كيف أكتشف موهبة طفلي

كيف أكتشف موهبة طفلي

من أجمل نِعم اللَّه علينا، نعمة التكاثر "الأطفال"، فهم زينة الحياة الدنيا، لقوله تعالى في كتابه العزيز: "الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا". الأطفال صفحةٌ بيضاء تتشكّل بكل ما يُخطّ بها من الوالدين وبيئة الطفل المحيطة به، لتصبح مرجع للطفل وتَسقل شخصيته، ومن هنا كان لِزاماً على الوالدين رعاية الطفل والحرص الشديد على كل ما يتلقاه من معلومات؛ لأنّه لها أثر كبير عليه، وتبقى بذهنه وتؤثّر على توجهاته وتصرفاته.

ومن أهم الأمور الواجب على الوالدين الاهتمام بها ورعايتها هويات الطفل والأمور التي يحبها، وعدم إجبار الطفل على مجال معين أو أمر معين، ويتوجب على الأهل عدم الاستهانة بهذا الأمر؛ لأنّه بغاية الأهمية بالنسبة للطفل يحدد مستقبله وإبداع هو سير حياته، وللأهل المدركون نظرة شاملة لأبنهائهم، فمنذ نعومة أظافرهم وهم يستقبلون الإيجابيات بشخصياتهم، لأنّهم يعلمون أنّ أبنائهم عماد الوطن وهم ثمرة تعبهم وشقائهم وجهدهم في حياتهم، أقلّ ما يمكن ان يفعلوه من أجل هذه الثمرة فتح جميع المجالات وتجربتها لستكشاف موهبتهم الصحيحة ورعايتها وتنميتها ودعمها.

كيف أكتشف أنّ طفلي موهوب

لكل طفل منذ صغره توجّهات واهتمامات يختلف عن غيره، فهناك طفل يهتم بالألعاب وعالمه بها، وهناك أطفال عالمهم بشيء مختلف كحمل القلم والكتب، ولا تقتصر حياتهم على اللعب، من هنا يبدأ الأهل باكتشاف موهبة الطفل ومن هنا تبرز موهبتهم، فيبدأ الأهل بفتح الطريق أمام الطفل لمعرفة توجهه وموهبته، والأمور التي يتقنها وترسخ بعقله ويكون مستمتع بالقيام بها، والأمور التي لا يقبل القيام بها ولا يحبها، والأهم من ذلك هو كل ما يقوم الطفل بصياغته وتوصيله لنا بطريقته الخاصة والمختلفة ، وغير المتوقعة.

ومن البداية يكون على عاتق الأهل تنمية موهبة الطفل ورعايتها، وتهئية الظروف الملائمة وإفساح المجال للطفل للإبداع وتطبيق وتنفيذ كل ما يجول بخاطره، ولأنّه بهذا الأمر يكون للطفل أكثر من مجال للإنطلاق في الحياة والتميز ليس في سلك التعليم فقط، وممّا لا شكّ فيه أنّ الموهبة كانت لكثير من الأطفال نقطة تحول في حياتهم، وفتحت لهم أبواب كثيرة ومكّنتهم من إفادة أنفسهم وأهلهم ومجتمعهم، أي كانوا خير سفير لهوايتهم بتسجيل إبداعهم وتميّزهم فيها.

للدولة ممثلة بوزاراتها، ومؤسساتها الحكومية، والخاصة دوراً أساسياً في البحث عن المواهب ورعايتها وتهيئة الظروف لها، وإشراكها بالمسابقات المحلية والدولية، ولوزارة التربية والتعليم حصة الأسد لذلك كونها راعية المواهب منذ مراحل العمر الأولى، وأخيراً وليس آخراً حثّ الإسلام على الاهتمام بالطفل ورعايته وتنمية موهبته لقول رسولنا الكريم صلّى الله عليه وسلّم "علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل".

المقالات المتعلقة بكيف أكتشف موهبة طفلي