كيف تربي الطفل العنيد

تربية الأطفال تربية صحيحة ليس بالأمر الهين، فالتربية تحتاج إلى وعي وإدراك من قبل الأبوين، لكي يتم إنشاء أطفال أصحاء من جميع النواحي سواء النواحي الصحية والنفسية والاجتماعية، وتجنّب تعرضهم لأي مشاكل وعقد نفسية تؤثر سلباً على حياتهم المستقبلية، ومعرفة كيفية التعامل مع الأطفال الذين يتمتعون بصفات معينة كصفة العناد أو البكاء الشديد أو العصبية وغيرها من الصفات لديهم، وفي هذا المقال سنذكر بعض التوجيهات في كيفية تربية الطفل العنيد.

الطفل العنيد هو الطفل الذي لا يطيع أوامر والديه، ويعتمد على نفسه بالقيام بكل ما يريد دون اللجوء إلى أي أحد، ولا يتقيد ولا يلتزم بأي قانون من القوانين الأسرية، بل يميل إلى التجربة والمغامرة في القيام بكلّ ما يحلو له، وظاهرة العناد عند الأطفال ظاهرة منتشرة وتعاني منها الكثير من الأمهات.

هناك العديد من الخطوات التي يجب على الأهل القيام بها، لكي يتم تربية الطفل العنيد بالشكل الصحيح وهي :

• تجنب التعامل مع الطفل باستخدام الصراخ والصوت المرتفع، لأنّ ذلك يزيد عناد الطفل أكثر، وتكون قعد ومشاكل نفسية داخل الطفل، وحدوث خلل في العلاقة بين الطفل وأبويه، لذلك يجب التعامل معه بحب وعطف وحنان، لتقوية العلاقة مع الطفل وإشعاره بالراحة والطمأنينة.
• تجنب حدوث أي نوع من أنواع الخلافات بين الزوجين أمام طفلهما؛ لأنّ ذلك يؤدي إلى إضعاف العلاقة مع الطفل، وشعوره بنوع من الخوف والقلق، ويؤثر ذلك سلباً على تربية الطفل بحيث يكون الضحية الوحيدة في هذه الخلافات، ممّا يجعل منه شخصية ضعيفة وثقته بنفسه مهزوزة.
• تجنّب الضغط على الطفل لطاعة والديه، بل يجب اللجوء إلى التعامل معه بمحبة وحنان وأسلوب لطيف ومهذب، واختيار الألفاظ التي تدل على احترامهم له، وعند طلب القيام بأمر معين، يجب أن يكون هذا الطلب مرتبط بأمر يحب أن يقوم به، وتجنّب الطلب منه بصيغة الأمر والجدية.
• يجب معاقبة الطفل عند قيامه بأيّ تصرف خاطئ، واختيار العقاب المناسب له، كحرمانه من القيام بالأعمال التي يحبها، مع مراعاة تجنّب المبالغة والإفراط في العقاب، لأن ذلك يضر بالطفل ولا يفيده، ويجب القيام بتفهيم الطفل الخطأ الذي ارتكبته وتعاقب بسببه.
• تجنّب التلفظ أمام الطفل ووصفه بالعناد، لأنّ ذلك يؤدي إلى ترسيخ هذه الفكرة لديه، ويؤدّي إلى تفاقم هذه الصفة لديه.
• يجب على الأم أن تتحلى بالصبر والحكمة عند التعامل مع طفلها العنيد، ويجب عليها أن تمدحه أمام الجميع عندما يقوم بعمل جيد ومفيد.
• منح الطفل الحرية التي تمكّنه من القيام بالأمور التي يحبها، مع القيام بالمراقبة الدائمة لما يفعل، لتجنّب تعريضه لأي خطر قد يلحق به.