التخطيط لمشروع ناجح يفكر العديد من الناس طوال الوقت عن كيفية عمل مشروعٍ يدرّ عليهم الدخل الذي يكفيهم والذي يستطيعون من خلاله الاستقلال عن الآخرين، وفي العادة فإنّ المشروع الناجح يحتاج إلى تكامل عناصرٍ مختلفة والتي تبدأ كلّها من التخطيط الناجح للمشروع وهو ما يغفل عنه العديدون قبل البدء بمشاريعهم أو لا يعرفون كيفية القيام به، ولكي تقوم بذلك فيمكنك اتباع بعض الخطوات التالية من أجل التخطيط السليم للمشروع:
- عليك في البداية تحديد أهدافٍ واقعيةٍ ومحددةٍ لمشروعك، ومدّةٍ زمنيةٍ كافيةٍ للقيام به، فلا يمكنك أن تقول أنّ الهدف من مشروعك هو امتلاك ملايين الدولارات في بضعة أشهر في حال بدأت مشروعك بمائة دولارٍ فقط، فهذا الأمر لا يحصل إلّا بالنوادر.
- حلّل مدى جودة المشروع والأخطار التي قد تواجهها أثناء قيامك بالمشروع، ولا بأس من الاستعانة بالخبراء أثناء القيام بذلك حتى عن طريق دفع الأموال لهم، فستوفر بدفعك الأموال لهم العديد من الخسائر التي قد تواجهها وخاصّةً إذا كنت تجهل في المشاريع أو كانت هذه أولّ مرةٍ لك.
- حدد بشكلٍ مبدئيٍّ النفقات التي ستحتاجها لمشروعك سواء كانت هذه النفقات هي نفقات التشغيل أو رأس المال الذي تحتاجه، فبهذا ستوفر على نفسك نقص الأموال من بداية المشروع واللجوء إلى الدين أو القروض وأنت ما زلت في بداية مشروعك.
- حدّد خطةً مبدئية لمشروعك، أو خارطة طريق له، فستساعدك هذه الخارطة على التعرّف على الطريق الصحيح الذي ستسير به من أجل تحقيق أهداف مشروعك، وكما قد يواجه السائق في بعض الأحيان بعض التحويلات أو أعمال الصيانة عند سيره على الطريق، فإنّك قد تضطرّ إلى تغيير خطتك في العديد من اللحظات خلال رحلتك بحيث أنّ الخطة المبدئية التي وضعتها قد تتغيّر بشكلٍ كاملٍ بعد مدّةٍ من الزمن، وخاصّةً في المشاريع طويلة المدى.
- حدّد الوظائف والمسؤوليّات لكلّ شخصٍ في مشروعك، فلن يستطيع جميع الأشخاص الاطّلاع على جميع النقاط في المشروع وحتى أنت نفسك، ولهذا فإنّ عليك توزيع المهام على الأشخاص بحسب خبراتهم وكفاءاتهم ومن دون النظر إلى أيّ اعتبارٍ آخر، فعليك فصل حياتك الشخصية بشكلٍ كاملٍ عن حياتك في العمل من أجل نجاح المشروع.
- عليك على الدوام تتبع خطة مشروعك ومدى التقدم فيه، وذلك عن طريق تتبع مدى اقترابك من الأهداف التي وضعتها لنفسك في البداية ومدى التزامك بخطة العمل.
- اعلم على الدوام أنّ هنالك نسبةّ معينةّ من الخطر في أي مشروع، فمهما كنت حذراً ومهما ابتعدت عن الخطر في مشروعك فستبقى احتمالية الخسارة واردةً، ولكن عليك إذ فشلت وخسرت في المرة الأولى أن تستفيد من أخطائك وتحاول من جديد فستكون قد اكتسبت خبرةً تساعدك على القيام بذلك، ولهذا فإنّ بإمكانك في حال كنت لا تملك الخبرة على الإطلاق في المشروع الذي ستقوم به أن تبدأ بمبلغٍ صغيرٍ ولا تجازف برأس مالك كلّه، فهذا سيوفر عليك الخسائر الطائلة وسيكسبك الخبرة التي تحتاجها، وعليك أيضاً أن تضع مبلغاً من المال للطوارئ من الأرباح التي تقوم باكتسابها في البداية، فيساعدك هذا المبلغ على تخطي العقبات في حال صادفتها.