كيف أكون عالماً

كيف أكون عالماً

محتويات
  • ١ العلم
  • ٢ كيف أكون عالماً؟
    • ٢.١ تحديد الهدف
    • ٢.٢ الدراسة
    • ٢.٣ تطوير العلوم الموجودة
    • ٢.٤ وضع نموذج للعمل
العلم

حثّ الإسلام المسلمين على طلب العلم، ولعلّ هذا ما تشير إليه أول آية نزلت في القرآن الكريم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فعندما نزل الوحي عليه أوّل مرة في غاز حراء تلا عليه قوله تعالى: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ، خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ، اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ) [العلق: 1-3]، وهذا يدلّ على فضل العلم وأهميته، ومن الجدير ذكره أن القرآن فيه الكثير من الآيات التي تذكر العلماء وتُعلي من شأنهم.

كيف أكون عالماً؟ تحديد الهدف

يجب عليك أن تضع هدفاً مُحدّداً لرغبتك في أن تصبح عالماً، كما يجب أن تضع هذا الهدف نصب عينيك دائماً، ومن المهم أن تكون نيتك خالصة لوجه الله أولاً، وأن تسخر هذا العلم من أجل رفعة الإسلام والمسلمين ثانياً، كما يجب أن تختار لنفسك مجالاً محدداً وتبدأ بالبحث فيه، كأن تختار علم الفيزياء أو الكيمياء أو الرياضيات.

الدراسة

يجب عليك أن تدرس العلوم المختلفة التي اتفق العلماء عليها ووضعوا قوانينها، كما يجب أن تكون على دراية بالعلوم والأفكار التي أثبت العلماء عدم صحتها، وتكمن أهمية هذه الدراسة في أنّها ستمكنك من بناء أفكار جديدة على الأفكار التي وضعها العلماء، كما تمكّنك من معرفة مدى صحة أو بطلان بعض هذه الأفكار، فمثلاً لقد أثبت العالم آينشتاين سرعة الضوء وألغى نظريّة الأثير، وهذا يحتاج إلى دراسة وتعمق وجمع مختلف آراء العلماء.

تطوير العلوم الموجودة

وذلك من خلال تسخير جهودك لاكتشاف نظريّة أو فكرة أو قانون جديد؛ حيث يمكنك أن تسدّ ثغرة مُعيّنة في أحد المجالات التي توقّف البحث العلمي فيها، أو من خلال اختراع آلات جديدة تحلّ مشكلة إنتاج سلعة معينة، كما يمكنك العمل بجدٍّ من أجل الحصول على براءة اختراع لتطويرك فكرة معينة، مثل الأفكار التي نشاهدها في عالمنا المعاصر، والتي حصل أصحابها على براءة اختراع، مثل اختراع السيارة التي تعمل بالطاقة الكهربائية أو الشمسية.

وضع نموذج للعمل

يمكنك أن تتخيّل العمل الذي تود تقديمه والذي ترى أنّه فكرة جديدة أو اختراع غير مسبوق، ثم تُدوّن جميع الملاحظات التي تحتاجها حول هذا العمل حتى وإن كانت هذه الملاحظات غير مُهمّة في هذا الوقت فربما تحتاجها لاحقاً، كما يجب عليك أن تقوم بالخطوة اللاحقة وهي التنبؤ، بحيث تضع مجموعةً من التوقعات التي تعتمد على المشاهدات والملاحظات التي دونتها، وأخيراً تختبر ما أنجزته من خلال التجربة، ومن الجدير ذكره أنّ التجربة قد تفشل في البداية وهذا بسبب خطأ في التطبيق، لذلك عليك أن لا تيأس وأن تُحاول مجدّداً، من خلال اكتشاف الخطأ الذي وقعت فيه وأدّى إلى اختلاف تنبؤاتك.

المقالات المتعلقة بكيف أكون عالماً