يقتصر غذاء الأطفال الرضع خلال الستة أشهر الأولى من حياتهم على الحليب الطبيعيّ أو الحليب الاصطناعيّ، ومع بداية الشهر السادس يمكن للأم البدء بتقديم بعض أنواع الأطعمة المهروسة السهلة الهضم لطفلها، مع التدرّج في تقديم أنواع العام المختلفة حتّى يعتاد الطفل عليها مع التأكّد من عدم حساسيته تجاه أيّ منها، ويعتبر البيض من الأغذية المهمة التي ينصح خبراء التغذية والأطباء بتقديمها للأطفال في سنّ مبكّر، للاستفادة ممّا يحتويه من البروتينات، والكالسيوم المهمين لنمو العظام والعضلات في جسم الطفل الصغير.
العمر المناسبيشير خبراء التغذية إلى ضرورة البدء بتقديم البيض إلى الأطفال مع بداية الشهر الثامن من أعمارهم، وذلك من خلال قليه أو سلقه أو إضافته للعجة، ويحذر الأطباء وخبراء التغذية من تقديم البيض النيء أو غير المعدّ جيداً للأطفال تجنباً لحالات عسر الهضم، أو الحساسيّة، أو التسمّم الناتجة عن ذلك.
طريقة التقديميفضل البدء بتقديم البيض للأطفال على مراحل وذلك من خلال تقديم صفار البيض لهم في بداية الأمر، والانتظار حتّى الشهر العاشر من عمر الأطفال للبدء بتقديم بياض البيض لهم، ويعود سبب ذلك إلى احتواء بياض البيض على عدد من البروتينات التي يستقبلها الجسم وكأنّها أجسام غريبة مهاجمة ممّا يدفعه لإفراز الأجسام المضادة ومحاربتها، الأمر الذي يمكن أن يظهر على شكل حساسيّة تجاه بياض البيض، وتشير الدراسات إلّا أنّ تجنّب إطعام الأطفال بياض البيض حتّى السنة الأولى من أعمارهم يجعلهم أكثر عرضةً للإصابة بحساسية البيض.
يمكن للأم الاستعانة البدء بتقديم البيض المسلوق جيداً لطفلها وذلك لسهولة فصل الصفار عن البياض بعد عملية السلق، مع إضافة زيت الزيتون لصفار البيض بعد هرسه جيداً، ثمّ التدرج في إضافة بياض البيض للصفار، أما عملية قلي البيض فتفضل أن تحدث باستخدام زيت الزيتون أو زيت فول الصويا مع تجنب استخدام الزيوت المشبعة، كما يمكن تقديم البيض للأطفال بشكل غير مباشر من خلال تناول الأطعمة وغيرها من المخبوزات التي تحتوي على البيض كالعجة والكيك.
فوائد البيض للأطفالالمقالات المتعلقة بكيف أطعم طفلي البيض