تمثّل ذاكرة الإنسان أو كما تُسمى علمياً بHuman Memory أحد أهم العمليات الدماغية والوظائف العقلية التي يقوم بها العقل، والتي تختلف قوّتها وفعاليتها من شخص إلى آخر، ويكمن أهميّة دورها في كونها أساساً لحفظ المعلومات والحقائق والصور والأحداث في العقل، والتي يحتاج الإنسان إلى استرجاعها واستحضارها في المواقف الحياتيّة المختلفة، والتي تمنحه القدرة على التمييز والتفكير والفهم والعيش بصورة سليمة، علماً أن ذاكرة الإنسان تكون أقوى كلما كان أصغر سناً، وتبدأ تضعف تدريجياً كلّما تقدّم في السن، ويتمّ بالتركيز على دراسة هذا الجانب علمياً من قِبل مراكز علم النفس الإدراكي وحقول علم الإعصاب والدماغ، وتتمثّل أبرز الوظائف التي يتم تأديتها عبر الذاكرة في القدرة على فهم ومعرفة المعلومات، وتصويرها وحفظها، ثمّ استحضارها وقت الحاجة، وتقسم الذاكرة إلى ثلاثة أنواع رئيسيّة هي الذاكرة الاعتياديّة، والذاكرة المعرفيّة، وكذلك الذاكرة الزمنيّة.
أما فيما يتعلق بالتركيز، فيعد أيضاً من أهم القدرت العقلية التي تتيح للشخص فهم الأمور والإحاطة بها بدون أي تشويش، وبعيداً كلّ البعد عن التشتّت والشرود الذهني الذي يحول دون عمليّة الفهم والاستيعاب، ويعد هذا الجانب أساساً للاستفادة من المراحل التعليميّة والتطبيقيّة المختلفة، ونظراً لأهمية كل من الذاكرة والتركيز، سنقوم باستعراض أفضل الطرق الكفيلة بتقوية هذه الوظائف.
كيف أقوي ذاكرتيإن الإجابة على هذا السؤال تتطلب تسليط الضوء على جُملة من العادات الصّحية السليمة التي يجب على الشخص اتّباعها، فضلاً عن الالتزام بالطرق التنظيميّة الحديثة المساعدة على التخلص من هذه المشكلة والتي تتمثّل في كل مما يلي:
المقالات المتعلقة بكيف أقوي ذاكرتي وأزيد تركيزي