كيفَ أخسر وزنِي الزّائد بعد ارتفاع نِسبة السُمنّة بشكل كبير في المُجتمعات العربية أصبح موضوع خسارة الوزن الزائد من المواضيع المُهمة والتي تلفِت انتباه الكثير من الناس، ولكن للأسف الشديد يقع الكثير من أصحاب الوزن الزّائد في مُستنقَع الأمراض التي تنتُج بسبب اتبّاع نِظام غذائي خاطئ لإنقاص الوزن، لذلك من الضروري جدا أنْ تكون مصادر معلوماتنا والأساليب الغذائية مصادر موثوقة وذات أساس عِلمي حتى يكون لها نتائج مضمونة ولا تُؤثر على الصّحة العامة، كما ومن الضروري أيضاً هو تجنُب الوقوع في الأساليب الخاطئة والخُرافات المُنتشرة حولنا بكثرة، وفيما يلي أهم النّصائح التي تُساعد في خسارة الوزن الزّائد دون أي تأثير سلبي على الصحة:
الإكثار من شُرب الماء، وخصوصا عند الشُعور بالجوع فالماء يُقلل من الشُعور بالجُوع، كما ويُنصح بشرب كوب من الماء قبل الوجبة برُبع ساعة لأنّه يُسرّع الإحساس بالشّبَع، فيجب تناول ما لا يقل عن 8 أكواب من الماء (2 لتر) يوميا. احرص على تناول وجبة الفطور، هناك الكثير من الناس التي تعمل على تجاهُل وجبة الإفطار بهدف إنقاص الوزن ولكنّ هذا اعتقاد خاطِئ جدا لأنّه عدم تناول وجبة الإفطار سوف يُبقي الإنسان جائع ويجعله يتناول كمية طعام أكبر على الغدّاء. مُمارسة الرياضة بشكل يومي، مُمارسة الرياضة هنا لا نقصِد بها القيام بالتمارين الشّاقة العنيفة أو الخروج من المنزل للجرِي لساعات، بل نقصد هُنا مُمارسة عمل بعض التغيُرات في نظام حياتنا اليومي بحيثُ نتحرك أكثر فمثلا استبدال المِصعَد الكهربائي بصُعود السّلالِم والاستغناء عن رُكوب السّيارات واستبداله بالمشي أو رُكوب الدّرجات الهوائية، كما ويُمكن لرياضة المشي أنْ تُساهم في خسارة الوزن إذا تمّ مُمارستها بشكل يومي أو على الأقل 3 مرات في الأسبوع لمدة تتراوح ما بين 30 دقيقة إلى 45 دقيقة. أخْذ قِسط كافي من النوم، بحيث لا تقِل عدد ساعات النوم عن 8 ساعات لأنّ النوم الكافي يُساعد في عملية التمثيل الغذائي وحرق الدُهون وبالتالي إنقاص الوزن. الحرص على تناول الخُضروات والفواكه الطازجة، فالخُضروات والفواكه تحتوي على كِمية ألياف كبيرة وهي التي تُعطِي الإحساس بالشّبَع لفترة زمنية طويلة، وعلينا أيضا تجنُب المواد الدُهنية واستبدال الأطعمة المقليّة أو المُحمّرة بالأطعمة المشويّة أو المسْلوقة لأنّها تحتوي على نِسبة دُهون أقل وبالتالي عدد أقل من السُعرات الحراريّة، كما أنّ تقليل نسبة الدهون المُتناولَة تجعل الجسم يعمل على سدْ النقص من الدُهون بحرق الدُهون المُخزنّة في الجسم وبالتالي خسارة الوزن بشكل أسرع، كما ولا بد لنا من التنبيه إلى عدم خلط الكربوهيدرات بالبروتين عند تناول الطّعام لأنه يعمل على التقليل من إنقاص الوزن ويتسبب في سوء الهضم. استبدَال الحليب ومُشتقاتِه من جُبن وزبادي كامِل الدّسم إلى مُنتجات قليلة أو منزوعة الدّسَم حتى نُقلل من كمية السُعرات الحرارية. بمُجرَد الشُعور بالشّبع يجب التوقُف عن الأكل لأنّ ذلك يُجنبُنا زيادة السُعرات الحرارية المُتناولَة. عدم استخدام سُكر الطُعام في تحليّة المشروبات ومُحاولات استبداله بالمُحليّات الطبيعية مثل العسل. البدء بأكل السّلطات عند تناول أيْ وجبة لأنها تعمل على ملئ المعدة بالخُضروات التي تحتوي على سُعرات حرارية قليلة، كما وتعمل على تسريع الشعور بالشّبع مما يُؤدي إلى تناول مواد دُهنية أقل وبالتالي سُعرات حرارية أقل. عدم تناول المشروبات الغازيّة نهائيا، لأنها تحتوى على كمية كبيرة من السُكر وتُعطينا سُعرات حرارية يُمكن لنا الاستغناء عنها، فيُمكن لنا استبدال تلك المشروبات بالعصائر الطبيعية المُفيدة للجسم. مضغ الطّعام جيدا