والعمل على تحقيقها.
طريقة النجاح في الحياة
- يجب على الإنسان أن يوازن بين نواحيه الجسدية، والنفسية، والروحانية، فإذا ما وقع الاختلال بين هذه العناصر الثلاثة، دخل في متاهة كبيرة؛ فهذه العناصر تخدم بعضها بعضاً، فهي تشكل في مجموعها نظاماً فريداً يُدعى الإنسان.
- ادّخار المال خاصّةً في مرحلة الشباب، والبعد عن النمط الاستهلاكي في الحياة، الذي يفرض على الإنسان شراء ما لا يحتاجه لإشباع رغبة التملك لديه.
- التخطيط الجيد للحياة، ووضع الأهداف قصيرة، وطويلة المدى، كما ويجب على الإنسان أن يقوم على الدوام بالسعي وراء هذه الأهداف، واكتساب مختلف أنواع المهارات التي تلزمه لتحقيقها، وللوصول إلى ما يطمح إليه.
- عدم إهدار الوقت بالأعمال التي لا جدوى، ولا طائل يرجى منها؛ فالوقت نعمة عظيمة، وكنز ثمين، منحنا الله تعالى إياه حتى نستغله فيما هو حسن ونافع، ولا يُتصوَّر أبداً أن يجحد الإنسان هذه النعمة، وأن يهدرها فيما يلحق الضرر بالآخرين.
- الزواج في الوقت المناسب: وهذا الوقت يُحدّده كل شخص حسب ظروفه، ومعطياته، غير أن الزواج في حد ذاته من أهم الأمور التي تساعد الإنسان على تحقيق التكامل الروحي لديه، كما أنه يخدم اتزانه، ويساعد في إضفاء الجمال على حياته.
- إعادة تقييم الأعمال بعد الانتهاء منها، في محاولة مستمرة لتزويد النفس بالتغذية الراجعة الضرورية لتحصيح المسار متسقبلاً، وتلافي تكرار الأخطاء القديمة.
- مكافأة النفس بعد إنجاز مجموعة من الأعمال؛ ذلك لأنّ الترويح عن النفس يعتبر من الأولويات التي تساعد على تجديد النشاط، وتزويدها بالطاقة الضرورية واللازمة لإكمال الطريق بجدٍّ، وإخلاص.
- بناء شبكة علاقات اجتماعية متينة مع مختلف فئات الناس، مبنيّة على أسس التفاهم، والاحترام، وتحقيق المنافع المتبادلة؛ فالإنسان كائن اجتماعي بطبعه، وقد وزع الله تعالى المواهب بين الناس بالعدل، حتى يُكمِّل بعضهم بعضاً.
- المحافظة على النظام، وتعلّم طريقة ترتيب الأولويات، فبعض الأعمال التي يقوم بها الإنسان قد تكون ذات أولوية منخفضة، غير أنها تستنزف أوقاتاً طويلة كان بالمقدور إنجاز أعمال أكثر أهمية فيها.
- بدء اليوم الجديد بنفس من التفاؤل بما هو آت، وشكر الله تعالى على نعمه، وخاصّةً على نعمة اليوم الجديد، والذي يعني ببساطة فرصة جديدة، يمكن للإنسان أن يستغلّها لتصحيح أخطاء الماضي وعثراته، والمضي قُدُماً نحو مستقبل مشرق.