كيف تزرع القات

كيف تزرع القات

محتويات
  • ١ نبتة القات
  • ٢ طريقة زراعة القات
  • ٣ أسباب تعاطي القات
  • ٤ أضرار القات
  • ٥ الآثار الاقتصادية لزراعة القات
  • ٦ تعاطي مخدّر القات
  • ٧ مكافحة تعاطي القات
  • ٨ حكم القات في الإسلام
نبتة القات

كشفت منظمة الصحة العالمية بأن منطقة القرن الإفريقي وشبه الجزيرة العربية وخاصة اليمن قد شهدت انتشاراً واسعاً لمضغ القات منذ آلاف السنين؛ حيث تُعرف بعدة مسميّات ومنها التشات في أثيوبيا، والجاد أو الجات في الصومال، والقات في اليمن.

يشار إلى أن 90% من البالغين اليمنيين يمضغون القات في فترة تصل إلى أربع ساعات يومياً، بينما تقّل نسبة تعاطيه لدى الإناث إلى 50%.

ينبت "القات" على شكل شجيرة بطيئة النمو يصل متوسط طولها ما بين (متر ونصف المتر إلى ثلاثة أمتار) وفقاً للمنطقة التي تنبت بها، ومستوى الهطول المطري فيها، وتعّد هذه النبتة من النباتات المزهرة، وتكون ورقتها دائمة الخضرة، ويكثر انتشارها في شرق إفريقيا واليمن (الجنوب الغربي لشبه الجزيرة العربية).

تحتوي نبتة القات على أشباه القلويات مثل الكاتينون، وهو عبارة عن شبيه للفيتامينات المنشطة التي تعطي لمتناولها نشاطاً زائداً وانعداماً في الشهية، وقد تمّ تصنيف هذه النبتة بأنها عقار ضار، ومن الممكن أن توصل متناولها إلى حالة من الإدمان، لذلك منعت العديد من الدول حول العالم تعاطي هذه النبتة وتداولها، وهي تحمل الاسم العلمي" catha edulis".

طريقة زراعة القات

يهتّم المزارعون المقيمون في المرتفعات الجبلية بزراعة شجرة القات نظراً لما تحتاجه من رطوبة بالغة؛ إذ يكثر تواجدها في المرتفعات الجبلية والهضاب الرطبة التي يصل ارتفاعها فوق سطح البحر إلى 800 مترٍ مربّع، ويراعي المزارع عملية تقليمها فيبقى طولها محصوراً ما بين مترين إلى أربعة أمتار، أمّا في حال إهمال تقليمها فمن الممكن أن يصل طولها إلى خمسة وعشرين متراً.

تعّد شجرة القات من الأشجار المعمرة الدائمة الخضرة، وأوراقها هي الجزء المقصود للاستهلاك البشري، ويصل طولها إلى 12.5 سم وعرضها 5 سم، وعند نضوجها يتمّ تحزيم الفروع والسيقان الطرية وتغليفها بإحكام داخل أوراق الموز وذلك حتى تبقى طازجة، وتتطلّب عملية زراعتها من المُزارع تفكيك وفصل التشابك والالتواء بين جذور كتلة النبتة دون نفض التراب من حولها، وتوضع في حفرة مهيأة للزراعة مع جعل اتساع الحفرة أضعاف حجم كتلة الجذور مرّتين، ووضع السماد في التربة، ويتمّ وضع النبتة مع جذورها في الحفرة مع ملئها إلى النصف بالماء وتبدأ عملية الردم التدريجي للتراب حول الجذور؛ حيث يستمر الردم حتى تصبح عنق الجذور من مستوى التربة ولا تغفل عن إقامة قاع دائري مع إضافة الكثير من السماد.

أسباب تعاطي القات
  • عادة اجتماعية متأصلة في المجتمع اليمني أو البلاد التي يزرع بها.
  • ضعف الوازع الديني؛ حيث يؤدي البعد عن الله تعالى وعدم الالتزام بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف إلى الضلال واتباع الشهوات وارتكاب الآثام.
  • رفاق السوء، وهذا يؤثر بشكل مباشر على الفرد الصالح.

