كيف أنظم وقت دراستي

كيف أنظم وقت دراستي

الدراسة

مرحلة الحياة الأكاديميّة من المراحل الحتميّة التي يمرّ فيها معظم الأشخاص حول العالم وتأخذ حيزاً كبيراً من حيواتهم، حيث تبدأ هذه الرحلة العلمية منذ مراحل مبكّرة من حياة الإنسان، أي من مرحلة رياض الأطفال إلى المرحلة الابتدائية انتقالاً إلى الإعدادية ثمّ الثانوية، وبعد ذلك يتجّه المرء نحو التعليم الجامعيّ بما في ذلك المرحلة الجامعية الأولى التي يحصل من خلالها على درجة البكالوريوس، ويرغب البعض في تطوير حصيلتهم المعرفية ومهاراتهم التطبيقيّة فيذهبون إلى ما هو أبعد من ذلك، أي إلى مرحلة الدراسات العليا بما في ذلك درجة الماجستير وكذلك أطروحات الدكتوراة.

علماً أنّ العملية التعليمية تحتاج إلى العديد من المهارات التي تمكّن الشخص من تحقيق الاستفادة القصوى منها وبالتالي تحقيق أهدافه في توسيع المدارك وفتح الآفاق والتغيير نحو الأفضل، والانتقال من حيّز الجهل المظلم إلى نور العلم الذي يضيء له مستقبلاً رائعاً، وتحتاج أيضاً إلى كلّ من عنصر التخطيط والتنظيم اللذين يمكّنان الأشخاص من السير في خطى مدروسة نحو تحقيق أهدافهم الأكاديمية.

كيفيّة تنظيم وقت الدراسة

يستدعي تنظيم وقت خاصّ للدراسة وجود جدول زمني محدّد يتمّ من خلاله تقسيم كافّة المهام الحياتيّة والنشاطات اليوميّة التي يقوم فيها المتعلّم، وفيما يلي أفضل آلية لضمان تنظيم هذه العملية:

  • وضع قائمة بأبرز الأهداف المراد تحقيقها، وتعليقها في مكان مناسب في الغرفة الخاصّة بالطالب، ومحاولة مراجعتها يوميّاً لتذكير النفس بضرورة الالتزام بالسير نحو تحقيقها.
  • تقسيم الوظائف اليوميّة المطلوبة من الشخص، ووضعها في برنامج محدد، وذلك بتخصيص أوقات محددة لكل نشاط، ابتداءً من فترة الصباح الباكر حتى نهاية اليوم، مع الحرص على تخصيص وقت للطعام، والشراب، والترفيه، والتحدث مع الأصدقاء، وينصح بتخصيص أوقات من الصباح الباكر للدراسة، لضمان التركيز ولحشد طاقة الجسم وكفاءة القدرات العقلية في هذه الفترة.
  • لا بدّ من أن يتناسب البرنامج اليومي مع عدد الساعات المخصّصة لذلك، ومع قدرات الشخص، مع الحرص على تجنّب وضع أهداف غير معقولة وتفوق قدرات الشخص خلال اليوم الواحد، لتجنّب الشعور بالإحباط.
  • تساعد المفكرة اليوميّة أو الأجندة في تنظيم الدراسة، وذلك بتدوين الواجبات اليومية المطلوبة من الشخص، ويمكن استبدالها بالأجهزة اللوحية الحديثة.
  • يجب اتخاذ قرارات صارمة بضرورة الالتزام بما تم التخطيط له مسبقاً.
  • يمكن وضع خطط أسبوعيّة لتنظيم الدراسة أيضاً.
  • ينصح بوضع ساعة احتياط يومياً على الخطة لتفادي أيّ تأخير ناتج عن ظروف اضطراريّة وأحداث غير متوقعة.

في النهاية تجدر الإشارة إلى أنّ التنظيم بمثابة أحد المقومات الرئيسية للنجاح في الدراسة وتحقيق أفضل النتائج، حيث إنّ الفوضى تؤدي إلى ضياع مزيد من الوقت والجهد على حساب كافة الأنشطة الحياتية الأخرى، وإنّ تكديس المعلومات ومراكمة المساقات الدراسية وتأجيلها إلى فترة ما قبل الامتحانات يؤدّي إلى التشتت والتعب الذهني والجسدي، ويحول دون تحقيق النجاح المطلوب

المقالات المتعلقة بكيف أنظم وقت دراستي