الدراسة يشكو غالبيّة الطلّاب من الصعوبات التي تواجههم في الدراسة طوال العام الدراسي، ويزداد الأمر تعقيداً لديهم عند الدخول بفترة الامتحانات، لنَجِدهم كثيري القلق، والتذمر، والخوف من الفشل في التحصيل الدراسيّ، ويودّون لو أن عصا سحرية تُمنح لهم، لينقلوا بها كل ما في الكتب إلى أدمغتهم بدقائق معدودة، ويحصلوا على التفوق ببساطة، ودون تعب.
إنّ على كل طالب أن يعي تماماً أهميّة التخطيط والتنظيم قبل الشروع في الدراسة لأيّ مادةٍ كانت؛ بل ولأي مهمة تواجهه في حياته، لأن هذا يساعده على استغلال طاقاته لتحقيق النتائج المثلى، بل وتترك لديه بحبوحة لممارسة أي أنشطة جانبية، تخرج به من جوّ التوتر الدراسي، وتحقق له الهدوء، والثقة في ذاته في تحقيق النجاح، والتفوق الباهر.
خمس نصائح تساعدك أن تكون متفوقاً - ابدأ بتطوير نفسك، وتجاهل أيّ مقارنةٍ سلبيّة بغيرك، وثق بقدراتك، وأنّك عاملٌ أساسيّ في صنع التغيير، والكلّ ينتظر منك الأفضل، لأنك إن كنت فعلاً بهذه الروح، وهذا الفكر المتقد، نزعت عنك السلبية التي تفرضها مشاكل الحياة، ووجدت لنفسك سبيلاً ممهّداً في غيابها دون أن تتأثر عزيمتك، ولا تثبط جهودك أمام أيّ شيء قد تواجهه.
- اعمل لتكن أفضل، وجدّد ذاتك، بمعنى قف على السلبيات التي تعاني منها، وضع أمامها مجموعةً من الأفكار الإيجابية القادرة على طمسها، وتحويل بؤسها إلى ابتسامةٍ على شفتيك، فمثلاً لو كنت تُعاني من ضعفٍ في دراسة مادّة معيّنة، أو لَديك قصورٌ عام في استيعابها، جِد لنفسك طريقاً آخر في فهمها، وحاول أن تضع أكثر من طريقة مُمكنة لتعلّمها في ظل وجود أساليب وطرق تدريس حديثة تمتلئ بها المواقع التعليميّة على شبكة الإنترنت، فهذا سيخلق بداخلك دافعاً أكبر في تحدّي ذاتك، ودفع الصعوبات التي تواجهها بعيداً عنك، وتخطّيها بكل سهولة.
- استفِد من وقتك؛ فتقسيم الوقت نصف الحل، جد لنفسك مكاناً في كل شيء، في الدراسة، والترفيه، والتواصل الاجتماعي، لا تهمل جانباً، وتأكّد أنّ التنظيم نصف النجاح، والطريق المُعبّد نحو الصعود للقمة.
- حضر دروسك أولاً بأول، وأنجز واجباتك جميعها ستجد نفسك في بحبوحة أكبر للاطلاع، أو مراجعة عدد أكبر من الدروس، وهذا يسهل عليك فهمها، وتلخيصها، واستيعابها.
- لا تراكم شيئاً لما قبل الامتحان، فهذه سيبعثر أفكارك، ويشتتها، ويجعلك تقف حائراً أمام الكتاب الدراسي، طارحاً على نفسك سؤالاً عقيماً من أين أبدأ؟ فتصبح الاحتمالات رفيقة أفكارك، وهذا يجعلك تضع فرضيّات مع نفسك، وربّما بمشاركة غيرك في نوع الأسئلة التي ستأتي في الامتحان، والدّروس التي سيُركّز عليها المعلم، والدروس التي ستعتقد أنه سيهملها، فتوقع بذلك نفسك بفخ التخمين، وتدرس، أو تحاول أن تقنع نفسك بأنك تدرس بأسلوب غير مجدٍ أبداً، وهذا سيوصلك بالتأكيد إلى الفشل، والإحباط.
إنّ الاستفادة من تجارب الآخرين، وأخذ الخبرة منهم، سواء من الأهل، أو المعلم، أو المجتمع بشكل عام هو مفتاح أكيد للنجاح، فلا تُهمل أيّ نصيحة، وخذها بمحمل الجدّ واعمل بها، لأنها ستنقلك بالتأكيد إلى التفوّق والنجاح.