تواجه معظم الأمهات مشكلة مع طفلها في الدفاع عن نفسه، وفي ظروف أخرى، من عدوانيته، الأمر الذي بات يشكّل قلقاً لدى الغالبية العظمى من الأمهات. لكل أم تعاني من ضعف طفلها في الدفاع عن نفسه، ليس هناك أي داع للإنزعاج من هذه المسألة، فقط ما يترتب على الأسرة هو اتّباع أسلوب خاص مع هذا الطفل، أوّلها استثناء الضرب كوسيلة من وسائل التربية، حيث نودّ إعلامك بأنّ الضرب لا يخرج رجالاً ولا قادة.
اتبّع أساليب التربية الحديثة، لا تجعل من ضعفه سبباً لإبعاده عن الأطفال الأخرين ما يسبب لدينا مشكلة أخرى وهي الانطوائية وعدم الاندماج مع الآخرين، اترك المجال له للانخراط في عالم الطفولة والاختلاط أكثر وأكثر مع الأطفال مع المراقبة ومنعهم من الاعتداء عليه، وإيقاف المخطئ عند حدّه برفق ولطف، وتلقائياً سيتعلّم فن الدفاع عن النفس، حيث أن المشاجرات بين الأطفال مفيدة إلى حدّ ما؛ لأنّها ستعلمه الدفاع عن نفسه وليس بالتلقين بأن يدافع عن نفسه، ومن الجدير بالذكر، فإنّ ظاهرة الإستقواء على البعض، قد باتت من إحدى المشاكل الرئيسية التي تشّكل قلقاً للأهل والأطفال في المدرسة أو المجتمع بشكل عام، والاستقواء المتمثل بالإعتداء الجسدي أو الإذلال أو العداونية أو نشر الشائعات أو إطلاق الألقاب.
كيف أجعل طفلي يدافع عن نفسهجميع ما ذكر أعلاه يؤثر سلباً على حياة طفلك إلى حد يكره به الذهاب إلى المدرسة، ونوّد إعلامك عزيزتي الأم بأن الطفل العدواني الذي بّث الخوف في نفس طفلك، هو بالحقيقة يعاني من الضعف بداخله وقد استخدم العدوانية كوسيلة لإثبات الذات وهم بحاجة أكثر إلى الشعور بالقوة والسيطرة في حياتهم حيث يستهدفون الطفل الهادئ والخجول والأصغر حجماً منهم. إليكِ أنتِ كأم الخطوات التالية حتى يُمنَح من خلالها طفلك الدفاع عن النفس تلقائياً:
تربية الأبناء عالم بأكمله، وبناء شخصياتهم، وتكوينها وتجهيزها للإنطلاق للبدء ببناء المجتمع، يجب على الأسرة أن تكون ملّمة به قبل مباشرة التربية.
المقالات المتعلقة بكيف أجعل طفلي يدافع عن نفسه