دفاع الطفل عن نفسه يجب أن يعتاد الطفل منذ صغره على كيفية الدفاع عن نفسه، عندما يتعرض لأي اعتداء من المحيطين به، سواء كان هذا الاعتداء بالضرب أو بالشتم، وتجنّب اعتماده على غيره للدفاع عنه، لما لذلك من آثار سلبية على طفولته ومستقبله، فيبقى اتكالياً، ويطلب المساعدة من الآخرين، في كل مرة يتعرض فيها للاعتداء، ويفقد القدرة على مواجهه العقبات والصعوبات التي يتعرّض لها.
تعليم الطفل الدفاع عن نفسه يجب على الأهل اتباع العديد من الخطوات والوسائل التي تعمل على زيادة ثقة طفلهم بنفسه، وقدرته في الدفاع عنها وهي:
- في الحالات التي يتم الاعتداء على الطفل من قبل الآخرين، يجب تجنب الصراخ والغضب والانفعال في وجهه، والابتعاد عن لومه وعتابه لما حصل، بل يجب التحدث معه بكل هدوء وعقلانية، وتوعيته بأن الذي حصل له لا يجب أن يتكرر، وتجنب تحريضه على القيام بمثل ما قاموا به، لأن ذلك سيؤدي إلى تطبيق هذا الاعتداء على كل شخص يعترضه.
- تجنّب الإفراط في الدلال للطفل، والمبالغة في توفير الحماية له، والدفاع عنه في كل صغيرة وكبيرة، لأنّ ذلك يشعره بأنه غير قادر على الدفاع عن نفسه، إلا بوجود أمه التي تقوم بهذه المهمة.
- تشجيع الطفل على البقاء والتواجد، في الأماكن التي يكثر فيها الأشخاص، لتجنّب الاعتداء عليه بكل سهولة في حال كان المكان خالياً.
- عندما يتعرّض الطفل لحدوث مشكلة في حياته، يجب تركه يتصرف ويحاول حلها بشكل فردي ومتابعة الأهل له من بعيد، وتجنب التدخل إلا في الحالات الضرورية، والتي تؤدي إلى إلحاق الضرر بالطفل.
- تجنب ترسيخ فكرة العنف والضرب في ذاكرته، ومقابلة الإساءة بنفس الإساءة وأشد منها، لأن ذلك سوف ينمي عنده روح العنف والعدوانية، وعدم قدرته على حل أي مشكله تواجهه إلا بالضرب والعنف، وبعد ذلك يصبح من الصعب التحكم في هذا الطفل، ويصعب تغيير أفكاره ومبادئه التي ترسخت في ذهنه.
- عندما تسمع الأم من المقربين لها، بأن طفلها غير قادر على مواجهة الآخرين والدفاع عنهم، يجب عليها أن ترد عليهم بطريقة وأسلوب هادئ، بأنه قادر على القيام بذلك، لما لهذه الطريقة لأن الطفل يشعر بأن له قيمة، وأنه فعلاً قادر على القيام بذلك.
- عدم الطلب من الطفل، أن بقوم بإخفاء ملامح القوة والغضب التي تظهر عليه، لأن ملامح الضعف تجعل منه فريسة سهلة لغيره.
- في حالة القيام بجميع هذه الخطوات وثبات فشلها مع الطفل، يجب التوجه إلى طبيب وأخصائي نفسي، وعرض عليه الطفل، ليساعد الطفل على التخلص من الخوف، وزيادة ثقته بنفسه ليتمكن من الدفاع عن نفسه، سواء عن طريق العلاج النفسي أو بعض الأدوية والعقاقير الخاصة بذلك.