أضرار القات
  • الخمول.
  • الشعور بالكسل والقلق والاكتئاب والنعاس خلال النهار.
  • الإصابة بالأمراض الجسدية والنفسية.
  • إحداث صعوبة في التبوّل والإفرازات المنوية غير الإرادية.
  • الضعف الجنسي.
  • تضخّم البروستاتا لدى الذكور.
  • تسارع نبضات القلب.
  • تضيّق في الأوعية الدموية.
  • رفع مستوى ضغط الدم.
  • ظهور تقرّحات على الفم، واللثة، واللسان.
  • انبعاث رائحة كريهة للفم وتسوّس الأسنان.
  • عسر الهضم وفقدان الشهية.
  • الإمساك ومرض البواسير.
  • ارتفاع نسبة السكر في الدم أو انخفاضه.
  • العدوانية والانفعال السريع وتقلّب المزاج.
  • الأرق واضطراب النوم.
  • نزيف في الدماغ.
  • سرطانات القناة الهضمية.
  • تشوّه الحيوانات المنوية.
  • صعوبة الإدراك والتركيز.

الآثار الاقتصادية لزراعة القات

أثّرت زراعة نبات القات في اليمن بشكل عام على زراعة البن الذي كانت قد اشتهرت به، حيث كان معروفاً بأنه من أجود الأنواع على الإطلاق، وسبب التأثير هو أن القات يستنزف ما نسبته 40% من مياه الري.

إن القات يشكل خطراً يهددّ الاقتصاد لما له من تأثير سلبي على فئة الشباب، وبالتالي على سير الأعمال، ومن المؤسف أنه احتلّ النصيب الأكبر في القطاع الزراعي الأمر الذي أدّى إلى انحسار النشاط التجاري وتوّقفه، كما أنّ له آثار سلبية من جميع النواحي الصحية والاقتصادية والاجتماعية، حيث تمّ إدراجه ضمن المواد المخدّرة ومُنع تداوله دولياً.

تعاطي مخدّر القات

يمضغ متعاطي نبات القات أوراق النبتة ويعمل على تخزينها في أحد شدقيه، ثم يبدأ بعملية مصها ببطء عن طريق الشعيرات الدموية الموجودة في الفم، ويُقدم المتعاطي على ابتلاع عصير نبات القات مع المشروبات الغازية أو الماء، ويواصل هذه الطريقة لساعات طويلة، ويذكر بأن أهل اليمن يعتمدون القات بعد تناول طعام الغداء يومياً لمدة تصل إلى ثلاث أو أربع ساعات.

مكافحة تعاطي القات

باءت المحاولات الفردية المبذولة لمكافحة القات وزراعته وتعاطيه وتقنين تجارته بالفشل، وذلك إثر انتشار الفساد في البلاد التي يزرع بها، وقانوناً يتوّجب على مزارع نبات القات الالتزام سنوياً بالتخلّص من شجر القات بواقع 5% سنوياً من الأراضي الزراعية ومنع الباعة المتجوّلين من تداوله، وأقدمت الفئة الشبابية في اليمن على إطلاق حملات لمكافحة القات ومن ضمنها "منشآت حكومية بلا قات:" أو اليوم الوطني لمكافحة القات".

كما شّنت طائفة إسماعيلية حملة لاستئصال واقتلاع أشجار القات والعمل على استبدالها بمحاصيل زراعية ذات أهمية وفائدة على المدرجات الجبلية، كالبن والفواكه، وعملوا أيضاً على إطلاق "أعراس بلا قات"؛ حيث رُسمت على اللوحات الجدارية علامة الشطب على النبتة الكريهة، ولكنها محاولات باءت بالفشل واستمر القات النبات الأول في اليمن حتى الآن.

حكم القات في الإسلام

حرّم علماء الدين والفقهاء تداول وتعاطي نبات القات كمنشّط؛ نظراً لما له من آثار وأضرار طبية واجتماعية كثيرة، فهو يذهب العقل ويغّيبه، ويتصرف المتعاطي كمدمن المخدرات أحياناً، ومن المثير للاهتمام أنّ كل شيء حرمه الله تعالى له أضرار جسيمة على صحة الإنسان وحياته.

المقالات المتعلقة بكيف تزرع القات