مرحلة تنظيف الطفل يتابع الوالدن بشغفٍ وترقبٍ دائمٍ مراحل تطوّر طفلهما، ومن هذه المراحل تدريب الطفل على الذهاب إلى الحمام، والتخلّص من الحفاض، حيث تعتبر متاعب التخلص منه نسبيةً تختلف من طفلٍ لآخر، فبعض الأطفال يتماشون مع فكرة الذهاب إلى الحمام في أيامٍ قليلةٍ، وبعضهم يحتاج إلى مدةٍ طويلةٍ حتى يعتاد على الذهاب إلى الحمام، وفي هذه المقالة بعض الطرق التي تساعد على تنظيف الطفل بشكلٍ سلسٍ وسريعٍ.
نصائح لتنظيف الطفل هنالك عدة أمورٍ تساعد الأم على تنظيف طفلها، وترغيبه في الذهاب إلى الحمام، ومن هذه الأمور ما يأتي:
- رغبة الطفل واستعداده للتخلي عن الحفاضة: يجب على الأم التأكد من رغبة طفلها بالذهاب إلى الحمام، وأنه أصبح يشعر بالضيق وعدم الراحة عند ارتداء الحفاضة، وذلك لأن البدء بتنظيف الطفل دون وجود رغبةٍ لديه بذلك، يصعّب العملية على الأم وقد تؤدي إلى فشلها، وخاصةً إذا شعر الطفل بالخوف والقلق من المرحلة الجديدة، وهي التخلّص من الحفاضة.
- تعزيز الطفل: يجب على الأم ألا تغفل عن تعزيز ابنها، ومكافأته عندما يذهب إلى الحمام، وتشعره بأنه قد أنجز عملاً عظيماً، يستحق الشكر والتحفيز، وذلك من خلال إعطائه قطعةً إضافيّةً من الحلوى، أو اصطحابه إلى الأماكن التي يحبها، وبذلك سيرغب الطفل بالذهاب إلى الحمام دائماً طمعاً في الجائزة التي سيحصل عليها.
- وضع جدول: لنجاح عمليّة تنظيف الطفل، لا بد من عمل جدولٍ للمرات التي يذهب بها الطفل إلى الحمام، والبداية تكون بأخذ الطفل بعد كل وجبة طعامٍ يأكلها، وقبل ذهابه إلى النوم، وعند استيقاظه، وهذا يؤدّي إلى تنظيم حياة الطفل والأم معاً، وتحديد الأوقات التي يجب على الطفل أن يذهب إلى الحمام فيها، كما يجب على الأم ألا تركن إلى إجابة طفلها بأنه لا يشعر بحاجةٍ للذهاب إلى الحمام، وذلك لأنه ما زال صغيراً، ولا يستطيع تحديد حاجاته بدقة.
- قراءة القصص: تعتبر قراءة القصص التي تتحدث عن كيفيّة استخدام الحمام، من أكثر الأمور التي تشجع الطفل على الذهاب إلى الحمام، وذلك لأن الطفل ينسجم مع القصص بشكلٍ كبيرٍ، ويسعى لتطبيق كل ما يراه في تلك القصص، أو يسمعه من قراءة والدته لتلك القصص، وخاصةً إذا كانت القصص كرتونيةً ومضحكةً.
- الصبر: يعاني الطفل في هذه المرحلة من توترٍ كبيرٍ وانزعاجٍ، بسبب التغيّر المفاجئ في نظام حياته، ويترتب على ذلك عدم استيعاب الطريقة الجديدة بشكلٍ سريعٍ، مما يؤدي إلى إصابة الأم بالعصبيّة والتوتر نتيجة بطء استيعاب طفلها، وهذا يؤثر بشكلٍ سلبيٍّ فيه، فقد يمنعه من الذهاب إليه بشكلٍ متعمدٍ احتجاجاً على أسلوب والدته، أو خوفاً منها، لذلك يجب على الأم أن تضع نصب عينيها أن ما تقوم به مع طفلها هو مرحلة تجريبٍ تحتمل النجاح أو الفشل، ومن أجل ذلك عليها التحلي بالصبر والهدوء.