كيف أكون لبقاً في كلامي

كيف أكون لبقاً في كلامي

اللباقة

اللباقة صفة إنسانية، وأسلوب تعامل بين الناس، مبنيٌ على الاحترام المتبادل سواءً في القول، أو الفعل، ويجب على كل شخص أن يكون لبقاً مع الأشخاص الآخرين الذين يتعامل معهم في جميع الأماكن التي يذهب إليها.

تعد اللباقة فناً من فنون التواصل، وكلما كان الأشخاص لبقين مع بعضهم البعض استطاعوا تقبُّل آراء بعضهم وأفكارهم، فترتبط اللباقة بشكل مباشر بالأخلاق، فعندما يتصف الشخص بالخُلق الجيد، وأسلوب التعامل المحترم، يجعله ذلك لبقاً مع الجميع بشكل دائم.

واللباقة ليست في التصرفات فقط، بل بأسلوب الكلام أيضاً، فعلى الإنسان أن يكون لبقاً في كلامه، ويتحدث بطريقة مؤدبة مع الأشخاص الآخرين، في أي مكان يتواجد فيه، سواءً أكان العمل، أو البيت، أو السوق، فيجب أن تعتادَ على أن تكون اللباقة جزءاً من الحياة اليومية؛ لأن التحدث بلباقة مع الآخرين يساهم في كسب احترامهم، وتقديرهم.

نصائح في اللباقة للمتكلّم

حتى يكون الإنسان لبقاً في كلامه، عليه أن يظل ملتزماً بالتكلم بأسلوب مهذب، ومحترم، ومن الخطوات التي تساعد على اللباقة في الكلام:

  • احترام كلام الآخرين: يجب احترام الآخرين عندما يتكلمون، والاستماع إليهم بتهذيب، حتى لو كانت آراؤهم لا تتوافق ورأي الشخص، ولكن عليه الإنصات إليهم بلباقة، والتحاور معهم بطريقة مؤدبة، ومن ثم يرد عليهم رداً لبقاً، حتى ينتهي الحوار بينهم بأسلوب راقٍ.
  • اختيار الكلمات المناسبة: على الشخص اختيار الكلمات المناسبة في كلامه، ويجب أن يُحضر الجُمل التي يريد قولها عند جلوسه مع الآخرين، حتى لا يتفوه بكلمات في غير محلها، بل يجب أن يتقيد بأسلوب حديث ثابت، ومتسلسل بطريقة صحيحة، ومن الكلمات اللبقة في التعامل: نعم، بالطبع، لو سمحت، ويجب الالتزام بوضع لقب تقدير للأشخاص الكبار في السن، ولذوي الصفة الرسمية، مثل: حضرتك، وهكذا يتصف أسلوب الكلام باللباقة والتهذيب.
  • تجنب رفع نبرة الصوت: في حال كان النقاش يحتوي على أمور معقدة، أو متشابكة، يجب التحدث عنها بهدوء، وتجنب رفع نبرة الصوت، لأي سبب كان؛ فمن عدم اللباقة في الكلام رفع نبرة الصوت أمام الأشخاص الآخرين، فيسبب التحدث بطريقة غاضبة إلى حدوث مشادات كلامية، لذلك يجب أن تكون نبرة الصوت متوسطة، ومسموعة، وبعيدة عن استخدام الصراخ أثناء التكلم.
  • الابتعاد عن الانفعال: الشخص اللبق هو الذي لا ينفعل نتيجة حدوث أشياء قد لا تكون ذات قيمة تذكر، فعليه أن يضبط انفعاله أثناء حديثه، حتى لا يمتد انفعاله إلى التسبب بمشكلة كبيرة، وليس من اللباقة الوصول إلى مرحلة حدوث أي مشكلات بين الأشخاص عند تحدثهم معاً، لذلك يجب الحد من الانفعالات التي قد تحدث، ومحاولة إنهاء وجودها، أو التوقف عن الكلام، أو التكلم بشيء جديد.

المقالات المتعلقة بكيف أكون لبقاً في كلامي