نعاني في كثير من الأحيان من عدم القدرة على التأقلم على وضع ألفناه فيما مضى، حتى أماكن العمل الذي نمارسه، تصبح في الغالب أماكن مثيرة للملل، وكئيبة، ولا نشعر بكينونتنا بداخلها، ولكن في يدنا أن نغير ما نشعر به من وقت للأخر، فهناك بعض الطرق التي من شأنها أن تعزز قدراتنا، وموقفنا من مكان ما، أو حتى عمل ما .
الوظيفة: كثير منا يطمح بالحصول على وظيفة، وإن كانت في بادئ الأمر لا تعبر عن شخصيتنا، فلا بد من عمل يسد فراغا موجودا، ويقوي أواصر علاقاتنا بالأخرين، وما نلبث حتى نشعر بشيء من الضيق والكبت، تجاه الوظيفة التي نمتهنها، فلا سبب يدعونا لنكرهها، فقط لأننا مللناها، أو حتى أنها لا تعتبر الحلم الذي طالما حلمنا به، والأهم من ذلك أننا إن تركناها، فربما لن نجد غيرها، أو أفضل منها، فكيف يمكننا أن نحب الوظيفة التي نعمل بها ؟ سؤال طرح في كافة الأوساط، وعلى كافة المستويات، فالأغلبية الساحقة لا ترى من وظيقتها مثلا جيدا، وهناك العديد من الطرق التي تساعدنا على قبول الوظيفة واحترامها، وهي كالتالي :
أولاًً : أقبل على عملك :
فاقبال المرء على عمله، وممارسته بجد وإجتهاد، تجعلنا نشعر بأهميته، وبضرورة وجوده، ويمكنك عزيزي القارئ في غالب الأمر، أن تقنع نفسك أنك لكي تصل الى ما تريد ، عليك أن تحترم ما وصلت اليه، وان كان قليلا، أو في نظر الأخرين لا يرقى لمستواك .
ثانياً : أتقن عملك، ولا تنتظر شكرا من أحد :
فلا أحد منا يرفض أن يشكره الأخرين، ويقدروا مجهوداته، ولكن هذا الشكر لا يأتي من فراغ، فإن أردت أن تكون ناجحا، ومحبا لعملك، عليك أن تسعى ليتقبلك الأخرين، أو على الأقل يتقبلك مديرك في العمل، فإثنائه على عملك، سيجعلك تشعر أنك سيد، وترفض أن تتخلى عنه بشدة .
ثالثاً : حدد طموحاتك واسع لتنفيذها :
فالطموحات التي تترك بدون تطوير ، تصبح بعد فترة كالأموات، لا تكاد تذكر، فان أردت أن تحب عملك، عليك أن تعملك على تطوير نفسك من خلاله، وأن تحاول أن تتخذ من كل خطوة درجة توصلك الى العلا .
رابعاً : اعمل كأن لا فرصة لديك غيرها :
فحبك للعمل يأتي من منطق أنك لا يمكنك أن تمتلك عملا أخراً، فان أردت أن تحب عملك، اعتبره الوحيد، والفرصة التي لا تضيع لكي تثبت نفسك، وأياك أن تتكبر على فرصة تأتيك، فربما في الغد لا تجدها، وتصبح من الماضي .
وفي الختام، فإن العمل عبادة، وان أردت أن تكون ناجحاً ، عليك أن تحب عملك، فأحب عملك، حتى تعمل ما تحب .
المقالات المتعلقة بكيف احب وظيفتي