كيف نجح الناجحون

• ١ النجاح
• ٢ خطوات للنجاح
  • ٢.١ الثقة بالنفس
  • ٢.٢ تحمّل النقد
  • ٢.٣ الإرادة
  • ٢.٤ المرونة

النجاح هو ثمرة التعب، والصبر، والمجالدة، وهو لا يأتي بسهولة، فالطريق نحو النجاح ليس طريقاً معبداً سهل المرور. قد يواجه الشخص في طريقه منعطفات صعبة، ومسالك مغلقة، وقد تُصعّب عليه المسألة، ولكن الإنسان الناجح هو الذي يسلك تلك الطرق رغم صعوبتها ليصل في النهاية إلى النجاح الذي يسعى إليه. ولكن كيف يكون ذلك؟

الإنسان الناجح هو شخص واثق بنفسه، وبقدراته، وأنه سينجح لا محالة، حتى وإن فشل، وسقط، فإنه لن يبقى طويلاً على الأرض، فسينهض ويحاول المرة تلو الأخرى حتى ينجح.

النجاح هو عبارة عن مجموعة محاولات فاشلة ومتكررة، ويأتي الصبر على تلك المحاولات الفاشلة من خلال الثقة بالقدرات، والمؤهلات، ولا تأتي هذه الثقة إلا من خلال بناء النفس الصحيحة، فمتى ما استطاع الشخص أن يبني نفسه جيداً ستولد لديه الثقة بنفسه، والتي ستدفعه إلى الصعود على سلم النجاح.

يجب على الشخص أن يتحمل النقد، ويستمع جيداً للأشخاص من حوله الذين يوجهون له النقد البناء، كما عليه أن لا يلتفت إلى النقد الآثم، النقد السيء، والنقد الهدام، فهو لا يعنيه شيئاً، لأنه سيُحبطه، ويهدم من طموحه، وبالتالي لن يُكمل في طريقه إن أطلق سمعه للناس، وتعايش مع ما يقولونه له من نقد سيء، وعلى الشخص أن يعرف بأن جميع الأشخاص الناجحين قد تعرّضوا للكثير من النقد السيء إلا أنهم لم يلتفتوا إليه، بل أغلقوا آذانهم عن هذا النقد، وساروا قُدماً نحو هدفهم، حتى حققوه.

إن الإرادة الفولاذية، والإرادة الحديدية، والإرادة القوية هي التي قادت الأشخاص الناجحين لتحقيق أهدافهم، والوصول بأنفسهم إلى القمة، فتحقيق النجاح لا يأتي بسهولة، بل هو وكما ذكرنا في مستهل حديثنا بحاجة إلى مجالدة، وصبر من خلال إرادة قوية، وبالتالي على الإنسان الذي يسعى للنجاح وبعد أن يُحدد هدفه أن يتحلى بالإرادة القوية، ثم السير حسب الخطة التي وضعها، ويبذل قصارى جهده، لتحقيق مبتغاه.

الأشخاص الناجحون هم أشخاص مرنون، والمرونة هنا هي في طريقة التنفيذ، وفي طريقة الوصول إلى الأهداف، فقد يفشل أحدهم بالوصول إلى هدفه، ويسقط أرضاً، ولكنه ينهض ويحاول مرة أخرى، وتأتي المرونة من خلال تغيير المحاولة الثانية عن المحاولة الأولى، وبالتالي فإنه يغير من أسلوبه، ويغير من طريقة التنفيذ التي اتبعها في المرة الأولى، وهذه هي المرونة التي نتحدث عنها، أي أنه على الشخص أن يحاول دائماً من تطوير أسلوبه في الحياة، فإن فشل يسعى للتجريب ولكن بطريقة أخرى، وأسلوب آخر.