كيف أقوي ذاكرتي وأزيد تركيزي

كيف أقوي ذاكرتي وأزيد تركيزي

ذاكرة الإنسان

تمثّل ذاكرة الإنسان أو كما تُسمى علمياً بHuman Memory أحد أهم العمليات الدماغية والوظائف العقلية التي يقوم بها العقل، والتي تختلف قوّتها وفعاليتها من شخص إلى آخر، ويكمن أهميّة دورها في كونها أساساً لحفظ المعلومات والحقائق والصور والأحداث في العقل، والتي يحتاج الإنسان إلى استرجاعها واستحضارها في المواقف الحياتيّة المختلفة، والتي تمنحه القدرة على التمييز والتفكير والفهم والعيش بصورة سليمة، علماً أن ذاكرة الإنسان تكون أقوى كلما كان أصغر سناً، وتبدأ تضعف تدريجياً كلّما تقدّم في السن، ويتمّ بالتركيز على دراسة هذا الجانب علمياً من قِبل مراكز علم النفس الإدراكي وحقول علم الإعصاب والدماغ، وتتمثّل أبرز الوظائف التي يتم تأديتها عبر الذاكرة في القدرة على فهم ومعرفة المعلومات، وتصويرها وحفظها، ثمّ استحضارها وقت الحاجة، وتقسم الذاكرة إلى ثلاثة أنواع رئيسيّة هي الذاكرة الاعتياديّة، والذاكرة المعرفيّة، وكذلك الذاكرة الزمنيّة.

أما فيما يتعلق بالتركيز، فيعد أيضاً من أهم القدرت العقلية التي تتيح للشخص فهم الأمور والإحاطة بها بدون أي تشويش، وبعيداً كلّ البعد عن التشتّت والشرود الذهني الذي يحول دون عمليّة الفهم والاستيعاب، ويعد هذا الجانب أساساً للاستفادة من المراحل التعليميّة والتطبيقيّة المختلفة، ونظراً لأهمية كل من الذاكرة والتركيز، سنقوم باستعراض أفضل الطرق الكفيلة بتقوية هذه الوظائف.

كيف أقوي ذاكرتي

إن الإجابة على هذا السؤال تتطلب تسليط الضوء على جُملة من العادات الصّحية السليمة التي يجب على الشخص اتّباعها، فضلاً عن الالتزام بالطرق التنظيميّة الحديثة المساعدة على التخلص من هذه المشكلة والتي تتمثّل في كل مما يلي:

  • أولاً من الضروري جداً اتباع نظام غذائي متوازن صحي وسليم، بحيث يحتوي على نسبة كافية من مختلف العناصر التي يحتاجها الجسم من فيتامينات وأملاح وأحماض، تضمن قيامه بعملياته الحيوية بما في ذلك كفاءة الدماغ، مع الحرص على شرب كميات كافية من الماء لا تقل عن لترين يومياً للشخص البالغ، وذلك بهدف تجديد خلايا الدماغ وتفادياً لحالات الجفاف التي تزيد من النسيان وضعف التركيز.
  • تناول الأطعمة والزيوت الطبيعيّة المقوية للوظائف العقلية والمنشطة للذاكرة، كونها تحتوي على مضادات الأكسدة، بما في ذلك زيت الزيتون المضاد للزهايمر المبكر، وبعض أنواع المكسرات كالجوز والفستق، والفواكه كالعنب البري.
  • ممارسة الرياضة في الهواء الطلق، لضمان تجديد الطاقة والتخلص من الضغوطات المعيقة لعمل الذاكرة، مما يساعد على تنظيم الأفكار في الدماغ ويقلّل من تشابكها.
  • إعداد جدول تنظيمي بأهم المهام والوظائف التي يجب القيام بها، وتحديد المواعيد المخصصة لذلك، والحرص على مراجعتها يومياً.
  • بعض حالات ضعف الذاكرة تحتاج إلى التدخل الطبي، والتي تنتج عن سوء تغذية في الجسم، أو عن مرض معين، وتتطلب الحالات المستعصية منها العلاج الهرموني، والذي يتطلّب تنظيم هرمون الأستروجين المتحكم في السعة التخزينية للذاكرة والتشتت.
  • الحصول على معدل كافي من النوم.

المقالات المتعلقة بكيف أقوي ذاكرتي وأزيد تركيزي