وتناوله ببُطء، فالجهاز الهضمي يحتاج إلى 15 – 20 دقيقة لكي يُرسل إشارات الشُعور بالشّبع إلى الدّماغ والذي يأمر الإنسان بالتوقُف عن الأكل، أمّا إذا كان الشخص يتناول طعامُه بسرعة فسوف يأكُل كميّة كبيرة من الطّعام قبل أنْ يُرسل الجهاز الهضمي الإشارة بالشعور بالشّبع وبالتالي يكون قد اكتسَب سُعرات حرارية أكتر من حاجتِه مما يُؤدي إلى تراكُم الدُهون في الجسم وبالتالي زيادة في الوزن، وهناك بعض الطرق الجيّدة والفعّالة التي يُمكن من خلالها الإبطاء في تناول الطعام مثل التوقُف عن الأكل قليلا للتحدُّث مع الآخرين، أو استعمال ملاعق صغيرة نسبيا أو استبدال المِلعقة بالشوكة. تجنّب النوم بعد الأكل مباشرة، يجب تناول آخر وجبة قبل النوم ب 3 ساعات على الأقل، لأنّ المعدة تكون أبطأ في هضم الطّعام بالليل مما يجعل الطعام يبقى لفترات طويلة في المعدة.هُناك الكثير الكثير من الأطعمة التي تزيد من وزن الإنسان والتي يجب علينا التقليل من تناولها، كما ويُوجد أيضاً بعض الأطعمة التي تعمل على تقليل وزن الإنسان من خلال زيادة مُعدّل حرْق السُعرات الحراريّة، ومن هذه الأطعمة التالي:
الجريب فروت: وهو يعمل على تقليل الوزن لأنّه يُسرّع العمليات الكيميائية ويزيد من مُعدّل حرق السُعرات الحرارية، كما وتعمل هذه الفاكهة على زيادة الشُعور بالشّبع لأنه يحتوي على ألياف كما وتعمل هذه الألياف على استقرار مُستوى السُكَر في الدم. الكرَفس: يحتوي الكرفس على كمية كبيرة من الماء مما يجعله قليل السُعرات الحرارية، كما ويعمل على زيادة مُعدّل حرق السُعرات الحرارية. الحُبوب الكامِلة: أفادت كل الدراسات أنّ الحُبوب الكاملة صِحيّة أكثر من الحُبوب المُكررة، كما وتُعد جزء مهم من أيْ نِظام غذاء صحِي فهي تحتاج لوقت طويل في عملية الهضم مما يجعلها تُعطي مُتناولها الشُعور بالشّبَع لفترة طويلة، كما أنّها لا تحتوي على أيْ دُهون وتحتوي على كميات كبيرة من الفيتامينات والمعادِن اللازمة لجسم الإنسان. الشاي الأخضر: يُعد من المشروبات الغنيّة بالمواد المُضادّة للأكسدة، لذلك فهو من أهم المشروبات التي تعمل علي زيادة العمليات الكيميائية في جسم الإنسان، الأمر الذي يُؤدِي إلى فُقدان الوزن بسهولة. القهوة: تحتوي القهوة على مادة الكافيين التي تزيد من نشاط وحيوية الجسم، كما أنّها تعمل على زيادة في مُعدّل ضربات القلب الأمر الذي يجعل الدم يأخُذ مزيدا من الأكسجين وذلك يُؤدي إلى مزيدا من حرق السُعرات الحرارية. الأطعمة الحارّة: فهي تُساعد على زيادة حرق السُعرات الحرارية. الأفوكادو: فهو حارِق ثُلاثي للدهون، فهوي يحتوي على الدُهون الأحاديّة غير مُشبّعة التي تعمل على تسريع العمليات الكيميائية في الجسم، كما وله دور مهم جدا في تقليل مُستويات الكولسترول في الدم، كما ويُقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتّة الدّماغيّة. التوابل والأعشاب: تُعطي التوابل والأعشاب مَذاق لذيذ للأطعمة التي تُضاف لها، كما أنها تُستخدَم في الأنظمة الغذّائية الصحيّة التي تُنقِص من الوزن، ومن أهم هذه التوابل:- الفِلفِل الأسود الذي يعمل على حرْق الطّعام وزيادة النّشاط في عملية الهضم.
- القِرفة التي تعمل على هضم الكربوهيدرات وتنظيم مُستويات الأنسولين في الدّم الأمر الذي يُؤدي إلى خسارة الوزن.
- الخردَل الحار يعمل على تنشيط العمليات الكيميائية في الجِسم وزيادة حَرق السُعرات الحرارية.
- الزعفَران الذي يعمل على تقليص زيادة الوزن لأنّه يُخفّض مستوى امتصاص الدُهون في الجسم، كما ويعمل على منع تزايُد الخلايا الدهنية.
- الزنجبيل فهو يُنشّط الخلايا لاستهلاك طاقة أكبر، ويُنّظِم مُستوى الكولسترول في الدّم.