ترك الحُبّ إنّ محاولة ترك الحبيب أو التوقف عن الشعور بالحُبّ تجاهه لا تتمّ بين ليلة وضحاها، وليست بالأمر السهل؛ لكنها ليست بمستحيلة خاصةً إذا وصلت العلاقة بين طرفي الحُبّ إلى دربٍ مسدودة، حيث تختلف هذه المشاعر حينها، وتتحوّل إلى الشعور بالضياع، والقهر، والعذاب، وخاصة عندما يكتشفان أنّ هذه العلاقة أضاعت من عمرهما الكثير، أو أن احتمالية الزواج معدومة، أو بسبب الخيانة، أو سفر المحبوب للعمل، أو العادات والتقاليد وغيرها من الأسباب، وفي هذا المقال سوف نبيّن كيفيّة مساعدة المحبّ لنفسه للنهوض من جديد بعد ترك حبيبه.
كيفيّة ترك مَنْ تُحِبّ - إعلام المحبوب بنيتك الجِديّة بإنهاء علاقتك به، وإنهاء التواصل معه بكل الأشكال.
- التوقّف عن ذكر المحبوب بين أصدقائك أوالأصدقاء المشتركين.
- التوقّف تدريجياً عن استرجاع الذكريات القديمة بينك وبين نفسك، والوقوف على أطلال المحبوب؛ لأنّ هذا كفيل بإبقائك في نفس المكان.
- التخلّص من كلّ شيء يخصّ المحبوب؛ مثل الهدايا، والرسائل الغراميّة، ورقم الجوال، والحساب الخاص به على وسائل التواصل الاجتماعي، فكلها سوف تظهر لك عند تحرّكك في كلّ مكان وأي وقت.
- تعويد النفس على البقاء وحيداً؛ للتأكّد من التخلّص من المشاعر السابقة، وعدم التورّط في علاقات جديدة؛ لأنّها ستكون علاقات وهمية ومُسَكِّنة لآلام الحُبّ السابق، ممّا يزيد المشكلة تعقيداً.
- عدم تعذيب النفس؛ فالكثيرون يستخدمون أقسى العبارات لتأنيب أنفسهم، وتجريحها، ولومها، سواء بالندم على ترك المحبوب، أو حتى الندم بسبب إحساس الحُبّ تجاهه منذ البداية، حيث تزيد هذه التصرفات من فرص الشعور بالحزن والضعف في مواجهة الحياة؛ سواء في المنزل، أوالعمل، وفي كل مكان؛ لذا من الأفضل تَقبُّل التجربة، والسعي للتعلّم منها، واعتبارها مرحلة طبيعيّة يمرّ بها العديد من الأشخاص.
- الابتعاد عن فكرة "لو بقيت معه"، فمجرد التفكير باحتماليّة البقاء، لن تساعدك على ترك الحبيب، بل ستضعك في منتصف الطريق؛ فلا أنت قادر على الرجوع إليه؛ لأنّك أعلمته بشكلٍ صارم أن الحُبّ بينكما وصل إلى المقبرة، وفي ذات الوقت ستبقى عاجزاً عن ممارسة حياتك الطبيعية، كما لو كنت مصاباً بالشلل، لذا اختصر الطريق على نفسك وابدأ من جديد.
- وضع برنامج يتضمن أهدافك التي تسعى إلى تحقيقها؛ كشراء كتب، ومواصلة التعليم الجامعي والدراسات العُليا، أوالسفر، أو الحصول على جائزة مميّزة في الجامعة، أو العمل، أو شراء سيارة، وغيرها من الأمور الأُخرى، ولا تكتف بذلك بل ضع برنامج مهام يوميّ، وتأكّد من إنجازه، وما سبق يبقيك دائماً في نشاطٍ بدنيّ وذهنيّ، وبالتالي لن تكون هناك فرصة زمنية للجلوس على الأطلال.
- حمد الله، فكُل ما يختاره الله لنا هو الأفضل.
- عدم الدخول في علاقة جديدة، كالزواج مُباشرة وذلك كردّ فعل على انتهاء العلاقة السابقة، فعند ظهور حُبّ جديد، أو الحاجة للارتباط أو الزواج يجب أن يُعطي الشخص نفسه فترة مناسبة للشعور والتفكير.
- تجنب كلمة "مُستحيل"؛ فالعقل الباطن سيلتقط هذه الكلمة، ويثبتها في ذهنك، ويترجمها سلوكك على أرض الواقع، لذا تخلّص منها واستبدلها بكلمات وجُمل أُخرى مثل؛ "أنا استعطيع القيام ذلك" و"هذه ليست آخر العالم".
- التقرّب من الأهل والعائلة؛ فالجوّ العائلي يُعطيك إحساساً بدفء المشاعر وتناغمها.
- المشاركة في مجالات التطوّع، وأنشطة إنسانية أُخرى، أي أنّك قادر على ترك المربع الذي كان يُحاصرك فيه الحبيب.