الخوف والقلق النفسي الخوف والقلق النفسيّ، من أكثر الآفات التي تؤثر على الصحة النفسية والجسدية، وبشكلٍ عام فإن الخوف والقلق النفسي عرضان متصلان معاً، يشعر فيه الشخص بعدم الثبات، وفقدان القدرة على التعايش مع الواقع بطريقةٍ مريحةٍ، بسبب شعوره بعدم الأمان، والقلق الذي يولّد توتراً كبيراً، مما يسبب فقدانَ القدرة على النوم، وعدم ممارسة الحياة العامة بطريقة مُثلى، وعدم الرغبة في فعل أي شيءٍ مفيد، لأن الخوف والقلق النفسي يفترسان راحة القلب، ويجعلانه في حالةٍ سيئةٍ جداً.
ويكون الحوف والقلق النفسي في بعض الأحيان ردَّ فعلٍ طبيعيّ على ظروف معينة يمرّ بها الشخص، أو تكون بسبب قلق وتفكير كبير بالمستقبل، أو خوف ناتج عن توقع مشكلة ما، وهذه التغيرات النفسية المزعجة، يراقبها تغيرات فسيولوجية داخلية أيضاً تؤثر على الشخص، وتجعله يشعر بأعراض مَرَضيّة في كثيرٍ من الأحيان، مما يزيد الأمر خطورةً.
كيفية التغلب على الخوف والقلق النفسي التغلب على الخوف والقلق النفسي يمرُّ بمرحلتين من العلاج، إحداهما علاج نفسي، والأخرى علاجٌ سلوكيّ، ومن أهم الطرق التي يتم فيها هذا العلاج ما يلي:
- تحفيز الشخص الذي يعاني من الخوف والقلق النفسيّ، وتقوية عزيمته، وتشجيعه على التخلص من اسباب قلقه، ومن جميع مخاوفه، وبث روح الأمل والتفاؤل والحماسة في قلبه.
- مواجهة مسببات الخوف والقلق النفسي بكل شجاعة، وعدم التهرب منها، وإيجاد الحلول المناسبة للتخلص منها.
- تجنب المأكولات والمشروبات التي تزيد من مستوى الخوف والقلق النفسي، والتي تنبّه الجهاز العصبي؛ خصوصاً المشروبات التي تحتوي على نسبةٍ عالية من الكافيين، مثل الشاي والقهوة، والمشروبات الغازية، والتركيز على تناول الأطعمة والمشروبات المهدئة للنفس، مثل منقوع اليانسون، ومنقوع البابونج، والحليب المحلى بالعسل.
- تقوية الإيمان بالله تعالى، وزيادة العلاقة بين العبد وربه، ففي ذكر الله تعالى اطمئنان للقلب، وتخليص للنفس من جميع الوساوس، وإحسان الظن بالله تعالى، وحسن التوكل عليه، وتوقع الأفضل، والابتعاد عن التشاؤم وتوقع حدوث ما هو سيء.
- النوم مبكراً، وتجنب الأرق والسهر ليلاً، لأن أوقات الليل تزيد من حدة القلق والخوف النفسي، وتجعل الأفكار السوداء متركزة جداً في العقل، والذاكرة، لذلك فإنّ النومَ يُنسي الفردَ همّه، ويستيقظ بنفسيةٍ أفضل.
- التنفس بعمق، وممارسة الهوايات والنشاطات التي تحفز التفكير الإيجابي.
- إذا لم تفلح جميع الطرق الاعتيادية في التخلص من الخوف والقلق النفسي، يمكن اللجوء للتداوي بالعقاقير الطبية، التي تساعد على الشعور بالهدوء والاستقرار النفسي، ومن أشهر هذه العقاقير الفاليوم، ورغم ذلك يبقى اللجوء لهذه العقاقير هو الخيار الأخير.